جراسا -

خاص - مراسلنا من القاهرة عبدالرازق حسين - ما زال مسلسل إقصاء جماعة الإخوان المصرية مستمرا حيث أقدمت كلية الشرطة بمصر على فصل 40 طالبا على خلفية إنتماؤهم لجماعة الإخوان والتى حظرتها الحكومة المصرية فى وقت سابق من نهاية العام الماضي ، وقالت الكلية أن الطلبة المفصولون ينتمون لجماعة الإخوان وقد قبلوا بالكلية إبان فترة حكم الرئيس الإخواني محمد مرسي وهم يتوزعون على الصفين الأول والثاني بالكلية.

وقد أثار هذه القرار ردود فعل متناقضة بين المواطنين فمنهم من أيد هذه الخطوة للقضاء على تغلغل الإخوان داخل مؤسسات الدولة ووصولهم لمراكز مهمة بجهات سيادية فى المستقبل ومعظم هؤلاء يؤيدون الرئيس عبدالفتاح السيسي،أما مؤيدو جماعة الإخوان والمدافعون عن الحريات العامة فيرون في
القرار استمرار لمسلسل إقصاء الجماعة ودفعها دفعا إلى العمل السري بعد الإحباط الذى أصيب به أعضاء الجماعة جراء إخراجهم من اللعبة السياسية.

وكان رجل الأعمال الليبرالي نجيب ساويرس قد قال فى وقت سابق فى مقابلة مع صحيفة أمريكية إننا- أي المصريون والحكومة المصرية- نمارس مع الإخوان نفسى ما كانوا يمارسوه تجاهنا من إقصاء وهو ما ثرنا عليه وأخرجناهم من الحكم منتقدا بذلك المسلك الحكومي الذي يدعو إلى الإقصاء وتابع ساويرس كيف يمكن إقصاء جزء من المجتمع بالسجن أو الإبعاد من اللعبة السياسية؟