جراسا -

عقد ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية اجتماعه الدوري في مقر حزب البعث العربي الاشتراكي, حيث ناقشت الاحزاب الاوضاع السياسية الراهنة, وخلصت في نهاية اجتماعها الى ما يلي:

على الصعيد المحلي: توقفت الاحزاب الستة امام الهموم المعيشية المتزايدة التي تعاني منها معظم فئات المجتمع الاردني دون حلول, ودون مراجعة جادة من قبل الحكومة, لا بل ان هناك امعان في اثقال كاهل المواطنين والتهديد بمزيد من رفع الاسعار كما جاء على لسان المسؤولين حول رفع سعر الكهرباء.

وفي مشروع قانون ضريبة الدخل قيد المناقشة الآن في البرلمان, يبدو من مراجعة مواده انه يمثل استمراراً لنفس النهج السابق بالعودة لجيب المواطن وانهاك الطبقة الوسطى والطبقات الفقيرة, كما يبدو ذلك من إعادة التقاص بنسبة 100% لضريبة المسقفات بدل 50% وتجاهل دعم قطاع الزراعة وعدم تخفيض الضريبة على القطاع الصناعي.

أما اتفاقية الغاز مع العدوّ الصهيوني: فقد سبق واعلنت احزاب الائتلاف موقفها الرافض تماماً لهذه الاتفاقية لأسباب اقتصادية واخرى تتعلق بالتطبيع مع العدوّ الاستيطاني الطامع للتمدد في الاردن والوطن العربي.

ورغم تزايد الاحتجاجات الشعبية والبرلمانية على هذه الاتفاقية فان الحكومة تمعن في خطتها نحو التوقيع وفرض الامر الواقع.. غير عابئة بالنتائج المدمرة للاتفاقية على المصالح الوطنية الاردنية.
اننا ندعو الحكومة الى مراجعة جميع البدائل والمقترحات المقدمة من عدد واسع من الجهات الوطنية والمختصين والتوقف عن سياسة الاعتماد على طرف واحد في تزويد الاردن بالغاز, فيكف اذا كان هذا الطرف العدوّ القومي لشعبنا.

على الصعيد الفلسطيني: تتوجه احزاب الائتلاف بتحية الاجلال والاكبار للشعب الفلسطيني الذي لا تتوقف مقاومته للاحتلال بكل السبّل, رغم جرائم العدوّ التي لا تتورع عن القتل الجماعي والفردي, إن جريمة اغتيال الشهيد زياد ابو عين, في يوم الاعلان العالمي لحقوق الانسان, يشكل تحدياً صارخاً للقوانين والانظمة الانسانية والدولية.

ان الرد المطلوب على كل جرائم الاحتلال لا يكون الا بالعودة الى الوحدة الوطنية واعادة الاعتبار لمشروع المقاومة الواحدة الموحدة في مجابهة الاحتلال, وفي مواجهة اشكال العنصرية التي ينتهجها العدوّ وآخرها ما يسمى بمشروع يهودية الدولة .

على الصعيد العربي: تؤكد احزاب الائتلاف على رفض التدخلات الخارجية ايا كان مصدرها في الشأن الوطني والقومي, كما نؤكد ان حل الصراعات القائمة لا يمكن ان يتم إلا بالحوار الوطني الداخلي المؤسّس على الحفاظ على الهوية الوطنية والقومية والتمسك بوحدة الارض والشعب في مواجهة دعاة الانقسام والفئوية المدمرة.