جراسا -

خاص - عبر مساعد الملحق الإعلامي في القنصلية الأمريكية بالقدس المحتلة ،بيتير غالوس، عن خيبة أمله في الممارسات التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية حيال الصحفيين والمؤسسات الاعلامية في الضفة الغربية وذلك من خلال منع الصحافين من التنقل واعتقال عدد منهم واستهداف عدد اخر بالقتل كما حدث في غزة مؤكدا ان هذا السلوك سيء للغاية.

ورفض غالوس، الإجابة على سؤال لمندوب 'جراسا' يتعلق بدرجة الحريات الموجودة في الضفة الغربية ومدى انعكاس سياسات الاحتلال عليها.

وشدد غالوس على هامش ورشة عمل لقنصلية بلاده وشارك فيها عدد من الصحافيين بتنظيم من الزاوية الامريكية وجامعة النجاح الوطنية بنابلس على ان حساسية القضايا المتعلقة بدرجة الحريات تحول دون اعطاء درجة من عشرة للحريات في الأراضي الفلسطينية،مؤكدا في الوقت ذاته أنها في تراجع استنادا للدراسات والمسوحات التي تصل الى القنصلية.

وأكد غالوس على أن بلاده تضغط باتجاه دعم استقلالية الصحافة من خلال ما تقدمه الحكومة للمؤسسات الإعلامية في المنطقة العربية من تدريبات واشراك خبراء امريكين فيها لنقل التجربة الأمريكية في مجال استقلالية الإعلام والمؤسسات الصحافية وابعادها عن الضغوط الحكومية وذلك دعما للحق في الوصول الى المعلومات.

وفيما يتعلق بالعقوبات التي من الممكن ان توجهها بلاده لنظيرتها في البلدان التي يتم فيها اختراق حقوق الانسان وحرية التعبير اكد غالوس على ان بلاده في حوار مستمر مع تلك العقوبات وانه تؤمن ان التغير يأتي من داخل هذه الدول وليس فرضا.

وفي هذا الصدد اعترف غالوس بخطأ بلاده الفادح في افغانستان والعراق وذلك في اشارة منه الى الحروب التي قادتها في هذين البلدين لفرض عملية التغيير المتعلقة بالحريات وحقوق الانسان وفرضها ،مؤكدا على اهمية أن يسود الحوار في مثل هذه المواقف والحديث الى الجهات المعنية في كافة البلدان.

وابدى غالوس خشيته وقلقه على افول العصر الذهبي لصحافة بلاده وذلك في ظل ما تواجهه المؤسسات الصحافية لا سيما الورقية منها ما تواجهه من أزمة مالية تنذر بإغلاقها.