تفتك بمجتمعنا الذي يضرب به المثل بالكرم والتسامح والطيبة والضيافة والرقي والوعي . تفتك به أمراض خبيثة استشرت بين الشباب والشيب ودمرت وحرفت مسار كثير من الناس عن حقيقة الحياة الطيبة والعمل الصالح .

من مسببات هذه الأمراض التي يعرف العديد الكثير منا هو فيروس "الصوت الواحد " وفيروس "الشللية والمحسوبية ". هذه الفيروسات التي قضت على ما يسمى بالعدالة والمساواة بين أفراد المجتمع مما أدى إلى العديد من الجرائم والمشاجرات في الشوارع والجامعات لا يغيب أسبوع بدون مشاجرة جامعية وارتفع سقف المشاجرات إلى استخدام الأسلحة النارية داخل حرم الجامعات وغيرها في ظل غياب لتطبيق القانون الرادع .

حتى يومنا هذا الجميع يشكوا التحرش الجنسي والسرقات وانتهاك حرمة المنازل . وأصبح العديد من المواطنين ينتظرون عودة بناتهم من الجامعات لتطمئن قلوبهم ويسكن قلقهم .

واستشرى مرض خطير بين الناس "مرض الإعجاب" وهو من الآفات الخطيرة ويتسبب هذا المرض بالعديد من المشاكل والأمراض النفسية وتصل إلى ضياع النفس. بسبب ضعف الشخصية وسذاجة التفكير. لان الفرد يزهو بنفسه ويستعظم عمله.

ابتعدنا عن القيم والأخلاق الطيبة والإعمال الصالحة التي تبعدنا عن دمار المجتمع والنفس . علينا بالتسامح وغض البصر وإشغال النفس بما يفيد والابتعاد عن رفاق السوء.

بسبب (( وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ )) ونذكر ما أصاب المسلمين يوم حنين .

العجب ضاقت بهم الأرض وانهزموا . وقال رسول الله صلى الله علية وسلم " ثلاثة مهلكات . شحٌ مطاع.وهوى متبع.وإعجاب المرء بنفسه ".

كاتب وإعلامي أردني