جراسا -

هدد أعضاء اللجنة التحضيرية لأئمة المساجد والعاملين في وزارة الأوقاف بالإستقالة بشكل جماعي وذلك بسبب ما تعانيه اللجنة من مشاكل كبيرة وتجاوزات واضحة.

وقال بيان المكتب الإعلامي لما يسمى بـ"تحضيرية الأئمة والعاملين بالأوقاف"ا اليوم الجمعة ووصل نسخة منه لـ"جراسا":"ولذلك فإنّنا في المكتب الإعلامي نعتبر من الآن أنّه لم يبق أيّ مبرر لوجود الهيئة الإدارية الحالية ، وأن وجودنا من ضمنها في هذه الفترة هو نوع من العبث ، وبناءً على ذلك فإنّنا نعلن استقالتنا من هذه الهيئة ، معاهدين أحبتنا أن نبقى - كما هو عهدهم بنا - حريصين على مصالحهم ، منافحين عن حقوقهم ، باذلين أقصى جهودنا من أجل تحقيق مطالبهم ، وإنّنا على استعداد تام أن نضع أيدينا - في كلّ وقت - بأيدي كلّ من يسعى لخدمة الزملاء موظفي الأوقاف بأمانة وصدق وإخلاص بعيداً عن أيّ مطامع شخصية ...".

وتاليا نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان خاص من المكتب الإعلامي لتحضيرية الأئمة والعاملين في الأوقاف ، إلى الإخوة الزملاء في الميدان عامة ، وفي اللجنة التحضيرية خاصة.

الإخوة الزملاء في الميدان ، وفي تحضيرية النقابة ؛ نضع بين أيديكم هذه الرسالة التي كتبناها لكم والألم يعتصر قلوبنا للحال الذي آلت إليه لجنتنا التحضيرية التي بذلنا في سبيلها جهوداً مضنية ، وتحدينا كلّ الصعاب، وذللنا جميع العقبات حتّى أخرجناها إلى حيّز الوجود ،كياناً شامخاً صلباً ممهداً للنقابة التي تحفظ لموظفي الأوقاف هيبتهم ، وترفع شأنهم ، وتعلي مكانتهم ، وتعمل على تحقيق مطالبهم ، وتحصيل حقوقهم ، ورفع الظلم عنهم . وتكون المظلة التي تجمع شملهم ، وتقرّب بعيدهم ، وتصل رحمهم ـ وتيسر سبل التواصل معهم ، خدمةً للمسجد ورسالته العظيمة القويمة:

أيها الأحبة الزملاء لقد سرنا خطوات جيدة في هذا الإتجاه منذ تأسيس اللجنة التحضيرية قبل ما يقارب الأربع سنوات ، وانطلقنا بإيمان لا يتزعزع ،وبقوة لا تعرف الضعف ، ويقين لا يساوره الشك ، وعزيمة لا يعتريها الخور ، وثبات لا تهزّه الرياح العاتيات ، كلّ ذلك محاط ٌبسياج من الأدب الجم ، والحكمة البالغة التي تذكّرنا - دائماً - بأنّنا دعاة حقّ ، أمرنا أمر بالمعروف ، ودعوتنا دعوةٌ بالحسنى ، ولم نفسح المجال يوماً لأحد أن ينتقدنا ، أو يشير إلينا بهمز أو بلمز ، إلّا ما كان من بعض المغرضين ، دعاة الفتنة ، الذين لا يريدون لمركبنا أن يسير ، ولا لمساعينا أن تنجح ، والذين لا يخلو منهم أيُّ مجتمع مهما كان مقدساً أيها الزملاء الكرام :

دخلت اللجنة التحضيرية في مرحلة جديدة منذ عشرة أشهر ، وتسلمت زمام الأمور هيئة إدارية يميل غالبية أعضائها إلى الإكتفاء بإسلوب الحوار والنقاش والتفاهم كطريقٍ للوصول إلى مطالبنا ، وتحصيل حقوقنا المكفولة بضمانة القانون والدستور ، ورفض سياسة التصعيد مهما كان شكله ، راغبين في ذلك بطمأنة المسؤولين وأصحاب القرار ، وإزالة المخاوف والشكوك من قلوبهم تجاه اللجنة وأهدافها ومرجعيتها ، حتى لا يكون لهم أيّ مبرر في عدم الإستجابة لمطالب اللجنة .. وقد سرنا في هذا الإتجاه ما يقارب العام ، ولكن دون تحقيق أيّ شيء يذكر من مطالبنا ، بل كانت الأمور ترجع إلى الوراء ، وتسير في الإتجاه المعاكس ، حتّى عدنا بمطالبنا إلى المربع الأول ، بل إلى ما وراءه ، وذلك حين صرّح معالي وزير الأوقاف في لقائنا الأخير معه والمنعقد مساء يوم الثلاثاء الماضي الموافق 25112014م في مبنى وزارة الأوقاف - وبكلّ وضوح وشفافية وصراحة ،نشكره عليها ، أنّه لا نية عند الحكومة في عرض مشروع النقابة على مجلس الأمّة في دورته الحالية المنعقدة ، ولا نية لتنفيذ قرار علاوة الأئمة والعاملين في الأوقاف أسوة بموظفي التربية حسب ما جاء في قراري مجلس الوزراء الموقر في 2011/9/13 وفي 2012/1/19 القاضيين بمساواة علاوات موظفي الاوقاف بعلاوات معلمي التربية .. ولا نية لإقرار علاوة الميدان التي وعدنا بها معاليه قبل أشهر ،والتي كانت بناءً على طلب دولة رئيس الوزراء....

لم يصدمنا هذا التصريح بقدر صدمتنا بموقف رئيس اللجنة ، وغالبية أعضاء الهيئة الإدارية الذين رفضوا رفضاً قاطعاً أن يصدر أيّ بيان توضيحي نوضّح فيه للزملاء الكرام في التحضيرية والميدان النتائج التي أسفر عنّها لقاؤنا مع معالي الوزير ، وقد قمنا في المكتب الإعلامي بصياغة بيان مقترح ، غاية في الأدب والإلتزام بيّنا فيه نتائج اللقاء مع معاليه لنعرضه - بعد موافقة أعضاء الهيئة الإدارية - على الأحبة في التحضيرية والميدان ، وهذا أمر طبيعي بعد كلّ لقاء رسميّ تعقده الهيئة الإدارية أو اللجنة التحضيرية ، وهو حقّ مشروع لجميع الزملاء الأفاضل ، لهم كامل الحقّ أن يكونوا على اطّلاع تام بما يحدث ، وحتى - بالمقابل - نبرء ذمتنا أمامهم ، ولكن - وللأسف الشديد لم يصوّت بالموافقة على هذا البيان إلّا أربعة أعضاء من أصل تسعة أعضاء .. يريدون أن يبقى الزملاء في الميدان وفي التحضيرية مغيبين عن الواقع يتلقون الوعود تلو الوعود حتّى نصل إلى المرحلة التي ننسى فيها مطالبنا ، ونغض فيها الطرف عن حقوقنا ، وتصبح قناعة عند الجميع أنّه لا مبرر لوجود لجنة تحضيرية بعد الآن....

ولذلك فإنّنا في المكتب الإعلامي نعتبر من الآن أنّه لم يبق أيّ مبرر لوجود الهيئة الإدارية الحالية ، وأن وجودنا من ضمنها في هذه الفترة هو نوع من العبث ، وبناءً على ذلك فإنّنا نعلن استقالتنا من هذه الهيئة ، معاهدين أحبتنا أن نبقى - كما هو عهدهم بنا - حريصين على مصالحهم ، منافحين عن حقوقهم ، باذلين أقصى جهودنا من أجل تحقيق مطالبهم ، وإنّنا على استعداد تام أن نضع أيدينا - في كلّ وقت - بأيدي كلّ من يسعى لخدمة الزملاء موظفي الأوقاف بأمانة وصدق وإخلاص بعيداً عن أيّ مطامع شخصية ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

المكتب الإعلامي لتحضيرية النقابة

رئيس المكتب : الشيخ محمد عبابنة

الناطق الإعلامي : الشيخ عوض المعايطة

المنسق الإعلامي : الشيخ محمد أبو رمان

الخميس الموافق 27112014 م