تفعيل عقوبة الاعدام اكثر من فرح وأعمق من ولاء !!


جراسا -

خاص - كتب المحرر السياسي -  تلقى الشارع الاردني صباح أمس الاحد نبأ تنفيذ حكم الإعدام بحق 11 مجرما في " سواقة" ردود فعل واسعة صبت غالبيتها بقناة التأييد المفضي إلى الابتهاج.
 
تنفيذ حكم الاعدامات التي تمت فجر اليوم بحضور مندوبي الجهات صاحبة القرار والاختصاص، جاءت بعد تجميد عقوبة الاعدام منذ نحو ستة اعوام، فقد تم ايقافها في العام 2006 ، ليرخي نبأ اعدامات فجر الاحد بظلاله على الاردنيين الذين استشعروا هبة من الدفء في المناخ الأمني العام والذي لا ننكر ان ثمة "توجسات" عاشها الاردنيون جراء الاضطرابات والقلائل السياسية الحاصلة في دول الجوار، والتي جعلت من حدودنا الشمالية بؤرة عسكرية ساخنة لجهة التأهب وحفظ الحدود.

حالة التجاذبات التي احاطت بتسريبات مجهولة مؤخرا والتي قالت باحتمالية العفو العام، قابلتها بذات السياق أصوات مدينة وشاجبة لعملية تجميد عقوبة الاعدام، ولم تكتفِ تلك الاصوات من مناوئة فكرة "العفو العام".

لتجيئ تصريحات وزير الداخلية الفريق حسين المجالي في اكثر من مؤتمر صحفي ليلوح تارة بدراسة ارجاع عقوبة الاعدام وليلمح ثانية انها قيد الدراسة واعادة النظر، لتكون مفاجأة الدولة بتنفيذ حكم الاعدام المشار اليه حاملة بذات السياق رسالة واحدة مفادها ان قرار التجميد لم يكن بأي حال سيمكن المجرم - بصرف النظر عن طبيعة جنايته - من الافلات من العقوبة .. هي رسالة واضحة وصارحة لمن يتقولون على نظامنا القضائي وقبلا الأمني.

صاحب قرار تفعيل عقوبة الاعدام، بم ينفذ القانون السماوي والقضائي الدستوري فحسب، بل استعاد بصورة هائلة ثقة الشعب، ونال تقديره وولاءه ومحبته، أن ثمة من يقف للمجرم والجريمة بالمرصاد لحماية الجسم الاردني شخوص ومؤسسات وبنيان دولة .. أن الاردن عصي على أي منهج جرمي منظم، وعنيد وعتيد على استقبال المناخ الارهابي .. الاردن ليس مجرد دولة استطاعت ان تحفر عميقا في الدور الاقليمي والعالمي ، هو دول البيت الواحد والاردني الواحد والضمير الواحد. 

قرار تفعيل عقوبة الاعدام اطاح بتوصيات المنظمات الدولية الداعي لالغاءها وليس لتجميدها فحسب، واستعاد المنطق بالتعامل مع شرع الله وسيادة القانون ، بل وأطاع بـ "غزل" اكثر من دولة ومنظمة وجهات كانت قد رحبت بقرار بتجميد الأردن عقوبة الإعدام ، لكن هذه الجهات نجزم انها ليست معنية لا من قريب او من بعيد بالواقع الجرمي على ارض الواقع في المملكة، وليس لديها ادنى فكرة كيف يتم التعاطي مع كل جريمة لا يتم فيها اعدام الجاني وما هي الافرازات التي تعقب هذا القرار من استنزاف القوات الامنية واثارة الشغب في الشارع الاردني كما حدث مع قضية طالبة جامعة آل البيت "شهيدة الفجر نور العوضات" قبل اقل من عام.

قرار تفعيل الاعدام لا يتعارض مع المبادرات الاقليمية التي انبثقت عن الجمعية العمومية لهيئة الأمم المتحدة حول وقف العمل بعقوبة الإعدام تحت بند تقدم وحماية حقوق الإنسان، فبتنفيذ العقوبة لم يتم حفظ حقوق الانسان فقط ، بل وحمايته وصون اللبنة الاساسية الأولى في استقرار هذا البلد الذي اصبح استقراره أهم وأبلغ وأكثر ثراء من ثروات الدول النفطية واهم انسانية من منظومة التقدم الانساني في دول الغرب الذي يسعى لاثبات نظرياته وشعاراته ليس الا .

نتحدث عن تنفيذ عقوبة الاعدام أمام تعداد بشري يزيد عن الـ 11 مليون نسمة تتوزع على خارطة الاردن، منها نحو 5 ملايين وافد ضمنها اللجوء السوري ..

تصريحات مدراء مديريات الشرطة في المحافظات التي تشهد حركة وافدة اجمعت على زيادة العبء الامني ، نحن هنا لا نشير لاصابع الاتهام لاي شقيق وافد، وانما المنظومة الامنية والحد من الواقع الجرمي يخدم الاردني وضيوفه، فلما لا تقف عقوبة الاعدام سيفا مسلطا على ضمير كل من تسول له نفسه العبث بالجسم الاردني شعبا وامنا ومقدرات وطن !

بورك الاردن .. وبورك صاحب قرار تفعيل عقوبة الاعدام .. وبورك الاردنيين .. وبورك الثرى الأردني الأمن الوادع الدافئ الجميل تحت راية حفيد الهاشميين .




تعليقات القراء

ahmad shbeilat Ca- usa
لقد كان اسعد خبر بالنسبة لنا المغتربين لقد كنت ولا ازال استغرب لماذاء تحصل هذة الجرائم وبهذا الشكل الغير مالوف ان السبب ايها الاخوة هو توقيف عقوبة الاعدام - تمادى هولاء القتلة واصبحوا يقتلون بدم بارد
22-12-2014 08:43 AM
مقال رائع
نعم صحيح احتفلنا يوم امس بهذا الخبر و شعرنا فعلا بعودة هيبة الدولة و قيمة الانسان و لا يهمنا رأي سفير اجنبي او منظمة حقوق انسان بإحقاق الحق في الاردن الله يوفق من كان وراء القرار و ينصر سيدنا بإقراره
22-12-2014 08:50 AM
سامي حماد امريكا
الشكر الجزيل للقائمين على منبر الحريةجراسيا لكل العاملين فيها كل الشكر منا المغتربين اني من اكثر المعجبين بكم لمصداقيتكم والعمل على اظهار الحقيقة مهما كلفتل لقد كان لكم الباع الطويل في ايصال صوت الثكا
22-12-2014 08:53 AM
يحيى الركيبات
احلا خبر بحياتي سمعهتة عاش الملك وعاش الاردن وعاش الشعب
22-12-2014 09:01 AM
وحدة مقهورة
نشكر كل من ساهم في اعادة عقوبة الاعدام والله الفرحة لا توصف العدل يجب ان ياخذ مجراه والكلاب تعوي والقافلة تسير ويا ريت اللي بتفلسفو بدهم حقوق الحياة لو قتل امك اواخوكاو عمكاو خالك او مرتك اواولادك
22-12-2014 09:05 AM
وحدة مقهورة
لكنت انت اول المطالبين بعقوبة الاعدام
22-12-2014 09:05 AM
ام رامي
و الله لقد استعادت الدوله ثقة و محبة و احترام الشعب .... كل الشكر و الاحترام و التقدير لكل من وقف وراء اعادة تفعيل عقوبة الاعدام ... و كل الشكر للمحرر السياسي في جراسا على هذا المقال المعبر عن فرحتنا
22-12-2014 09:06 AM
سؤال
لماذا لا يتم إقامة الحد على السارق أليس عدم إقامته يزيد في الفساد0

لماذا لا يتم إقغمة الحد على الزاني

والله لو أنه أقيم الحد على شخص سارق لتم تأديب كل الحرامية0

ارجو الإجابة
22-12-2014 09:19 AM
اردني فهمان
الى رقم 8 حد السرقه لا يقام شرعاً في الاوضاع الاقتصاديه الحاليه
عمر بن الخطاب عطل حد السرقه في عهده
و اذا حبيبك عسل لا تلحسه كله!!!!!!!!
22-12-2014 09:43 AM
ابو حسن
جزاكم الله خير علا الفرار الصائب
22-12-2014 09:47 AM
تعليق رقم 9 اتق الله يا رجل ... لا فهمان كثير باين عليك !!!
شو يعني يا تعليق رقم 9 إذا الأوضاع الاقتصاديه سيئه يجوز لك ان تسرق وان تبيح السرقه ولا يعاقبك ؟؟؟؟ يا زلمه اتق الله فيما تقول اتق الله ولا تفتي بما لا تفهم ...
22-12-2014 09:50 AM
هذا مما تمناه الشعب منذ فتره طويله , الاعدام للمجرمين هو أمان واطمئنان الاردن ان شاءالله
بارك الله في القياده وهذا هو الصح يجب اعدام المجرمين ليكونوا عبرة لغيرهم ولينام الناس بأمان واطمئنان , اجتثوا المجرمين واعدموهم لعنهم الله الآن نحن نحترم من اقر ذلك الى الأبد الف شكر له .
22-12-2014 09:52 AM
إبن ألباديه
أدام ألله هذا ألوطن عزيزآ حرآ عصيآ شامخآ بقيادته ألفذه لتطبيق شرع ألله وألله لقد أثلجتم صدورنا بهذا ألخبر لأنه سيحد من جريمه ألقتل أللتي إنتشرت لأسباب تافه ومن أمن ألعقاب أساء ألعمل نعم للإعدام
22-12-2014 10:03 AM
الشكر لله ثم لحسين المجالي السبع لأنه هو من اثار قضية اعدام المجرمين من اجل أمن الوطن
الشكر لوزير الداخليه حسين المجالي رجل ابن رجل فعلا لأنه هو من أثار قضية اعدام المجرمين ليأمن الآردن وشعب الأردن بالأمن والأمان , فلك منا كل التحية والإكرام يا إبن الأكرمين يا حسين المجالي .. سبع والله
22-12-2014 10:28 AM
الشعب شعر بالأرتياح وكأنه يحيى من جديد تطبيق الأعدام وقص يد السارقين ومنتهكي حرمات البيوت الأمنه هو الرادع الحقيقي
لأول مره يشعر المواطنين بالفرح والسرور والأطمأنان على حياتهم . بعد ان كانوا يودعون اطفالهم في الصباح لأحساسهم أنهم ممكن لايرجعون مرة ثانية لبيوتهم خوفا من القتل على يد طائش أو بلطجي لايعجبه منظرك.أو.
22-12-2014 10:54 AM
* العندليب *
كل الشكر والتقدير لمعالي وزير الداخلية الباشا حسين المجالي واعانكم الله على احقاق الحق والعدالة.. كما نتمنى ان نسمع خب ر اعدام قاتل شهيدة الفجر نور العوضات
22-12-2014 10:58 AM
ووالله تنفيذ احكام الأعدام والقصاص وقطع يد السارقين مطلوب مثل مطلب محاربة داعش
من أمن العقاب أساء الأدب وافتعل القتل وسرق السيارة واغتصب الطفل وقتل الطالبه وسرق البيت وقتل الناس بدون وجه حق. لقد تم تجييش العالم من أجل حماية الناس من مجرمي داعش فلماذا لايتم حماية المواطنين من الق
22-12-2014 10:59 AM
ن أ ب
هذه شريعة الخالق سبحانه وتعالى وحتى تكون هذه العقوبه عبره لمن يعتبر
22-12-2014 11:04 AM
أبو خالد - عوجان
إعدام المجرمين حق وواجب ، لكن على الحكومة زيادة درجات الحذر فلا نعرف ما يخبئه القدر، العصابات لا خلق لها ولا شرف
22-12-2014 11:26 AM
حق عين الحق درء الباطل
بارك الله فيمن فعل الاعدم لانه حياة للمجتمع عقبال لهالباقين
22-12-2014 11:35 AM
التلاوي
يا حكومة لنعد للوطن هيبته و جماله و ذلك بالتخلص من هؤلاء الحثالة قتله مجرمون يتموا اطفال و رملوا نساء و ابكوا امهات و هدموا بيوت هؤلاء مثل الصهاينة الاعدام شرع ربنا
22-12-2014 11:44 AM
يونس
بصراحة بدنا الاحكام حسب القران والسنة هيك تكون الناس مطمئنة بدنا الاسلام
22-12-2014 12:11 PM
شكرا
شكرا لرقم 11

أما رقم 9 أظن أنه خائف من إقامة حد الله0

والله الذي لا رب سواه يعبد أن الظروف الاقتصادية مفتعلة ومن أراد السترة

فأن الله معه ويستطيع العمل وأن معظم الحرامية هم من الشباب
22-12-2014 12:20 PM
قاسم القاسم
نحن جميعا مع تنفيذ حكم الاعدام وكل من التقيت مع تنفيذ الحكم وبانتظار اعدام بقية المجرمين مع الشكر لمن كان خلف قرار تنفيذ الاحكام
22-12-2014 12:36 PM
اللهم ياربنا عللي جاه ومقام كل من كان وراء هذا القرار الجريئ وهذا بالفعل الأنتماء والحب للوطن والسهر على حياة المواطنين بالفعل لا بالتنظير
كل الشكر والاحترام والتقدير والاعجاب بقوة شخصية من كان وراء تنفيذ تفعيل احكام الاعدام , فمن بعد الله سبحانه وتعالى أعدت الأمل والسرور وألطمأنينةللمواطنين والهيبة للحكومة والتي فقدناها كراعيه وحامي
22-12-2014 01:13 PM
سالم
والله اني انبسطت..... ياباي ما احلى العدل
22-12-2014 01:17 PM
يحى العدل جزى الله كل خير من اقام وساهم في هذا القرار العادل
بسم الله وعلى بركة الله يسير المركب في امان الله ورعايته حيث يشعر الفرد انه يوجد عدل وامان وحقوق لن تذهب هبائن ولا اجمل من شرع الله سبحانه وتعالى نعم والف نعم لتفعيل حكم الاعدام .
22-12-2014 02:34 PM
رائد عوض
كل التقدير الى من اوصل صوت الثكالى الى جلالة الملك ووزير الداخلية وكل اصحاب القرار نعم ل جراسيا احد اعمدة الاعلام الشريف وكل التقدير والاحترام للشعب الذي وقف معا في مواجهة القتلة المجرمين نعم للاعدام
22-12-2014 03:58 PM
باسم حداد
معظم المغتربين من الاردن في استراليا كانوا سعيدون جدالاعادة عقوبة الاعدام شكرا لكاتب المقال المحرر السياسي ل جراسيا المعروفة بمصداقيتها ونقل الالام الشعب الى المسوول هذا القرا لة الكثير من الايجابيات
22-12-2014 04:18 PM
العادل
تبارك الله الحي القيم العدل المنتقم.....
22-12-2014 04:30 PM
علي ابو علي
اذا كان ما يُسجّل لحكومة عبد الله النسور فهو هذه الصحوة القانونية المجتمعية التي تُرفع لها القبّعات ، ان اعادة تفعيل تنفيذ حكم الاعدام اثلج صدور الاردنيين و اشعرهم بالمان في بلدهم الذي يعشقون
22-12-2014 05:06 PM
حسين
وماله الاعدام؟ لا احد يقول حقوق انسان ولا حقوق انسانية. الاعدام هو الحل. لتذهب منظمات النجتمع المدني الى الجحيم. جميع المحكومين بالاعدام يجب تنفيذ الحجكم فيهم وسنقول لهم الله يرحمكم
22-12-2014 06:35 PM
مؤمن49
ولكم في القصاص حياة يا اولي الاباب
القصاص هو الحياة اداة شرط/مش القصد القصاص بقدر الردع تبارك الله
22-12-2014 09:18 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات