"جراسا" تكشف بالوثائق مافيا العطاءات في "التربية"
جراسا - خاص - تامر البواليز- لم نكن لندخل غمار الحديث عن قضية من العيار الثقيل في القطاع التربوي لولا الكثير من الحالات التي يمكن للميدان التربوي أن يتحدث بها في ما يسمى العطاءات او المناقصات التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم ، والذي دفعنا مؤخرا للكتابة في هذه المسالة حالة من الحالات التي نجزم بوجودها في كثير من محافظات المملكة ممثلة بمديريات التربية والتعليم فيها ، ولعل السمة الأبرز التي تتسم بها بعض العطاءات الراسية على متعهدين للقيام بتنفيذ عمل محدد رسى عليهم وفق الأصول والأنظمة المتبعة في وزارة التربية والتعليم ، هي سلبيات الإنجاز المنقوصة !! التي تجد مكانا للحديث عند المجتمع التربوي في حالات عدة ، وهنا نود الإشارة لحالة من الحالات التي نضعها بين يدي المسؤولين لعلها تجد أذاناً صاغية لوضع الحلول اللازمة وكف اليد التي تسول لها نفسها المساس بالمال العام إن ثبت بالفعل وجود حالة يشتبه فيها في قضايا تتعلق بها ، مع التأكيد هنا باننا لن نتحدث مطلقاً إلا بالدليل والبرهان المثبت على أرض الواقع وبوجود نسخة ورقية وصور فوتوغرافية للحالة التي سيتم الخوض بها كمثال على قضيتنا .
ففي إحدى المدارس الكبيرة من مدارس المملكة التي كانت في أمس الحاجة لعمل صيانة شاملة لها ، قدر الله ان توهب هذه المدرسة مبلغا من المال رصدته المنحة السويسرية خلال بحر هذا العام وبتنسيق مباشر مع وزارة التربية والتعليم المخولة بصرف هذه المنحة كما هي العادة دوما إذ لا يمكن ترك الجهة المانحة تعمل بمفردها وفق الأنظمة والقوانين حسب ما هو متعارف عليه ، ولكنها مخولة فقط بمتابعة ما يتم إنجازه في المبلغ المرصود من المنحة التي قامت بتقديمها الى الجهة الحكومية وهي هنا وزارة التربية والتعليم .
وبعد إتمام عملية الصيانة الشاملة للمدرسة وبالمبلغ المرصود لها حسب المناقصة المقدمة من الجهة التي قامت بالتنفيذ للإصلاحات يتبين وبلا ادنى شك بان ما تم إنجازه لا يتوافق مطلقاً مع شروط الاتفاقية المبرمة ولا تتناسب مطلقا مع المبلغ الذي تم رصده أيضا لإنجاز اعمال الصيانة ، والحالة التي بين يدينا هنا وبذكر أمثلة عنها ، فعند قراءة المناقصة صفحة 11/6 يتم الحديث عن عمل صيانة شاملة للأبواب الحديدية والخشبية بإزالة الدهان القديم وعملية الحرق ومن ثم الطلاء بثلاثة وجوه زياتي وعملية المعايرة لها وإستبدال زرافيلها .... والمنجز على أرض الواقع هو دهان بوجه واحد فقط للأبواب وتركيب زرافيل دون تسليم مفاتيحها !! فقط
والمثال الأخر في المناقصة التي بين أيدينا أيضاً عملية الصيانة لحمامات الهيئة التدريسية ووقف عملية تسرب المياه في الجدران ولكن المياه ما زالت تتغلغل حتى هذه اللحظة في الجدران المستهدفة وفق نصوص المناقصة صفحة 11/5 ، وفي الصفحة 11/3 من بنود المناقصة يشار الى عمل قصارة من ثلاثة طبقات في مساحة محددة بالمتر المربع ، ليتبين أيضاً بعد إنجاز العمل والإنتهاء منه بأن القصارة كانت بشكل ترقيعي فقط وبطقة غير مطابقة للنص المتفق على تنفيذه ، والأدهى من ذلك عدم إتمام العمل بالمساحة كاملة المحددة بالمتر !! وفي الصفحة 2/11 من بنود المناقصة يشار الى عمل صيانة لباب حديدي نظرا للحالة الرديئة التي هو فيها ، إلا أن الباب لم تتعدى صيانته أكثر من عملية الترقيع فقط من دهان ونقاط لحام خفيفة ، مع الأشارة الى أن الباب الأن في حالة شبة أرجوحية بسبب الحالة السيئة له .
هنا نضع مثالا بسيطا فقط ولن تكفي مقالة فقط للحديث عن قضايا نحن على يقين بوجودها ايضا في كثير من المشاريع التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم ، ولعل قضية بركة السباحة التي أقيمت في أحد اندية المعلمين وبكلفة تقدر ب300ألف دينار وبعد إفتتاح النادي بأيام فقط تبين بانها غير صالحة للإستخدام وهذا ما يؤشر الى حالة خطيرة جدا يجب الوقوف عليها وفورا من قبل المسؤول لعدم تكرار حدوثها مستقبلاً ، مع ضرورة الأخذ برأي أصحاب التجربة في هذا الشأن والإستماع على الثغرات التي تحول دون إتمام هذه المشاريع الهامة بعيدا عن المخالفات أو التجاوزات إن وجدت في أي مشروع كان .
"جراسا" تحتفظ بمعلومات تفصيلية لتقديمها أمام هيئة مكافحة الفساد والجهات المعنية
خاص - تامر البواليز- لم نكن لندخل غمار الحديث عن قضية من العيار الثقيل في القطاع التربوي لولا الكثير من الحالات التي يمكن للميدان التربوي أن يتحدث بها في ما يسمى العطاءات او المناقصات التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم ، والذي دفعنا مؤخرا للكتابة في هذه المسالة حالة من الحالات التي نجزم بوجودها في كثير من محافظات المملكة ممثلة بمديريات التربية والتعليم فيها ، ولعل السمة الأبرز التي تتسم بها بعض العطاءات الراسية على متعهدين للقيام بتنفيذ عمل محدد رسى عليهم وفق الأصول والأنظمة المتبعة في وزارة التربية والتعليم ، هي سلبيات الإنجاز المنقوصة !! التي تجد مكانا للحديث عند المجتمع التربوي في حالات عدة ، وهنا نود الإشارة لحالة من الحالات التي نضعها بين يدي المسؤولين لعلها تجد أذاناً صاغية لوضع الحلول اللازمة وكف اليد التي تسول لها نفسها المساس بالمال العام إن ثبت بالفعل وجود حالة يشتبه فيها في قضايا تتعلق بها ، مع التأكيد هنا باننا لن نتحدث مطلقاً إلا بالدليل والبرهان المثبت على أرض الواقع وبوجود نسخة ورقية وصور فوتوغرافية للحالة التي سيتم الخوض بها كمثال على قضيتنا .
ففي إحدى المدارس الكبيرة من مدارس المملكة التي كانت في أمس الحاجة لعمل صيانة شاملة لها ، قدر الله ان توهب هذه المدرسة مبلغا من المال رصدته المنحة السويسرية خلال بحر هذا العام وبتنسيق مباشر مع وزارة التربية والتعليم المخولة بصرف هذه المنحة كما هي العادة دوما إذ لا يمكن ترك الجهة المانحة تعمل بمفردها وفق الأنظمة والقوانين حسب ما هو متعارف عليه ، ولكنها مخولة فقط بمتابعة ما يتم إنجازه في المبلغ المرصود من المنحة التي قامت بتقديمها الى الجهة الحكومية وهي هنا وزارة التربية والتعليم .
وبعد إتمام عملية الصيانة الشاملة للمدرسة وبالمبلغ المرصود لها حسب المناقصة المقدمة من الجهة التي قامت بالتنفيذ للإصلاحات يتبين وبلا ادنى شك بان ما تم إنجازه لا يتوافق مطلقاً مع شروط الاتفاقية المبرمة ولا تتناسب مطلقا مع المبلغ الذي تم رصده أيضا لإنجاز اعمال الصيانة ، والحالة التي بين يدينا هنا وبذكر أمثلة عنها ، فعند قراءة المناقصة صفحة 11/6 يتم الحديث عن عمل صيانة شاملة للأبواب الحديدية والخشبية بإزالة الدهان القديم وعملية الحرق ومن ثم الطلاء بثلاثة وجوه زياتي وعملية المعايرة لها وإستبدال زرافيلها .... والمنجز على أرض الواقع هو دهان بوجه واحد فقط للأبواب وتركيب زرافيل دون تسليم مفاتيحها !! فقط
والمثال الأخر في المناقصة التي بين أيدينا أيضاً عملية الصيانة لحمامات الهيئة التدريسية ووقف عملية تسرب المياه في الجدران ولكن المياه ما زالت تتغلغل حتى هذه اللحظة في الجدران المستهدفة وفق نصوص المناقصة صفحة 11/5 ، وفي الصفحة 11/3 من بنود المناقصة يشار الى عمل قصارة من ثلاثة طبقات في مساحة محددة بالمتر المربع ، ليتبين أيضاً بعد إنجاز العمل والإنتهاء منه بأن القصارة كانت بشكل ترقيعي فقط وبطقة غير مطابقة للنص المتفق على تنفيذه ، والأدهى من ذلك عدم إتمام العمل بالمساحة كاملة المحددة بالمتر !! وفي الصفحة 2/11 من بنود المناقصة يشار الى عمل صيانة لباب حديدي نظرا للحالة الرديئة التي هو فيها ، إلا أن الباب لم تتعدى صيانته أكثر من عملية الترقيع فقط من دهان ونقاط لحام خفيفة ، مع الأشارة الى أن الباب الأن في حالة شبة أرجوحية بسبب الحالة السيئة له .
هنا نضع مثالا بسيطا فقط ولن تكفي مقالة فقط للحديث عن قضايا نحن على يقين بوجودها ايضا في كثير من المشاريع التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم ، ولعل قضية بركة السباحة التي أقيمت في أحد اندية المعلمين وبكلفة تقدر ب300ألف دينار وبعد إفتتاح النادي بأيام فقط تبين بانها غير صالحة للإستخدام وهذا ما يؤشر الى حالة خطيرة جدا يجب الوقوف عليها وفورا من قبل المسؤول لعدم تكرار حدوثها مستقبلاً ، مع ضرورة الأخذ برأي أصحاب التجربة في هذا الشأن والإستماع على الثغرات التي تحول دون إتمام هذه المشاريع الهامة بعيدا عن المخالفات أو التجاوزات إن وجدت في أي مشروع كان .
"جراسا" تحتفظ بمعلومات تفصيلية لتقديمها أمام هيئة مكافحة الفساد والجهات المعنية
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |