مزارعون يتخوفون من تراجع أسعار البندورة


جراسا -

بدأ مزارعو غور الصافي في لواء الأغوار الجنوبية بقطف البندورة وسط تخوف من تراجع أسعارها، في ظل توقع ارتفاع إنتاج المحصول، الذي يشكل ما مساحته 90 % من مجمل إنتاج الأغوار الجنوبية من الخضار والفواكه.

ورغم الأسعار المقبولة التي يحققها المزارعون الذين بدأوا بقطف محصولهم من البندورة والتي يتراوح سعر الصندوق وزن 10 كيلو غرامات في السوق المركزي ما بين 70 قرشا إلى دينار، فإن المزارعين يتخوفون من تراجع الأسعار في ظل عدم وجود أسواق خارجية كافية لاستيعاب محصولهم، وفق قولهم خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية التي تعيشها المنطقة.

ويؤكد المزارع فايز داود أن إنتاج البندورة في منطقة غور الصافي يتسبب بخسائر في هذه الفترة من العام نظرا لعدم قدرة الجهات المعنية على توفير أسواق خارجية لفائض الإنتاج من المحصول.

وبين المزارع محمد الهويمل أن المزارعين يتخوفون من عدم قدرتهم على تصريف الإنتاج من الخضار، خصوصا مادة البندورة نتيجة الأوضاع المحيطة بالمنطقة، مشيرا الى أن المساحة الزراعية من البندورة تتجاوز 30 ألف دونم.

وتشهد المحلات الزراعية في المنطقة إقبالا كبيرا من قبل المزارعين، لشراء الأسمدة والعلاجات التي تساعد على تحسين وإسراع نضوج الثمار من أجل الحصول على سعر أفضل لمحصولهم من البندورة، فيما يؤكد خبراء ومتخصصون بالقطاع الزراعي في الأغوار الجنوبية أن أسباب تراجع المزارعين عن الاهتمام بمحاصيلهم التي بدﺃﻭﺍ بزراعتها خلال شهر أيلول(سبتمبر) من العام الحالي، الى انخفاض أسعار الخضار في الأسواق المحلية والأحداث الجارية في سورية التي تعتبر أسواقها من الأسواق الحيوية للمنتجات الزراعية.

وقال موسى أحمد إن الموسم الزراعي الماضي كان من أسوأ المواسم الزراعية التي مرت بها منطقة الأغوار الجنوبية على مدى سنوات عديدة مضت، الأمر الذي فاقم من أوضاع المزارعين المتردية أصلا، فجعلهم غير قادرين على الوفاء بالتزاماتهم تجاه دائنيهم وتجاه أسرهم.

وأشار إلى أن عملية تسويق الإنتاج من مادة البندورة تعتبر معضلة رئيسية بالنسبة لهم، مطالبا الحكومة بضرورة تنظيم هذه العملية التي باتت تؤرق المزارعين وتكبدهم خسائر كبيرة.

وأكد مصدر مديرية زراعة الأغوار الجنوبية ضرورة الابتعاد عن الزراعات التقليدية كمنت
ج البندورة الذي يشكل ما نسبته من المساحة الزراعية في المنطقة ما بين 80 الى 90 %، داعيا إلى ضرورة تنويع المنتج الزراعي لتجنب الخسائر التي تنتج عن فائض الإنتاج من صنف واحد تتم زراعته.

وطالب رئيس اتحاد المزارعين في محافظة الكرك عصمت المجالي، الحكومة بالوقوف إلى جانب المزارعين من خلال فتح الأسواق الخارجية في ذروة الإنتاج وليس في نهايته، لافتا إلى أهمية إعادة دور مؤسسة التسويق الزراعي التابعة لوزارة الزراعة التي تعنى بتسويق إنتاج المزارعين واستلامه وتصديره بما يناسبهم ويجنبهم الخسائر السنوية المتتالية.(الغد)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات