"صناديق اسرائيل" توقف عجلة "القرار الفلسطيني" بضغط أمريكي


جراسا -

خاص - مراسلنا في رام الله - نهاد الطويل - أكدت مصادر فلسطينية مطلعة صباح اليوم الاحد ان القيادة الفلسطينية تواجه ضغوطات دولية وعربية من اجل تاجيل التصويت على مشروع القرار الفلسطيني بمجلس الأمن الدولي الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية.

ومن الواضح ان اى الولايات المتحدة الامريكية تضغظ على الفلسطينين لتاجيل التصويت على القرار لما بعد الانتخابات الاسرائيلية بسبب المخاوف من ان امكانية اجراء التصويت هذه الفترة قد تؤدي الى تعاظم قوة اليمين الاسرائيلي فيما يرى اعضاء بمجلس الامن ان التصويت يجب ان يتم بداية العام القادم حيث سيؤدي ذلك لتغيير في بعض اعضاء المجلس الحاليين مما سيسهل حصول الطلب الفلسطيني على دعم تسع دول من ال 15 وهم اعضاء مجلس الامن الدولي.

واعتبر مراقبون لـ"جراسا" أن الضغوط قد تكون واقعية الى درجة كبيرة،وهو ما تؤكده إبقاء القيادة الفلسطينية على مسودة المشروع باللون الأزرق حيث يتسنى لها التعديل على مسودة المشروع بحجة طرح اجراءات وتغييرات جوهرية عليه ليكون اكثر قوة واكثر نجاحا لحشد التاييد الدولي الأمر الذي قد يتطلب اسابيع إضافية وربما أشهر وهو ما يترجم واقعية الضغوط المشار اليها.

وبدأت شخصيات فلسطينية رفيعة جولة مارثونية جديدة من المحادثات في الداخل الأوروبي وذلك للدفع باتجاه تكثير سواد الدول المؤيدة والمصوتة لصالح المشروع،وبالتالي فان هذه المناقشات قد تاخذ فترة من الوقت حتى يتم حصد الدعم للمشروع وتقديمه ليحظى بدعم اكثر من تسع دول رغم العمل المسبق بأن "الفيتو" الأمريكي سيكون تحصيل حاصل في هذه الحالة .

مسؤل فلسطيني أكد في وقت سابق أن المناقشات قد تاخذ فترة اطول من اجل تدعيم المشروع بصيغته المقترحة حاليا مضيفا "نحن في مناقشات في كل وقت وليس من الممكن تقدير متى ستنتهي الاتصالات، وعما إذا كانت مسألة أيام أو أسابيع".

يأتي ذلك في وقت طالب فيه وزير الخارجية الاميركي جون كيري مندوبي الدول الاروربية بعدم دعم مشروع القرار الفلسطيني المقدّم لمجلس الامن، وذلك بدعوى ان دعم القرار الفلسطيني من شأنه تعزيز معسكر اليمين في اسرائيل ويُعيد نتنياهو الى رئاسة الحكومة مرة اخرى في الانتخابات القادمة.

ونقلت صحيفة"يديعوت احرونوت" التي اوردت الخبر على موقعها الإلكتروني باللغة الانجليزية عن احد المصادر التي حضرت هذا اللقاء، ان كيري التقى بمندوبي 28 دولة اوروبية وقال امامهم "ان وزيرة القضاء الاسرائيلي المُقالة تسيبي ليفني والرئيس الاسرائيلي السابق شمعون بيرس حذّراه من إتخاذ قرار في مجلس الامن يدعم الفلسطينيين".

واضاف المصدر" ان كيري لا يرى إمكانية للحديث عن مثل هذا القرار قبل إجراء الانتخابات الاسرائيلية"، فيما اشار دبلوماسي آخر "الى إمكانية دعم الولايات المتحدة لمشروع قرار اكثر إعتدالاً".

على صعيد آخر، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية أن الرئيس عباس ذهب إلى الأمم المتحدة منفردا بعيدا عن التوافق الفلسطيني، وقال: "القرار الذي ذهب به عباس إلى الأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال، هو جزء من مسلسل التسوية الذي لا ينتهي، وهو بحث عن إطار للتفاوض مع الاحتلال، ولم يستشرنا وقد ذهب إلى الأمم المتحدة وحده".

وتابع البردويل في تصريحات صحافية : "عباس لم يُفعل إطار منظمة التحرير، التي يُفترض أنها الإطار المرجعي للشعب الفلسطيني، وذلك ضمن مسار كامل يقوم على أن مسار التسوية لا يُشارك فيه أحد، حتى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الحالية لا يتم استشارتها، وبالتالي فعباس يمارس الدكتاتورية بعيدا عن أي توافق".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات