"المونيتور الأمريكية": لهذه الأسباب تم اغلاق سفارتي بريطانيا وكندا في العاصمة المصرية


جراسا -

كشفت صحيفة "المونيتور" الأمريكية"، الأسباب التي دغت لإغلاق سفارتي بريطانيا وكندا بالقاهرة، وما تبع عملية الاغلاق من تحذيرات بعدم السفر إلى سيناء خلال الأسبوع الماضي.

وتقلت الصحيفة عن احد قادة القبائل في سيناء ، قالت انه  إنه مقرب من أجهزة الأمن المصرية قوله، إن التحذيرات الأولى جاءت من الإسرائيليين فى منتصف نوفمبر، حيث قالت المخابرات الإسرائيلية لأجهزة الأمن المصرية أنها اكتشفت معلومات عن إرهابيين فى سيناء يخططون لاختطاف أجانب وتنفيذ عمليات إرهابية فى جنوب سيناء والقاهرة.


وقالت الصحيفة، إن مراسلها فى سيناء لاحظ بالفعل إجراءات أمنية غير مسبوقة من قبل الحكومة المصرية فى محافظة جنوب سيناء وعلى كل الطرق التى تربطها بالمحافظات الأخرى، لاسيما تلك التى تؤدى إلى شمال سيناء، والتى أطلق الإرهابيون منها هجماتهم من قبل.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الجيش والشرطة المدنية نشروا حافلات عسكرية وقوات على كافة الطرق التى تربط شمال سيناء بجنوبها، وحولوا المنطقة إلى منطقة عسكرية يخضع فيها المدنيون لتفتيش فردي، على حد قولها.

ونقلت "المونيتور" عن مصدر يعمل فى قطاع السياحة بجنوب سيناء قوله "عندما تسافر كيلو مترا واحدا على الطريق من العريش إلى طابا، تواجه نقطة تفتيش تخضع فيها للتفتيش الفردي، ويتم التعامل معك باشتباه. فتخيل أنك تسير على طريق يمتد لأكثر من 250 كيلو مترا. فالأمر أصعب بكثير بالنسبة لنا من السفر إلى الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإجراءات الأمنية المشددة لم تقتصر على الطرق الرئيسية فقط، فالقوات الأمنية هددت مهربي وتجار المخدرات الذين يسيطرون على الوديان والطرق الصحراوية الشاسعة فى جنوب سيناء بعقوبات إضافية فى حال سماحهم للإرهابيين من شمال سيناء بالمرور. وقال أحد المهربين للصحيفة، إن ضابطا قال له لو رأينا ظلا قرب الوديان، فلن تكونوا قادرين حتى على بيع طماطم فى هذا البلد.

وكانت إسرائيل قد كررت تحذيراتها من الهجمات والخطف فى الخامس والعشرين من نوفمبر الماضي، ودعت رعاياها إلى مغادرة سيناء تحسبا لوقوع هجمات إرهابية ضدهم. وفى هذا السياق، نقلت الصحيفة عن باحث فى الشئون الإسلامية والجماعات الجهادية، والذى رفض الكشف عن هويته، قوله إن صناع القرار تعاملوا مع التحذيرات الإسرائيلية بمنتهى الجدية، لاسيما فيما يتعلق بالعمليات الإرهابية فى سيناء ومصر.

وقال الباحث إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لديها معلومات محدثة حول تحركات الإرهابيين فى سيناء بناء على معلومات يتم جمعها من داخل سيناء من خلال شبكة من الجواسيس مزروعة داخل الجماعات الإرهابية وأيضا من خلال مراقبة هواتف الإرهابيين وأجهزتهم اللاسلكية. وقد أصبح هذا ممكنا مع استخدام الإرهابيين للشبكات الإسرائيلية بدلا من المصرية بعدما تم قطع الأخيرة فى ظل الإجراءات الأمنية.

واعتبرت الصحيفة أن هذا ما جعل السفارات الغربية تتعامل مع تلك التهديدات بجدية، مع صدور تحذير من السفارة البريطانية فى التاسع من ديسمبر يوضح أن أسباب غلق السفارة يتعلق بتهديدات إرهابية عالمية ضد مصالح ومواطنى بريطانيا يحركهم الصراع فى سوريا والعراق.

وقالت "المونيتور" إن مصدرا مقربا من الجماعات الجهادية على المنطقة الحدودية بين سيناء وإسرائيل صرح لها قائلا: إن المخاوف التى أعربت عنها السفارات الغربية كانت نتيجة تحالف أنصار بيت المقدس مع تنظيم داعش، خاصة بعدما أعلن نقل عملياته إلى قلب مصر فى القاهرة.

كما أن زعيم داعش، أبو بكر البغدادى، أمر أنصار بيت المقدس بتنفيذ هجمات ضد السفارات والأجانب والمصالح الأجنبية للدول المشاركة فى التحالف ضد التنظيم الإرهابى، وبدأت الهجمات لتفجير خط الغاز إلى الأردن، والإعلان عن مسئولية قتل موظف أمريكى بشركة نفطية فى الصحراء الغربية.

وتابع المصدر قائلا: إن المصريين فى داعش قد عادوا إلى البلاد ويتلقون أوامر من زعيم أنصار بيت المقدس التى أطلقت على نفسها اسم "ولاية سيناء". وأول مهمة لهؤلاء الأعضاء المدربين ستكون تدريب جماعات جديدة يتم جمعها من قبل أنصار بيت المقدس فى قلب مصر مع تشديد الحكومة لقبضتها على الحركة بين سيناء والمحافظات الأخرى. والمهمة الثانية هى تنفيذ عمليات فى القاهرة واستهداف المصالح الأمنية المصرية والأهداف الغربية، لاسيما المرتبطة بالدول المشاركة فى التحالف الدولى ضد داعش.

وعن كيفية عودة الإرهابيين من الخارج، قال المصدر إنهم مروا عبر تركيا أو لبنان باستخدام جوازات سفر مزورة أو مسروقة. وفى حال مواجهة صعوبات مثل الإجراءات المشددة على الحدود خلال الأسابيع الأخيرة والتحقيقات التى تجريها قوات الأمن المصرية فى المطارات، يسافر الإرهابيون إلى السودان والدول الأفريقية المجاورة، ويسافرون منها برا إلى مصر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات