بالوثائق .. في سلطة العقبه .. كأن شيئا لم يكن


جراسا -

خاص - في سلطة العقبه يتناوب الرئيس تلو الرئيس , وما ان يغادر المغادر موقعه ويلملم اوراقه وحقيبته ، تطوى وكما جرت العاده معه كافة الملفات بخيرها وشرها ، بفسادها تارة ونجاحها تارة اخرى .


في سلطة العقبه لا محاسبة قبل ولا بعد ، فهم يصولون ويجولون كما يشاؤون ، فان ترك المغادر منهم خيرا فخير ، وان ترك عبئا ثقيلا وارثا من الفساد والتجاوزات ، يرثها القادم من عمان وله القرار ، فاما يسير على نهج سلفه وهو ما يكون عادة ، او قد يقضي مدته المحصورة مصلحا محاولا التغيير والتصحيح والتصليح .


وتعودنا في سلطة العقبه وأيا كان رئيسها ان هناك عدد من المسللمات والبديهيات التي صارت جزءا من نهج مخطوء ، لم تقم الدوله بتصحيحها فصارت عرف في السلطة ولا جديد فيها .


ففي سلطة العقبه لا يعترف أي مسؤول فيها بديوان المحاسبه ولا بوجوده ولا يعتبره الا شكليا لتمرير قراراته التي اصبح ديوان المحاسبه ايضا متعودا على ذلك ، ويكتفي مندوبه بالتحفظ فقط على قرارات السلطة المخطؤه أو المقصوده أو المبييت لها سلفا .


ومثال ذلك ما شهدته وتابعته وعن كثب بما يخص القرار الاخير لسلطة العقبه باحالة عطاء النظافة على شركة لبنانية وبفارق يزيد عن مليون ونصف المليون دينار عن ذات العطاء المنتهي قبل أشهر .


ما شاهدته وشهدت عليه فسادا ما بعده فساد ، فقد تحفظ مندوب ديوان المحاسبه على احالة العطاء مرتين ولا حياة لمن تنادي , لا بل صمم ديوان المحاسبه على ضرورة التأني والتمحيص قبل الاحاله وهدر ما لا يقل عن المليون ونصف زيادة عن قيمة العطاء لتتم الاحالة عنوة وبالقوة وشاء من شاء وأبى من أبى على الشركة اللبنانية بقيمة 9 مليون ونصف في حين كان السعر السابق 7 مليون ونصف .


ترى لمن ؟ ولمصلحة من ؟ وكيف ؟ ولماذا ؟ لا أعلم ، وما أعلمه وشاهدته بأم عيني أن ديوان المحاسبة بات ضعيفا مهمشا , تلك المؤسسة التي يفترض أن تكون على مصدر من القوة وقلعة حصينة وجدت وولدت من رحم الدولة لحفظ اموال الدولة لا ضياعها .


لم تنتهي القصه بعد ، لا بل تدخل رئيس ديوان المحاسبه شخصيا لوقف هذه الاجراءات الباطلة وخاطب رئيس السلطة ( المغادر ) كامل محادين بضرورة التأني وعدم الاحاله الا بعد الرد على كتابه ، وهنا كانت المفاجاة المدويه التي طويت صفحاتها وانتهت برحيل كامل محادين ، حيث قام بالتوقيع على قرار الاحاله وبهذا السعر الصارخ .


غادر كامل محادين وجاء هاني الملقي وطويت القصه ولا زال كتاب رئيس ديوان المحاسبه يراوح مكانه في ادراج مسؤولي السلطة ولا يزال ديوان المحاسبه ينتظر الرد ، وأكاد أجزم أنهم هم نفس الشلله الدافعه النافعة المتنفعه هم من يخفون هذا الكتاب وغيره العشرات من الكتب والتجاوزات ، وهم نفسهم من سيسارعون الى مكتب هاني الملقي بالنفي والجزم ونظرية المؤامرة والاستهداف والتضليل .


غادر كامل محادين وانتهت القصه ونقطة انتهى .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات