نتنياهو للغرب: اصمتوا على قانون القومية كصمت العرب


جراسا -

قال المعلق في قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة، رفيف دروكير، إن سلوك الأنظمة الرسمية العربية يعد أحد الأسباب التي تدفع الائتلاف الحاكم الذي يقوده بنيامين نتنياهو للتطرف السياسي، والذي كان آخر مظاهره المسارعة إلى سن قانون الدولة القومية.

وفي تعليق له مساء الجمعة، على الاتصالات التي تجرى لاستكمال سن القانون، أوضح دروكير أن نتنياهو يرى أن "مهادنة البيئة الإقليمية تمنحه القدرة على المضي قدما في سن القانون، دون ممانعة دولية".

وأوضح دروكير وفق ما ترجمة "عربي 21" أن ممثلين عن نتنياهو يجرون اتصالات مع ممثلي الدول الأوروبية لإقناعهم بعدم الاعتراض على القانون، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" ستلفت نظر الحكومات العربية إلى أنه من "غير المعقول أن تبدي أوروبا هذه الحساسية تجاه القانون، في الوقت الذي لا يحرك الجانب العربي ساكنا".

ومن جهته، أكد مفكر إسرائيلي بارز أن معظم الحكام العرب أيدوا "إسرائيل" في حربها الأخيرة على قطاع غزة.

وقال يورام إيتنغير، وهو مدير "مركز التفكر الاستراتيجي"، ومقره تل أبيب، إن الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة كانت أيضا حرب مصر والسعودية والأردن ودول عربية أخرى، منوها إلى أن الحكام العرب اختاروا أن يقفوا ضد الشعب الفلسطيني في الحرب ممثلا في "حماس".

وفي مقال نشرته الجمعة صحيفة "إسرائيل اليوم"، المقربة من ديوان نتنياهو، أكد إيتنغير أن الحكام العرب يرون في التدمير الهائل الذي لحق بغزة "إسهاما في تعزيز أمن أنظمتهم، وضمانا لاستقرار الإقليم".

وعدّ إيتنغير أنه من الطبيعي أن تصطف الأنظمة العربية إلى جانب إسرائيل ضد "حماس"، في الوقت الذي تعلن فيه هذه الأنظمة أن جماعة "الإخوان المسملين" التي تنتمي إليها "حماس" جماعة إرهابية.

وتوقع إيتنغير أن يتطور الموقف العربي الرسمي في تطابقه مع "إسرائيل" إلى حد المجاهرة برفض إقامة دولة فلسطينية، حيث إن هذا الموقف يعبّر عن مصالح الأنظمة العربية أيضا، على حد قوله.

وشدد إيتنغير على الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام التابعة للنظامين المصري والسعودي في العداء للمقاومة الفلسطينية، لا سيما قناة "العربية".

ووبخ إيتنغير الغرب، وخصوصا الولايات المتحدة، لأن حكوماته لا تدعم إسرائيل في حربها ضد الحركات الإسلامية، بنفس القدر من الدعم الذي تتلقاه من الأنظمة العربية.

وأعاد إيتنغير للأذهان حقيقة أن الحرب التي تشنها "إسرائيل" ضد جماعة "الأخوان المسلمين" ممثلة في "حماس"، تعد حرب الغرب، لأن هذه الجماعة تهدد الأنظمة المتحالفة مع الغرب في المنطقة.

ولكي يلفت الأنظار إلى حجم إسهام إسرائيل والأنظمة العربية في الدفاع عن مصالح الغرب، زعم إيتنغير أن الهدف الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين هو إقامة دولة الخلافة على أنقاض الغرب، معتبرا أن إسرائيل والأنظمة العربية يحولان دون تأسيس هذه الدولة.

ولفت إيتنغير أنظار الغرب إلى أن شعار الإخوان المسلمين: "الله غايتنا، والقرآن دستورنا، والرسول زعيمنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا".

وشدد إيتنغير على أن الدور الذي تقوم به إسرائيل يجعل لها موقعا متقدما للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة والغرب بشكل عام، من خلال الحرب التي تشنها على الإسلاميين، على حد قوله.



تعليقات القراء

سعدد السعود
'الله غايتنا، والقرآن دستورنا، والرسول زعيمنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا'.
29-11-2014 11:03 AM
دميز
لا أعرف هاالصحافة الأردنية. الواحد فينا يريد يعبر عن رأي ولا تنشروه وتقولون سقف الحرية السماء.!!
رد من المحرر:
الرجاء غعاده ارسال التعليق اخي الكريم
29-11-2014 08:47 PM
ابو السعيد
الواقع المر
30-11-2014 07:38 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات