من القرآن الى الكلاشنكوف


جملة اعتراضية جاءت في سياق تقرير ميداني مصور اعدته قناة "DW" تحت عنوان " خلافة الرعب " ، وتناولت فيه ما يحدث في كل من سوريا والعراق وما يطلق عليه " زعما " الدولة الإسلامية " داعش" ، وفي سياق التقرير أوردت القناة لقاءات من تركيا وبريطانيا والمانيا والأردن بحثت فيها كيفية انتقال الفكر القرآني الديني من عبر منابر مساجد تلك الدولة إلى الكلاشنكوف .

والجزء المهم فيما طرحه التقرير المكون من جزأين أن قيام "داعش " جاء نتيجة لفقدان الدور التوعوي للإسلام المعتدل ، وكذلك لقرب هذا الإسلام من النظمة السياسية الحاكمة في دول الشرق الأوسط ،وما حدث في العراق عام 2003 ودور الزرقاوي في بدء ظهور"داعش" ودور حل الجيش العراقي المكون غالبيته من السنة ،وما تلاه من تولي المالكي لرئاسة الحكومة العراقية بنفس ديني طائفي شيعي .

وهنا الحديث عن العراق ؛ وفيما يخص الشق الأردني ودور الزرقاوي وبقية من ينتمون إلى " داعش " من الشباب الأردني وخصوصا من مدينة معان؛ جاء التقرير مجموعة من العوامل ابرزها كبر مساحة المحافظة مقارنة بماسحة بقية محافظات المملكة، وارتفاع نسبة البطالة بين ابناءها، والتهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي لمحافظة معان ، وجيمع هذه العوامل مثلت وحسب قراءة التقرير للمشهد هي المكون الرئيس لبروز " داعش " ومن ينادون بها من ابناء الأردن .

وهذه الرؤية الخارجية للمشهد الأردني المرتبط بالتطرف الديني رافقها على الجانب الأخر جزء من المشهد البريطاني ، الذي تم خلاله عمل لقاء مع اكبر دعاة الخلافة الاسلامية في بريطانيا وهو يتحدث بكل صراحة ووضوح دون خوف أو وجل من أن تلاحقة الحكومة البريطانية وتعتقله " كداعشي " ، وهنا نعود للمشهد الأردني الواقعي ولقرار محكمة أمن الدولة محاكمة مواطن وضع " لايك" على موقع الكتروني يرتبط بداعش، وهنا يطرح سؤال بسيط كنوع من المقارنة بين المشهد البريطاني والمشهد الأردني؛ أي قرآن سوف يتحول الى كلاشنكوف الذي يقراء في بريطانيا أم الذي يقراء في الأردن ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات