" أيها النواب .. القوميين ألاردنيين تاريخهم يدافع عنهم ؟؟"


جراسا -

مازال "بعض" أعضاء مجلس النواب يقومون بدورهم القديم الجديد وبكل كفاءة ,,والهدف هو أكتساب شعبوية مزيفة ,وحتى وان كان ذلك على حساب ألاساءة للسلطة التشريعة الاردنية ,أعلى السلطات في الاردن حسب ما تنص علية مواد كثيرة بالدستور الاردني ,وكما هم يسيئون للدستور وللسلطة التشريعية كذلك هم يسيئون للشعب ألاردني والذي يدعي "بعض " النواب زورآ وكذبآ ورياء أنهم يمثلونه,, وفي سلسلة جديدة من هذه ألاساءات ما جرى بألامس القريب ,,عندما أثار بعض النواب زوبعة من الانتقادات والشتائم والتهم لبعضهم البعض ,عندما بدأو يكيلو لبعضهم التهم ,بخصوص عمالة وخيانة القوميين العرب الاردنيين وغيرهم ,للوطن الاردني ,,وما تبع كل ذلك ,من فعل ورد فعل ,فالبعض أصبح بخانة المدافعين عن القوميين الاردنيين ,,والبعض الاخر اصبح بخانة المتهم لهم بالعمالة ,,ولتتطور هذه المسرحية الهزلية ,,ألا مشادات كلامية بين بعض النواب ,,ولتتفرع عنها ازمات اخرى ,,ويلحق بركبها خلافات اخرى ,,بين بعض النواب ونواب الكوتا النسائية ,,وللأسف فان الخاسر الوحيد من كل هذا هو سمعة السلطة التشريعية ألاردنية داخل الاردن وخارج الاردن .

فبدل ان يتفرغ النواب لشؤون مجلسهم النيابي ,الذي أقترب من انهاء النصف ألاول من عمره الدستوري ,نرأهم اليوم يدخلون وبقوة بتداخلات الفوضى العارمة بالاقليم العربي ,,مع العلم ان هذه الحالة حالة أيجابية ,ان تم التعامل معها وتاطيرها بشكل ايجابي ,,ولكن ان يتم أفراغ مضمون الجلسات النيابية من مضمونها التشريعي وتحويلها ألى سلسلة من المنأكفات السياسية والمسرحيات الهزلية ,,والهدف هو كسب شعبوية مزيفة من خلال المزايدة على المواقف القومية للشعب الاردني وبعض القوميين ,,فهذا سلوك غير مقبول أبدآ ,,فحرية أي نائب بالحديث تنتهي ,,عند بدء الحديث عن حريات الاخرين ,,فهذا الوطن للجميع ,,وليس لأحد ان يزاود على الاخر بوطنيته وهويته السياسية والعقائدية الا من خلال ان يقدم براهين على انجازاته التاريخية لبناء وتاطير مسار الدولة الأردنية الحديثة والتي تضم كل الافكار والمعتقدات,,ومن كان لايملك تاريخ مشرف بالعمل لخير هذا الوطن ,,فعليه الصمت أمام انجازات الأخرين .

وبالنسبة لحديث البعض عن تأمر وعمالة العروبيين على هذه ألأمة وعلى الدولة الاردنية ,,فما هذا ألحديث ألاعلامي الشعبوي والمزايدة على مواقف وتضحيات البعض ,ماهو ألا أساءة لتاريخ ونضالات الكثيرين من الغيارى على وطنهم العربي وشعوب المنطقة العربية ,,ويعلم هنا الكثير من القوميين العرب أن من عارض ومازال يعارض المد القومي العربي هم مجموعة من المفكرين الليبراليين المتعلقين بالغرب والذين يدعون إلى الحفاظ على السيادة الوطنية بحجة وجود هوية أو هويات قطرية نابعة من حضارات مرت على الوطن العربي ,,و يبرز هذا التيار بأقوى صوره بجماعات الاسلام السياسي وحتى ان اخفت هذه الجماعات هذه الحقيقة ,,كما ولاقت القومية العربية معارضة من بعض رجال الدين الذين يتسترون بستار الاسلام وبخاصة من التياران الوهابي والاخواني ، الذين شككوا بنوايا مؤسسي الفكر القومي، واتهموا الفكر القومي بافتقاره الأيديولوجية اللازمة للتعامل مع الإنسانية والمجتمع سواء في بلاد الإسلام أو خارجها,واتهموا القوميين بأنهم تلقوا أفكارهم من أحضان الغرب.

فمجمل هذه الاتهامات للقوميين هي كلام فارغ من أي مضمون حقيقي ,,فقد أثبتت مجموع المراحل التاريخية التي مرت بها الامة بالقرن الماضي والى اليوم,,أن الحركة القومية العربية هي الحركة الوحيدة التي ساهمت ومازالت تساهم بمشروع التصدي للمحور الصهيو –امريكي الذي يستهدف المنطقة العربية وكل شعوبها ,رغم مجموع الانتكاسات التاريخية التي اصابت الحركة القومية العربية,بسبب عداء الكثير من الانظمة الاعرابية للمشروع القومي العربي , ومع كل الصدمات والانتكاسات التاريخية ألا أنه وللان ما زالت مرتكزات القومية العربية شامخة بفكرها ومفكريها وتقف بوجه هذا المشروع الصهيو –امريكي الذي يستهدف المنطقة وشعوبها ,,وهذه حقيقة لاتقبل التشكيك ,وتاريخ ونضالات القوميين العرب المشرف هو الذي يشهد لهم بهذه الحقيقة ,,وكل من يحاول التشكيك بهذه الحقيقة ,,فهو على الاغلب بوق أعلامي للمشروع الصهيو –امريكي وأدواته الذي يستهدف المنطقة العربية وشعوبها .

ومن هنا وبالختام أعود لموضوع مجلس النواب ,التي أصبحت مشاحنات وتصفية الحسابات ل"بعض "النواب فيه وللأسف ,,تسيء وبشكل فاضح لسمعة السلطة التشريعية بألاردن ,,والتي اصبحت مشاجرات ومشاحنات "بعض " النواب فيه هي عناوين لصحف ووسائل اعلام غربية وعربية كثيرة ,,مما سينعكس على ألاساءة للسمعة الاجتماعية والثقافية لهذا المجتمع الاردني ألاصيل الذي "يقال ",انه أفرز نواب هذا المجلس التشريعي ,ومن هنا على "بعض "النواب ان يبتعدو عن مسلسلهم ومسرحايتهم الهزلية ,,والتي تفرز الأساءة للسلطة التشريعية وللشعب الاردني وللدستور الاردني ,فمن أراد ان يكتسب شعبوية وان يزايد على البعض هنا وهناك ,,فعليه ان يفعل هذا ببيته ,,وليس ببيت الأردنيين ومجلسهم التشريعي ,,فالشعب ألأردني لم يعد يطيق أن يرئ ويسمع مشاحنات النواب وتصفية حساباتهم ,,على حساب سمعة الاردن وشعب الاردن والسلطة الاعلى بالاردن وهي سلطة الشعب الاردني ,,ممثلة بالمجلس التشريعي "كما يقال ",,فهل سيحترم "بعض " النواب هذه السلطة ,وهذا الشعب ,وسمعة الاردن والاردنيين ,,سنترك الأجابة على هذا السؤال لهؤلاء النواب......

هشام الهبيشان
*كاتب وناشط سياسي –الاردن .
hesham.awamleh@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات