في تونس ولد الربيع العربي وفي أرضها دفن
جراسا - خاص - نضال سلامة - منذ أن أطلت شمس العام 2010 ومع انطلاقة شرارة ما كان يسمى بالربيع العربي من تونس العروبة التي نطقت الشهادتين حينما نفضت عن كاهلها أعباء حقبة ديكتاتورية "العابدين" بفضل الشرارة التي أطلقها البوعزيزي ، وتلقت صداها مصر الكنانة التي ركلت بأرجلها بساطير العسكر ، و تنسمت ريحها سوريا الحبيبة التي لا زالت تقارع الظلم ، وارتسمت الفرحة على قلوبنا وشفاهنا و هتفنا بأن الحلم العربي الإسلامي سيتحقق ، ولكن سرعان ما أفقنا من حلمنا الجميل هذا لنستيقظ على انتكاسة أشد مرارة من عهود الديكتاتورية العربية .
تونس التي انطلقت منها شمس حرية العالم العربي عام 2010 أضحت مقبرة لهذه الشمس التي لم تعمّر طويلا بحكم المؤامرات الصهيوأمريكية عربية والتي ترفض أن تقوم لكرامة الشعوب وحريتها قائمة .
بدأت شمس الربيع العربي بالأفول منذ اللحظة الأولى للإنقلاب على الشرعية في مصر و من ثم امتدت أذرع الخيانة من مصر لتعبث بشعاع الحرية في ليبيا التي لازالت تعاني حربا طاحنة افتتحها حفتر لينقلب على الشرعية ، و هاهي ذات اليد ولكنها بوجوه أخرى تعبث في سوريا لإفشال وصول الشعب الى حريته ، و هاي هي ذات اليد عبثت بتونس ، وللأسف هذه اليد ملوثة بأموال عربية لطالما كانت نقمات وويلات على الشعوب العربية .
ويتواصل مسلسل الانكفاء على الربيع العربي فكان وقف بث قناة الجزيرة مباشر مصر بالتزامن مع القمة المصرية القطرية و فوز السبسي في تونس وسلسلة الاعتقالات التي تستهدف من كانوا رموز الربيع العربي هنا وهناك لدليل واضح على اشتداد سعير الحرب على من رفعوا رؤوسهم مطالبين بالحرية التي هي حق مكتسب للشعوب وليست منة من الزعماء العرب عليهم .
لكنّ والحق يقال فإن الشعوب العربية تتحمل جزئا من المسؤولية عن أفول شمس ربيعهم فعلى سبيل المثال في مصر نرى بعضا ممن كانوا أبطال ميدان التحرير في ثورة ينانير انقلبوا على الشرعية حينما أطل عليهم أول رئيس منتخب حاول أن يسترد لهم كرامتهم ، ولكنهم أذعنوا لأكعاب الراقصات اللاتي بطرق الكعب وهزّ الخصر أتوا بحكم العسكر .
وفي ليبيا ما أن انتهى استبداد القذافي حتى تصارع المطالبون بالحرية على المناصب والكراسي و سنحت الفرصة لئن تطل الأفعى الحفترية و تبث سمومها وتعلن وأد الربيع الليبي .
و في تونس العرب تكرر المشهد ذاته في مصر و نفثت الأفعى السبسية سمومها و دفنت الربيع التونسي في مأتم التاريخ ، كل ذلك حصل دون أن تلملم القوى العربية الحية جراحها وتوحد صفوفها .
لقد عشنا قرابة الثلاثة أعوام نتنسم الحرية التي كان يتغنى بها أجدادنا و لكن لم يرق ذلك لراقصات العالم العربي خوفا و فرقا من أن يأفل نجمهم ، فالتقطوا الرسالة من راقصات مصر و بكل دناءة وضعوا يدهم في يد الأقطاب الصهيو أمريكية ووأدوا آمال العالم العربي في غياهب القبور .
خاص - نضال سلامة - منذ أن أطلت شمس العام 2010 ومع انطلاقة شرارة ما كان يسمى بالربيع العربي من تونس العروبة التي نطقت الشهادتين حينما نفضت عن كاهلها أعباء حقبة ديكتاتورية "العابدين" بفضل الشرارة التي أطلقها البوعزيزي ، وتلقت صداها مصر الكنانة التي ركلت بأرجلها بساطير العسكر ، و تنسمت ريحها سوريا الحبيبة التي لا زالت تقارع الظلم ، وارتسمت الفرحة على قلوبنا وشفاهنا و هتفنا بأن الحلم العربي الإسلامي سيتحقق ، ولكن سرعان ما أفقنا من حلمنا الجميل هذا لنستيقظ على انتكاسة أشد مرارة من عهود الديكتاتورية العربية .
تونس التي انطلقت منها شمس حرية العالم العربي عام 2010 أضحت مقبرة لهذه الشمس التي لم تعمّر طويلا بحكم المؤامرات الصهيوأمريكية عربية والتي ترفض أن تقوم لكرامة الشعوب وحريتها قائمة .
بدأت شمس الربيع العربي بالأفول منذ اللحظة الأولى للإنقلاب على الشرعية في مصر و من ثم امتدت أذرع الخيانة من مصر لتعبث بشعاع الحرية في ليبيا التي لازالت تعاني حربا طاحنة افتتحها حفتر لينقلب على الشرعية ، و هاهي ذات اليد ولكنها بوجوه أخرى تعبث في سوريا لإفشال وصول الشعب الى حريته ، و هاي هي ذات اليد عبثت بتونس ، وللأسف هذه اليد ملوثة بأموال عربية لطالما كانت نقمات وويلات على الشعوب العربية .
ويتواصل مسلسل الانكفاء على الربيع العربي فكان وقف بث قناة الجزيرة مباشر مصر بالتزامن مع القمة المصرية القطرية و فوز السبسي في تونس وسلسلة الاعتقالات التي تستهدف من كانوا رموز الربيع العربي هنا وهناك لدليل واضح على اشتداد سعير الحرب على من رفعوا رؤوسهم مطالبين بالحرية التي هي حق مكتسب للشعوب وليست منة من الزعماء العرب عليهم .
لكنّ والحق يقال فإن الشعوب العربية تتحمل جزئا من المسؤولية عن أفول شمس ربيعهم فعلى سبيل المثال في مصر نرى بعضا ممن كانوا أبطال ميدان التحرير في ثورة ينانير انقلبوا على الشرعية حينما أطل عليهم أول رئيس منتخب حاول أن يسترد لهم كرامتهم ، ولكنهم أذعنوا لأكعاب الراقصات اللاتي بطرق الكعب وهزّ الخصر أتوا بحكم العسكر .
وفي ليبيا ما أن انتهى استبداد القذافي حتى تصارع المطالبون بالحرية على المناصب والكراسي و سنحت الفرصة لئن تطل الأفعى الحفترية و تبث سمومها وتعلن وأد الربيع الليبي .
و في تونس العرب تكرر المشهد ذاته في مصر و نفثت الأفعى السبسية سمومها و دفنت الربيع التونسي في مأتم التاريخ ، كل ذلك حصل دون أن تلملم القوى العربية الحية جراحها وتوحد صفوفها .
لقد عشنا قرابة الثلاثة أعوام نتنسم الحرية التي كان يتغنى بها أجدادنا و لكن لم يرق ذلك لراقصات العالم العربي خوفا و فرقا من أن يأفل نجمهم ، فالتقطوا الرسالة من راقصات مصر و بكل دناءة وضعوا يدهم في يد الأقطاب الصهيو أمريكية ووأدوا آمال العالم العربي في غياهب القبور .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
مصر : السيسي = حسني مبارك
ليبيا : لا حكومة و مصيرها مثل الصومال
سوريا : تقسيم الى دولة سنة و دولة اكراد و دولة علويين و دولة دروز "سايكس بيكو" جديد
اليمن : مثل ليبيا
تتفاخرون في انسان عاصيا لربه ومات منتحرا في تونس
الا تعلمون ان بقاء هؤلاء الحكام الفاسدين اهون عند الله من اراقة دم مسلم ؟ ولكن هيهات فقد استطاعت اسرائيل ان تنام ليلها الطويل
ولكني اؤيد تعليق ابو يونس 100000%