جراسا -

رصد - يخدم الإعلان في مصر عمّن وصف بانه "أخطر" العناصر المصرية في جبهة النصرة الإرهابية بعد عودته من سورية، هدفا سياسيا واعلاميا بامتياز، يساهم في تقريب المزاج الشعبي المصري من احتمالات الاستدراك على شكل الالتحاق بمنظومة التحالف الدولي ضد الارهاب.

وزير خارجية مصر سامح شكري الذي بحث الأمر في بغداد والأردن، وقف بقوة خلف الاقتراح بانضمام مصر لإطار التحالف أمنيا وعملياتيا أيضا، مع توسيع مظلة الحرب الشمولية على الارهاب، كما ألمح جلالة الملك عبدالله الثاني لتصل الى المساحة التي تناسب القيادة المصرية وتحديدا في سيناء وليبيا وتونس.

السلطات المصرية تمهد فيما يبدو لمزاج او رواية جديدة، وهي تعلن القبض في محافظة الدقهلية على أحد عناصر جبهة النصرة المتشددة لدى عودته من سورية.

وقالت مديرية الأمن في محافظة الدقهلية (بدلتا النيل، شمالا)، في بيان، إن الأمن الوطني تمكن من ضبط أحد أخطر عناصر جبهة النصرة بعد عودته من سورية، ويدعى محمد إبراهيم الدسوقي، 34 عاما، وهو حاصل على مؤهل جامعي.

وأوضحت أن الدسوقي، المقيم في قرية دقادوس بمدينة ميت غمر، التابعة لمحافظة الدقهلية، تلقى تدريبا على قتال الشوارع واستخدام السلاح بكافة أنواعه، أثناء وجوده في سورية ضمن صفوف جبهة النصرة.

ولفتت المديرية إلى أنه تم ضبط أوراق مالية من عملات أجنبية مختلفة بحوزة الدسوقي، إضافة إلى أوراق تكشف عن مخططات إرهابية كان يستهدف تنفيذها داخل البلاد.

وأشارت إلى أنه تمت إحالة المتهم إلى نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة لاستكمال التحقيقات معه.

ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات القبض على مصريين عائدين من سورية، وكانوا ضمن عناصر جبهة النصرة هناك؛ حيث سبق للأمن المصري أن أعلن القبض على عدد من العائدين في محافظات السويس (شمال شرق القاهرة) والمنوفية ودمياط والغربية (دلتا النيل، شمالا).
ولا توجد أرقام رسمية حول عدد المصريين الذين سافروا للقتال فى سورية.

خبراء في غاية الاطــــلاع قرأوا الإعـــــلان المصـــري على أساس أنه محاولة دعائية للاقتراب من مساحة ومقاعد التحالف.