جراسا -

أقامت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" يوم أمس الثلاثاء في مركز الحسين الثقافي – أمانة عمان ورشة عمل حول حق النساء في حياة خالية من العنف وذلك في إطار الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة التي تصادف 25 من الشهر الجاري وتستمر حتى 10 من ديسمبر القادم 2014.

وبدأت فعاليات الورشة بكلمة ترحيبية قدمتها عن "تضامن" رنا أبو السندس عرفت خلالها تعريفاً عاماً بالجمعية ونشأتها والقضايا التي تتبنها وتعمل من خلالها على تحقيق العدل والمساواة وتمكين النساء في مجالات مختلفة، وتحدثت أبو السندس بأن إقامة الورشة يأتي ضمن مشروع تنفذه الجمعية منذ ست أعوام بدعم من منظمة سويسرية (سيرجير) يهدف إلى توفير الحماية وتمكين النساء ضحايا العنف وخصوصاً الموقوفات إدارية على خلفية ما يسمى (جرائم الشرف)، والذي من خلاله يتم زيارات ميدانية دورية لمراكز الإصلاح والتأهيل / نساء والتقاء الموقوفات لتقديم خدمات الارشاد الاجتماعي والقانوني وجلسات توعية وتواصل مع ذويهن لإيجاد حلول ملائمة لحل قضايهن.

كما وتضمنت الورشة تقديم أوراق عمل تناولت الإطار القانوني الدولي وخاصة (قواعد بانكوك لمعاملة السجينات) قدمتها معالي أسمى خضر خبيرة النوع الاجتماعي، و ورقة عمل حول دور المكلفين بإنفاذ القانون في دعم ومساندة النساء والفتيات ضحايا العنف والاعتداءات الجنسية قدمها المقدم ناجي البطاينة من مديرية الأمن العام – إدارة حماية الأسرة، و أيضاً أبرز التحديات والإنجازات التي شهدها الأردن خلال السنوات الماضية في مجال حماية النساء قدمتها إنعام العشا مستشارة البرامج والأنشطة في تضامن، وأخيراً تحدث القاضي الدكتور عوض أبو جراد عن قانون الحماية من العنف الأسري والمادة 308 من قانون العقوبات الأردني.

وخرجت الورشة بعدد من التوصيات أبرزها إعادة النظر بأحكام قانون الحماية من العنف الأسري، النص على إمكانية تأجيل تنفيذ العقوبة المحكوم بها على الأم إذا اقتضت مصلحة الطفل الفضلى ذلك، إعادة تعريف الإغتصاب، إلغاء المادة 308، إعادة النظر في تعريف وإثبات هتك العرض، رفع الحد الأدنى للعقوبة في حالة العذر المخفف إلى 5 و 7 سنوات أو استثناء الجرائم المتعلقة بالعرض من المادة 98، إعادة النظر بأحكام الإجهاض لإباحته في حالة الحمل الناشئ عن اغتصاب أو سفاح قربى على أن يتم خلال شهرين من وقوع الجرم.