"نيويورك تايمز" توبخ اسرائيل بشأن "يهودية الدولة"


جراسا -

طالبت صحيفة نيويورك تايمز واسعة الانتشار في عددها الثلاثاء بهزيمة مشروع القانون الذي ستقدمه حكومة رئيس وزراء اسرائيل بشأن المواطنة ويهودية الدولة.

وقالت الصحيفة في الافتتاحية باسم كافة هيئة التحرير، أن اسرائيل ومنذ تأسيسها عام 1948 بنيت على أساس المثل الأعلى للديمقراطية لجميع مواطنيها - حيث احتضنتها بالكامل الولايات المتحدة وأمم العالم".

كون اعلان "الاستقلال" حدد المبادئ التوجيهية للدولة: من الواضح أنها تأسست كوطن لليهود الا انها تضمنت "المساواة التامة في الحقوق الاجتماعية والسياسية لجميع سكانها بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس".

وقالت هيئة التحرير بالصحيفة انه من "المحزن أن نرى مجلس الوزراء الإسرائيلي يوافق على مشروع قانون مثير للجدل والذي من شأنه أن يحدد رسميا إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، ويحفظ "الحقوق الوطنية" لليهود فقط.

وأشارت الصحفية ان الامر "بالنسبة لنا ليس مصدر قلق من الناحية النظرية فحسب، فالحرمان المنهجي من الحقوق الكاملة للأقليات مثل الأمريكيين من أصل أفريقي وبطريقة غير متناسبة في ولايات الجنوب بأمريكا في عقد الستينات، سبب ضررا كبيرا للبلاد، ومازال يعد وصمة عار في جبين الديمقراطية الاميركية".

وطالبت الصحيفة الحاق الهزيمة بهذا القانون بأي ثمن، بعض النظر عن النصوص التي سيتم تقديمها مشددة او ناعمة، مؤكدة على انه "لن يكون له باحسن الاحوال أي فائدة، الا انه بأسوأ الاحوال سيعادي الأقلية العربية بالفعل وستتآكل "مكانة" إسرائيل بين الدول الديمقراطية.

وأشارت الصحيفة الى انه وعلى الرغم من أن "المحاكم والقوانين في إسرائيل حددت باستمرار على أن إسرائيل "يهودية وديمقراطية"، وتم إعطاء وزن متساو لكليهما، الا انه، على الورق على الأقل، كان للعرب الإسرائيليين والذين يشكلون نحو خمس السكان، حقوق كاملة مضيفة أن العودة "للتأكيد على موضوعي الجنسية والدين في تحديد البلاد، يتعارض على المدى الطويل مع حركة الديمقراطيات الليبرالية نحو رؤية أكثر شمولا للدولة".

وأشارت الصحيفة في ترجمة رصدتها عمون، انه ومنذ فترة طويلة، يسعى جناح اليمين الاسرائيلي الى استصدار مشروع قانون جنسية موضحة ان "المشروع الأولي للقانون ينص الى تخفيض مكانة اللغة العربية من لغة رسمية الى لغة لها "وضع خاص" وتوقعت "حذف هذا البند ونصوص معادية أخرى قبل وصول المشروع إلى الكنيست".

وحول موضوع القدس الشريف، حذرت هيئة التحرير في رأيها، من التغيير في الوضع القائم بالأماكن المقدسة في قلب مدينة القدس وقالت "أن أي تدبير لصالح وضع اليهود فيها فقط "سيصب الزيت على النار".

واستغربت الصحيفة ما يردده نتنياهو من أن مشروع قانون الجنسية ضروري لأن هناك الكثير من التحديات لوجود إسرائيل، قائلة "انه من الصعب أن نرى كيف يمكن لهذا القانون أن يضع حدا لذلك التحدي"؟ .

وكشفت الصحيفة من ان هناك تكهنات في الصحافة الإسرائيلية من أن رئيس الوزراء كان دفع مشروع القانون بمثابة رشوة سياسية لأعضاء الجناح اليميني من ائتلافه المنقسم مشيرة الى انه في الواقع، تم تقسيم تصويت مجلس الوزراء 14-6 على أسس ايديولوجية، مع اثنين من أحزاب الوسط تعارض ذلك.

وقالت "يمكن للمعركة السياسية اسقاط الحكومة، ولكن لا حجة أبدا تبرر إجراء تغيير جذري للقانون الإسرائيلي والمبادئ التوجيهية" .

واختتمت هيئة التحرير بالقول " بما اننا شهدنا الموروثات الخطيرة التي تنشأ عندما تحجم حكومة ما حقوق شعبها، فاننا نعرف ان هذا ليس المسار الذي ينبغي أن تسلكه إسرائيل".



تعليقات القراء

ابو ثائر
ان شاء الله يكون بداية النهايه لهذا الكيان المصطنع على يد النتن
25-11-2014 12:34 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات