الشعب يريد الغاز !


ان المتتبع لحالة المد والجزر بين الحكومة والنواب في موضوع مناقشة الغاز الاسرائيلي يجد أنها تقوم على أسس واضحةفي الحياة السياسية المحلية بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية ، وأول هذه الأسس المزاودات من طرف النواب على وطنية مطالبهم بحماية الشعب من تغول اسرائيل على مصدر الطاقة لديه ، ومزاودات حكومية تستند على لي ذراع النواب ومن خلفهم الشعب بأن لابديل إلا الغاز الاسرائيلي .

وان كانت تلك المزاودات من الطرفين ستنتهي بتحقيق مصالح مشتركة لهما ،وتفقد الشعب في نفس الوقت بوصلته السياسية المحلية وهو يحاول أن يفهم سر رفض تخفيض سعر اسطوانة الغاز رغم انخفاض اسعار النفط ، والشيء بالشيء يذكر هنا لابد من الاشارة الى أن هناك خط ناقل للغاز ممتد من العقبة الى مصفاة البترول تكلف ملايين الدنانير من خزينة البلد وأصبح اليوم فارغا من الغاز المصري ولايمكن الاستفادة منه .
ونتيجة واقعية لحالة الانفصال السياسي بين النواب والأحزاب والشارع والتي نتيجة عن عدم واقعية التشكيل النيابي والحزبي التي طغى عليها النفس البرجوازي النيابي والعشائري القيادي الحزبي؛ فان اسطوانة الغاز هي التي ستقول كلمة الفصل للشارع الأردني ، واذا ما رغب دولة النسور وحكومته بفتح نار الشارع على النواب وقيادات الأحزاب عليه فقط أن يقدم وعدا للشعب بأن سعر اسطوانة الغاز سوف ينخفض للنصف ، كما انخفضت اسعار الجزر والمنجا والكاكا بعد القيام باستيرادها من اسرائيل ، وعندها سوف يخرج الشارع ليصرخ بأنه يريد الغاز من أي مكان كان ؟ .



تعليقات القراء

اخي الكاتنب
قال تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )لا نريد اسرائيل والرزق على الله
14-12-2014 07:14 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات