جراسا -

مراسلنا في رام الله  - نهاد الطويل  - أصيب بعد صلاة الجمعة عدد من الناشطين  الفلسطينين خلال مواجهات اندلعت قرب بلدة ترمسعيا شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وذلك أثناء بناء نصب تذكارية للشهيد زياد أبو عين في المكان الذي استشهد فيه.

وأكد مندوبنا أن ناشطين من مختلف المدن الفلسطينية ومسؤولين من الفصائل وشخصيات محلية نظموا فعالية زراعة شجرة زيتون وإقامة نصب تذكاري تخليدا لأبو عين، لكن جنود الاحتلال اقتحموا المكان وشرعوا بإطلاق القنابل الغازية والرصاص المطاطي، مت أدى لإصابة ثمانية منهم.

وذكر أن الناشطين أقاموا صلاة الجمعة في المكان القريب من مستوطنة "شيلو"، بعد الخروج في مسيرة سيرا على الأقدام من ترمسعيا واستطاعوا رفع الأعلام قرب المستوطنة المذكورة.

وأشار إلى أن الاحتلال احتجز أربعة شبان واعتدى على الناشط محمد الخطيب بالضرب المبرح ما أدى لكسر في يده، كما رشق المياه العادمة على الناشطين.

يأتي ذلك بالتزامن مع اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال على حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة.

 وأدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وانطلق المصلون عقب انتهاء الصلاة بمسيرة حاشدة نصرة للمسجد ضد سياسات الإبعاد.

وأوضح مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن 60 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك، بينهم مصلين من الضفة الغربية، حيث حضرت 8 حافلات نقلت مصلين من مدينتي نابلس وجنين الى المسجد لأداء صلاة الجمعة في المسجد.

وشهدت باحات المسجد الأقصى مسيرات ومواجهات مع قوات الاحتلال ودعت اليها حركة"حماس"،وذلك عقب الصلاة.

وفي سياق متصل أكدت مصادر في الارتباط الفلسطيني مغادرة 200 مواطن من غزة صباح اليوم الجمعة لتأدية الصلاة في الأقصى.

كما وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم معبر كرم أبو سالم التجاري بسبب العطلة الأسبوعية، فيما فتحت معبر بيت حانون "ايرز" بشكل جزئي أمام الحالات الإنسانية، مثل المرضى والاجانب والمغادرين لتأدية الصلاة بالمسجد الاقصى.

وكانت سلطات الاحتلال سمحت في أكتوبر الماضي للفلسطينيين في غزة فوق سن الـ 60 بالصلاة في المسجد الأقصى.

في الغضون قال شهود عيان لـ"جراسا" أن مستوطني  الاحتلال قاموا في وقت سابق  بنصب اعلام تهويديّة في محيط السور الجنوبي للمسجد الاقصى. 

وفي مدينة جنين شمالي الضفة أصيب مواطن من بلدة تعنك قضاء المدينة برضوض في مختلف أنحاء جسده، عقب اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب المبرح واحتجازه لساعات قبل إطلاق سراحه.

وقالت مصادر محلية في تصريحات صحافية إنّ جنود الاحتلال على حاجز مفاجئ قرب مدخل قرية تعنك أوقفوا المواطن بسام عبد الياسين يحيى (47 عاما)، واستجوبوه ميدانيا ثم اعتدوا عليه بالضرب المبرح.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال نقلت المواطن المذكور بجيب عسكري إلى حاجز برطعة ثم أطلقت سراحه وهو منهك من الضرب.