قراءة في احتمالات مصير الكساسبة
جراسا - خاص- معاذ حميدة - تفاوت سلوك تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، منذ دخوله الحرب السورية وتعاظم قوته بهذه الطريقة، تجاه الرهائن الذين قبض عليهم التنظيم مؤخراً، خصوصا من الدول التي يعتبرها التنظيم شديدة العداء له، مثل دول الغرب والولايات المتحدة وحلفائها.
وفي واقع الأمر أن هذا التناقض يرده خبراء في شؤون هذه الجماعات إلى مدى أهمية دولة الرهينة بالنسبة للتنظيم، وما تقتضيه المصلحة بالنسبة للتنظيم من استبداله مثلا بأسرى تعتقلهم هذه الدول أو تنازلات تقدمها للتنظيم أو حتى مبلغ مالي مقابل تحريره، وربما قتله إذا كانت البدائل التي تم ذكرها لا تتساوى مع قيمة الرهينة.
بالنسبة لداعش فالتصرف لن يخرج عن هذه الإحتمالات، وهو الأمر الذي فعله التنظيم حقا بالنسبة لرهائن مثل الصحفي الأمريكي الذي كان معتقلا لدى التنظيم منذ تشرين ثاني 2012 والذي قتله التنظيم بعد عدم رضوخ الولايات المتحدة لمطالب وقف الأعمال العسكرية ضد المناطق التي تسيطر عليها الدولة.
القيام باي عمل من قبل تنظيم داعش ضد الطيار الاردني معاذ الكساسبة، بلا ادنى شك سيولد مزيدا من الاحقاد في قلوب الاردنيين الذين ما زالت بذاكرتهم تصدح اصوات انفجارات الفنادق بالعاصمة عمان والتي راح ضحيتها عدد من المواطنين الاردنيين الابرياء.
"داعش" تعي ان الشارع الاردني متماسك ومتضامن لدرجة غير مسبوقة مع الطيار الاردني الشاب الاسير، رغم ما حمله البعض من مسؤليات طالت الحكومة على تدخلها في الحرب الدائرة هناك.
تفاعل الحكومة والقوى السياسية والشعبية والمواطنين مع قضية اسر الطيار الكساسبة، خلق تناغما متعاطفا بشكل كبير مع الطيار الاسير الشاب الذي لم يمض على زواجه سوى بضعة اشهر.
في عضون ذلك، ربما يجوز لنا إسقاط حالة الرهائن الأتراك الذين حررتهم داعش على حال معاذ الكساسبة، حيث قامت الحكومة التركية بمبادلتهم بأسرى ينتمون للتنظيم كانوا بحوزتها، والتشابه هنا يقع في أن الحكومة الأردنية ما زالت تحتفظ بأفراد ينتمون لتنظيمات إسلامية مثل جماعة عزمي الجيوسي التي حكم على أفرادها لمدة 20 عاما، على خلفية تدبيرها لمحاولة ضرب المقر الرئيسي للمخابرات العامة ورئاسة الوزراء في عمان من خلال سيارات مفخخة، بالإضافة للمحكومة بالإعدام ساجدة الريشاوي التي ما زالت محتجزة بالسجون الأردنية، ما يترك باب التوقعات مفتوحا على مصراعيه.
ومن السيناريوهات محتملة الحدوث أيضاً، ما وقع مع الرهائن الصحفيين فرنسيي الجنسية، والذين احتجزتهم داعش منذ حزيران 2013 ، وأفرجت عنهم مقابل فدية طائلة دفعتها الحكومة الفرنسية بعد مرور عشرة شهور على احتجازهم وبعد تدخل أطراف عديدة إقليمية وعالمية.
تاريخ تعامل الأردن مؤخرا مع جماعات متطرفة ، يبين أنه وقف ندا لها، وإذا استرجعنا احداث تفجيرات عمان وانتقام سلاح الجو الأردني من الزرقاوي بقتله، ولو بعد حين، يدلل أن الجيش الأردني سيكون له تصرف مع داعش، أيضاُ ولو بعد حين.
العملية باتت حساباتها متشابكة مترابطة معقدة شيئا ما، لكن الذي انعكس على الشارع الاردني، هو هذه الحالة من التضامن الجماعي، ووحدة الكلمة والموقف.
خاص- معاذ حميدة - تفاوت سلوك تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، منذ دخوله الحرب السورية وتعاظم قوته بهذه الطريقة، تجاه الرهائن الذين قبض عليهم التنظيم مؤخراً، خصوصا من الدول التي يعتبرها التنظيم شديدة العداء له، مثل دول الغرب والولايات المتحدة وحلفائها.
وفي واقع الأمر أن هذا التناقض يرده خبراء في شؤون هذه الجماعات إلى مدى أهمية دولة الرهينة بالنسبة للتنظيم، وما تقتضيه المصلحة بالنسبة للتنظيم من استبداله مثلا بأسرى تعتقلهم هذه الدول أو تنازلات تقدمها للتنظيم أو حتى مبلغ مالي مقابل تحريره، وربما قتله إذا كانت البدائل التي تم ذكرها لا تتساوى مع قيمة الرهينة.
بالنسبة لداعش فالتصرف لن يخرج عن هذه الإحتمالات، وهو الأمر الذي فعله التنظيم حقا بالنسبة لرهائن مثل الصحفي الأمريكي الذي كان معتقلا لدى التنظيم منذ تشرين ثاني 2012 والذي قتله التنظيم بعد عدم رضوخ الولايات المتحدة لمطالب وقف الأعمال العسكرية ضد المناطق التي تسيطر عليها الدولة.
القيام باي عمل من قبل تنظيم داعش ضد الطيار الاردني معاذ الكساسبة، بلا ادنى شك سيولد مزيدا من الاحقاد في قلوب الاردنيين الذين ما زالت بذاكرتهم تصدح اصوات انفجارات الفنادق بالعاصمة عمان والتي راح ضحيتها عدد من المواطنين الاردنيين الابرياء.
"داعش" تعي ان الشارع الاردني متماسك ومتضامن لدرجة غير مسبوقة مع الطيار الاردني الشاب الاسير، رغم ما حمله البعض من مسؤليات طالت الحكومة على تدخلها في الحرب الدائرة هناك.
تفاعل الحكومة والقوى السياسية والشعبية والمواطنين مع قضية اسر الطيار الكساسبة، خلق تناغما متعاطفا بشكل كبير مع الطيار الاسير الشاب الذي لم يمض على زواجه سوى بضعة اشهر.
في عضون ذلك، ربما يجوز لنا إسقاط حالة الرهائن الأتراك الذين حررتهم داعش على حال معاذ الكساسبة، حيث قامت الحكومة التركية بمبادلتهم بأسرى ينتمون للتنظيم كانوا بحوزتها، والتشابه هنا يقع في أن الحكومة الأردنية ما زالت تحتفظ بأفراد ينتمون لتنظيمات إسلامية مثل جماعة عزمي الجيوسي التي حكم على أفرادها لمدة 20 عاما، على خلفية تدبيرها لمحاولة ضرب المقر الرئيسي للمخابرات العامة ورئاسة الوزراء في عمان من خلال سيارات مفخخة، بالإضافة للمحكومة بالإعدام ساجدة الريشاوي التي ما زالت محتجزة بالسجون الأردنية، ما يترك باب التوقعات مفتوحا على مصراعيه.
ومن السيناريوهات محتملة الحدوث أيضاً، ما وقع مع الرهائن الصحفيين فرنسيي الجنسية، والذين احتجزتهم داعش منذ حزيران 2013 ، وأفرجت عنهم مقابل فدية طائلة دفعتها الحكومة الفرنسية بعد مرور عشرة شهور على احتجازهم وبعد تدخل أطراف عديدة إقليمية وعالمية.
تاريخ تعامل الأردن مؤخرا مع جماعات متطرفة ، يبين أنه وقف ندا لها، وإذا استرجعنا احداث تفجيرات عمان وانتقام سلاح الجو الأردني من الزرقاوي بقتله، ولو بعد حين، يدلل أن الجيش الأردني سيكون له تصرف مع داعش، أيضاُ ولو بعد حين.
العملية باتت حساباتها متشابكة مترابطة معقدة شيئا ما، لكن الذي انعكس على الشارع الاردني، هو هذه الحالة من التضامن الجماعي، ووحدة الكلمة والموقف.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
نحن اردنيون حتى النخاع
فﻻ مزايدة على الاردن وابنائه الشرفاء
الله يحميه يا رب
الدعاء ثم الدعاء
الله يكون في العون ويرجعه ...الله أكبر وهو القادر على كل شئ
نحن اردنيون حتى النخاع
فﻻ مزايدة على الاردن وابنائه الشرفاء
الله يحميه يا رب
الدعاء ثم الدعاء
الله يكون في العون ويرجعه ...الله أكبر وهو القادر على كل شئ
الله يفك أسره يارب و يطلعه سالم من ايدين منظمة ارهابية لا تمت للاسلام بأي صلة
نرجو من الجميع الدعاء
اللهم فك اسره ورده الى اهله سالما
اللهم احفظه ورده الى اهله سالما
اللهم فك اسر معاذ الكساسبة ورده الى اهله
آمين
دون اي تعليقات اخرى
املنا بالله كبير
وبالجهات الرسمية
لنترك القرار لاهل القرار وإن شاء الله تعالى هم قد مهمة اطلاق سراحه .
لنقف جميعاً مع الوطن
اولا الحكومة لم تتبع سياسات تودي بحياة اي ضابط او جندي من جنود الجيش العربي .. ثانيا هذا الكلام غرضه اشعال الفتن و تشويش على افكار الشعب .. ومعاذ ليش ضحية للسياسات التي ادعيت ب