جراسا -

قالت كتلة التجديد العربية في جامعة "آل البيت" بالتعاون مع الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا"  انهما تتابع بقلق شديد الأحداث المؤسفة التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين والتي استخدم فيها الأسلحة البيضاء والأسلحة النارية التي أدت الى اضرار كبيرة في الأوساط الطلابية بالإضافة الى الخسائر الناجمة عن تكسير بعض الممتلكات داخل الجامعة .

وقالت الكتلة والحملة في بيان مشترك وصلت نسخة منه لـ"جراسا" الاثنين إن ما وصلت اليه جامعة آل البيت والجامعات الرسمية من تزايد في ظاهرة العنف الجامعي هو نتيجة لتغييب الحريات الطلابية في الجامعات اضافةً الى عدم وضع وتطبيق قانون عقوبات صارم بحق المتسببين في المشاجرات وفي العنف بشكل عام بل والأكثر من ذلك عدم وضع حد لبعض المدرسين و الادارييين الذين يعززون بشكل او بآخر هذه الظاهرة ، ونؤكد على أن المخرج الحقيقي لحل هذه الظاهرة يكون من خلال اطلاق الحريات الطلابية وتفعيل النشاطات اللامنهجية الهادفة.

وشدد البيان على ان سياسة "فنجان القهوة" والجمعة العشائرية في حل المشاكل القائمة في الجامعات اثبتت سلبيتها بل انها قد اصبحت بمثابة ضوء أخضر لإستمرار المشاجرات ذات الطابع العشائري والاقليمي وو.. الخ ، بل وأن تعليق الدوام الذي اصبح عادةً متكررة في الجامعات اصبح يشكل خطراً بل ويسلب الطالب حقه في العملية التعليمية اضافةً الى الارباك الذي يخلقه في العملية التعليمية ، وهذا نتيجة طبيعية لعدم وضع نظام صارم لمواجهة هذه الظاهرة .


وقال البيان : " لقد تابعنا قرار ادارة جامعة آل البيت بفصل 25 طالب من الطلبة المتسببين بالمشاجرة الأخيرة وتحويل 5 اشخاص من خارج الجامعة للقضاء كانوا قد شاركوا بالمشاجرة، ونؤكد على ضرورة ثبات ادارة الجامعة على قرارها بل وفتح لجان تحقيق للوقوف على جميع الاسماء التي تسببت بهذه الاحداث المؤسفة ومحاسبتهم وعدم الالتفات لأي محاولات للضفط على الادارة لثنيها عن قرارها".

واعتبر البيان إن ما جرى في جامعة آل البيت يدعوا للأسف ويدق ناقوس الخطر أمام العملية التعليمية في الجامعة وسمعتها وذلك يؤدي بالضرورة للتأثير سلباً على مستقبل الطالب في حياته العملية ،بالاضافة الى الخطر الكبير على مستقبل الجامعات وسمعتها كصرح تعليمي بل سمعة الجامعات الاردنية والتعليم العالي بشكل عام والتي اثبتت تراجعها خلال الاعوام الماضية جراء تزايد احداث العنف.

ودعا البيان الى إدارة الجامعة الى عدم الامتثال لأية ضغوط خارجية تمارس بهدف الغاء قرارات الفصل.

كما طالبت الجامعة الى ضرورة تأمين اسوار الجامعة الممتدة على محيط الجامعة فقد اثبتت انها نقطة ضعف تسمج لاعداد ضخمة بدخول الجامعة بدلاً من بوابات الجامعة الرئيسية،الى جانب استخدام جهاز الدخول على الهوية الجامعية على البوابات وعدم السماح بدخول الجامعة لمن ليس له علاقة او عمل رسمي .

كما أكد البيان على ضرورة العمل على وضع قانون انتخاب يحارب التقسيمات العشائرية و الاقليمية يعكس التمثيل النسبي النسبي وضرورة عقد انتخابات لمجلس الطلبة في موعد اقصاه بداية الفصل الدراسي القادم .

مطالبا بضرورة المضي قدماً في تفعيل النشاطات اللامنهجية التي من شأنها رفع سوية الوعي لدى الطلبة لإستثمار الطاقات الطلابية مما يؤدي بالتخفيف من المظاهر السلبية .

ودعت بالحملة والكتلة كل الطلبة والقوى الطلابية والعشائرية والمستقلين للتوقيع على وثيقة بالمطالب المذكورة اعلاه .