توقيع رواية "هنا ترقد الغاوية" لمحمد اقبال حرب


جراسا -

شهد قصر الأونيسكو حشداً من المثقفين والجمهور المحب للقراءة والمتابعة، حيث شاركوا الكاتب والروائي اللبناني محمد إقبال حرب ندوته التي نظمها لمناسبة توقيع روايته "هنا ترقد الغاوية" الصادرة عن دار العربية للعلوم- الناشرون، التي تدخل الى أعماق قضية تعتبر مفصلية في العديد من المجتماعات العربية، ألا وهي قضية الاغتصاب والمضاعفات النفسية والاجتماعية والتربوية التي قد تنجم عنها.

وتخلل التوقيع ندوة شارك فيها الى جانب الكاتب محمد اقبال حرب كل الدكتور عماد هاشم ممثل وزير الثقافة روني عريجي، والأديب شكري أنيس فاخوري والشاعر والممثل عبدالكريم البعلبكي والدكتور عبدالكريم الأرناؤوط. وقال حرب في كلمته الترحيبية: "حضرةُ معاليِ وزيرِ الثقافةِ روني عريجي ممثلاً بالدكتور عماد هاشم وحضرةُ الأستاذِ سليمان خوري المحترم مديرُ قصرِ اليونيسكو المحترم. أيها الحفلُ الكريمُ.

جئتُ إليكمْ مستبشراً موعديِ فهالنيِ المشهدُ بينَ درٍّ وعسجدِ لاَ أدريِ كيفَ أشكُرُ حضُوركُم وهلْ يُشكر وفـيٌ ويحمدُ أشكرُ حضوركُمُ الكريمُ وأشكرُ كلَّ مَنْ يعتبر الكلمة منبراً فكرياً حاضراً في ذهن الأمة. وأخص بالشكر رفاق درب المعرفةِ والعطاءِ في صوتِ الأرناؤوط العالمي للثقافةِ والفنونِ، وهيئةِ الحوارِ الثقافيِ الدائمِ، والمنتدىَ الثقافيِ اللبنانيِ، والدار الثقافيِ اللبنانيِ العربي. واسمحُواْ ليِ أنْ أشكرَ ضيفاً عزيزاً قد جاءَ خصيصاً من مصر لهذه المناسبة ألا وهو د.منصور منصور، الذيِ واكبَ آلامَ الروايةِ وبهجةَ ولادتهاَ برعايتهِ لتخرجَ الروايةُ صادقةَ الحرفِ فيِ وصفهاَ وتحليلهاَ للمعاناةِ النفسيةِ والعلاجِ الصحيحِ لما تعانيةِ ضحاياَ الاغتصابْ.

لنْ أطيلَ عليكمْ الترحيبَ والتعبيرَ عنْ مدىَ سعادتيِ بمشاركتكمْ إطلاقَ روايتيِ الجديدةَ (هناَ ترقدُ الغاوية) التيِ تختصرُ مسافاتٍ ومآسيَ عميقةَ الذكرْ. ولنْ أطيلَ عليكمْ سيداتيِ سادتيِ بقصصيِ وحكاياتيِ فالأساتذةُ البلغاءُ سيقدِّمونَ خيرَ عطاء. شكراً لرحيقِ حضوركمْ بهاءً ونقاء".

فيما ألقى عبد الكريم البعلبكي كلمة قال فيها: "لقد احتلت المرأة عند الأديب محمد إقبال حرب، مثلما الوطن مساحة واسعة على خريطة كتاباته، ولا بد من الإشارة أن المرأة بالنسبة للأخ محمد إقبال هي هذه الجوهرة المتلألئة في قمة جبل عالية، وفي حالة القبض على هذه الجوهرة الحلم، يتلاشى كل بريق لها ويتوارى كل سحر يشع من جنباتها، كأنها الكرة المبلورة.

وتابع يقول: "حرب.. عالج في كتاباته أهم المواضيع الشائكة بكل جرأة وهو الذي تناول موضوع التخلف الناتج عن الفقر والجهل والمرض".

أما عبدالكريم الأرناؤوط فأكد: "أن حرب من خلال كتاباته يلامس واقع المرأة في المجتمعات العربية بطريقة سردية روائية، تحمل في طياتها الكثير من الصدق والحقيقة لتكشف زيف بعض التقاليد البالية، باسلوب سردي منمّق".

أما الكاتب شكري أنيس فاخوري فأبدى اعجابه الشديد بنص الروائي محمد اقبال حرب الذي ذكر أكثر من مرة أنه لا يعرفه شخصياً ولكن روايته "هنا ترقد الغاوية" جذبته فحلّلها بتفاصيل دقيقة، وقال في جزء منها: "يا لبنات الشرق المعذبات يولدن متهمات بشرفهن ويمتن متهمات من فلذات أكبادهن// لماذا كتب على الانثى الشرقية أن تكون كتاباً مغلقاً؟"// لماذا تخاف نساء الشرق البوح بحبهن، بمعاناتهن، بمشاعرهن؟// واو.. العار.. عار الغاوية التي رقدت هنا... نقل مأساتها عبر المحيطات... خلعها من شرقية بيئتها ونقل معها الشخصيات المتعددة الى الغرب... قلب الغرب الاميركي.. وراح يتلاعب على تناقضات الشرق والغرب، في سرد روايته بأسلوب أعاد الى ذاكرتي بعض العمالقة الروس (قرأت نتاجهم بالعربية) أمثال تولستوي، بسردهم الذي يغوص في أعماق الشخصية محللاً نزواتها وافكارها.. في سرد مشوق، قبل الانتقال الى تطور الحدث فالحوار".

وبعد الكلمات تجمهر الحضور حول الكاتب محمد اقبال حرب حيث وقع لكل فردٍ كتابه بكلمة شكر وتقدير للجميع.

ويذكر ان رواية "هنا ترقد الغاوية" حازت على تصاريح النشر والبيع في كل الدول العربية، إلا أنها منعت من البيع والتداول في دولة الكويت. دون اظهار اسباب ذلك.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات