بيان صادر عن (36)


جراسا -

مرة أخرى, يجعجعون ولا نرى طحنا, مرة أخرى يربط العديد من نواب الشعب مصيرهم في المجلس باتفاقية او فعالية او قرار حكومي, يأتي مخالفا لما يعلنون, ولكنهم ينحازون مجددا وبوضوح, لامتيازاتهم ومصالحهم الشخصية ويغلّبونها على طموحات الشعب الأردني وآماله ومصالحه.

حتى وهم يعرفون أن في الوطن موارد طبيعية عديدة, من غاز وبترول ومعادن قيمة, تسد رمق حاجتنا للطاقة وغيرها وتزيد, لا ندري حتى الآن سبب سكوتهم على عدم استغلالها والإستغناء بها عن مصادر أخرى تقترب بنا الى تقييد قرارنا السياسي ولجم حريتنا الوطنية للمناددة والمناورة الإقليمية والدولية.
ومن بين ظهرانيهم في العبدلي, يخرج مجددا من يطعن الأردنيين ويحاول النيل من رمزٍ درج الأرادنة على ربطه بدلالة معنوية لمرجعيتهم الوطنية, والتي طالما تغنوا بها أهلنا بحق وجدارة.

ومن على شاشتنا الرسمية, يخرج طارق خوري ليسئ الى الكوفية الأردنية الحمراء التي اعتمرها شموخ الأرادنة وشيوخهم, عسكرا حملوا السلاح دفاعا عن الوطن والكرامة وبذلوا الدم من أجلهما, ومدنيين حملوا معاول البناء فزرعوا الأرض بالصروح والخير والعطاء, ليتمادى هذا الآثم على معنى هذا الرمز, جانحا متطرفا حتى ربطه برمز الإستعمار الأجنبي وحقبته الرديئة.
وكم بهذا من الغرابة, ما تعدى سياق الفهم الآدمي وكياسة الفطنة والأداء المحترم, ما ذهب اليه طارق خوري من هجوم على رمزيةٍ يرتديها كل الأرادنة ويفتخرون بها, من طرف الوطن الى طرفه ومن جنديه وحتى رأس نظامه.
كرامة الأردنيين وعزتهم وكبريائهم لا تسكن أيها الطارق ملبساً, ولا تُختزل بدلالةٍ حسيةٍ ماديةٍ منسوجة تعجبك او لا تعجبك, بل هي التي التصقت بأرواحهم ونفوسهم وآدميتهم ودمهم وتضحياتهم, وتوالفت مع جيناتهم صنوا لكل طيب ونبيل, وبرزت لونا لا يفارق أدائهم الرفيع لحظة, ولا يبتعد عن سلوكهم الراقي قيد حركة أو سكون.
أما وللمجتمعات والشعوب ألوان ورموز, وللأرادنة كوفيتهم التي لا يطالها هرجك وتهريجك, وعقالهم العصيّ على هرفك وغثّ لسانك وفكرك, فإن التيار الأردني 36 (أحرار وطن) وهو يطالب رئاسة مجلس النواب بخطوات إدارية واضحة تؤدب هذا الفعل الشائن لعضوه طارق خوري وتجرّمه, والنائب العام بملاحقة سقطاته المتكررة المؤذية لنسيجنا الإجتماعي وأمنه وسكينته, ليحتفظ بحقه الإعتباري والشخصي بملاحقة النائب المذكور ووقفه عند حدّه, إذا ما اقتضى الأمر.

حمى الله الأردن العزيز ورد كيد المنافقين به الى نحورهم

التيار الاردني 36 (أحرار وطن)
عمان, في 22.12.2014



تعليقات القراء

موطن
اولا خلي الي ودو يناطح رقعه يناطح ولا يهز شعره من شعر الوطنين المخلصين والي على راسو ريشه يتحسسها لعلا وعسا
23-12-2014 07:32 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات