جراسا -

رصد - قال النائب يحيى السعود إنه سيعود إلى امتطاء "الحمار" مقابل أن يعرقل إبرام اتفاقية شراء الغاز منها، حيث يشهد البرلمان مناقشات ساخنة حولها مع الحكومة التي وصف فيها رئيسها بالداهية لشدة ذكائه، بينما وصف أحد وزرائها السياسيين "بالوصولي".

واوضح السعود في مقابلة صحفية مع CNN العربية، موقفه من "الكوتا" النسائية، عقب حادثة اطلق عليها الشارع الاردني "اقعدي يا هند" مع النائب هند الفايز مشيرا الى ان ما حصل "ملاسنة وقعت بين النائبين عبدالكريم الدغمي وعبدالمجيد الأقطش، أثناء مقاطعة بعضهما البعض لتتدخل الفايز ضد الأقطش وكان دوري حينها في الحديث حيث طلبت من رئاسة المجلس أن أبدأ الحديث وحاولت أن ألطف الجو لكن لم أستطع وخرجت مني الكلمة على الكوتا".

واضاف" أنا ضد كل الكوتات بما فيها النسائية ولا يعني أنني قصدت الإساءة إلى المرأة، فالمرأة أولا هي أمي وأختي وابنتي وزوجتي، لكن الكوتا غير دستورية بدليل المادة 6 من الدستور تقول إن الأردنيين أمام القانون سواء لا تمييز بينهم في الحقوق والواجبات وإن اختلفوا في العرق أو الدين أو اللغة".

وبين انه قصد في قول "الله ينتقم منه اللي جاب الكوتا على المجلس" انه كان يقصد رئيسي الوزراء السابقين الدكتور معروف البخيت وعلي أبو الراغب وهما صاحبا المقترح بطرح الكوتا النسائية.

وقال انه "لو خيرت بين رئاسة مجلس النواب وبين رئاسة اللجنة سأختار لجنة فلسطين النيابية، اليوم باب الجهاد معطل ولا سبيل لي لإظهار دعمي للفلسطينيين سوى أن أدافع عن حقوق أهل فلسطين وأساعد الشعب الفلسطيني في هذه اللجنة وأقف ضد العدو الاسرائيلي، أما قواعدي الانتخابية فإن دل على شيء فإنما يدل على أنني نائب شعبي وأمثل بسطاء يستحقون أن أدافع عن قضيتهم التي أدافع عنها بدافع عقائدي وديني".


واعتبر السعود ان رئيس الوزراء عبدالله النسور "داهية" لأنه يتمتع بالذكاء الخارق جدا وعنده حجة بالإقناع والحديث إذا استمعت إليه يسحرك بحديثه، ولو جرى تصويت على اتفاقية الغاز قبل أيام لمال المجلس بعد الاستماع للنسور لصالح الاتفاقية، مستطردا.. "في التاريخ الإسلامي كانوا يقولون إن هناك ثلاث دواهي، وأنا أقول إن عبدالله النسور هو الرابع" !.

ووصف النائب السعود "الحراك" حراك مطلبي و"ابتزازي" حيث أن هناك وزيرا كان يهتف ضد النظام في الشارع قبل أن يصبح وزيرا وأصبح من أشد المدافعين عن النظامواصفا اياه بانه "ليس حراكيا" بل "إنسان وصولي" واضاف" أما الإسلاميون فأنا لست ضدهم، لكن عندي تحفظ على ارتباطهم بالخارج وعلى بعض رموزهم".

يشار إلى ان مجلس النواب يضم 150 عضوا، بينهم 18 نائبا من السيدات، فازت ثلاثة منهم في انتخابات المجلس السابع عشر الحالي قبل عامين بالتنافس، مقابل 15 سيدة فزن بالمقاعد المخصصة للكوتا النسائية.