في ضيافة زكي بني ارشيد


الاسد في عرينه ، شامخ كالطّود ، ذكّرني بجرءة و ذكاء عرار و بهيبة و عنفوان وصفي .
إنها سمات الاردنيين الاحرار التي يحاول الاعداء أن يطمسوها .
زكي بني ارشيد هذه المرة ، انهم الاردنيون الاحرار يتقاطرون على السجون و المعتقلات بكل فخر و اعتزاز ، انهم يرون ان ما قدموه حتى الآن من تضحيات قليل في حق الأردن الوطن العزيز و شعبه المظلوم .
ما زلنا في بداية الطريق ، حتى يتقاطر كل أحرار الاردن لنيل أوسمة الشرف من أجل حرية هذا الشعب الطيب و كرامته و عودة الوطن لأهله مع كل ثرواته و كنوزه المنهوبة .
لا يجوز أن يبقى الأحرار بلا أوسمة يجب أن يعرفهم شعبهم في كل ناحية من نواحي الأردن و يسمع بهم و يحفظ أسماءهم و يعلم تضحياتهم و جرأتهم من أجل حرية هذا الشعب المظلوم و كرامته و من أجل عودة الحقوق و الثروات المهدورة .
زكي بني ارشيد هذه المرة ، و سيلحق الركب ، و السجل محفوظ و مفتوح و اسماء الأحرار تسجل فيه تباعا ، إنها ضريبة الحرية حق للوطن .
على مدى أربع سنوات مضت و أحرار الأردن يتقاطرون على السجون و المعتقلات و منهم من تكرر اعتقاله لأكثر من مرة ، لكن هذه السجون و المعتقلات لا تعرف وليد الكردي بالمرّة ،ولا تعرف البهلوان ولو مرّة.
صبيحة أمس الأحد كنا في ضيافة فضيلة الشيخ زكي بني ارشيد ، جمهور غفير من كل المحافظات من الشمال ، من الجنوب ، من البادية، من عمان ومن كل النواحي ، جاؤا لتهنئة فضيلة الشيخ بدخوله سجل أوسمة الشرف .
كان كل واحد منهم يعبر بطريقته في حديثه مع الشيخ الصنديد ، يعبرون عن حبهم و تضامنهم و تأييدهم لفضيلته.
قلت في نفسي أنّ سعادة غامرة من نوع جديد لم يسبق له أن شعر بها فضيلة الشيخ من قبل ، تختلج في نفسه فيقول " أين كنت انا من قبل عن مثل هذه المشاعر المتدفقة الطيبة الرائعة " .
إنها مشاعر غزيرة لمن يعرفها تدفع الدمعة إلى مقلة العين فتفيض على الخد يتمنى صاحبها أن لا يراها أو يحس بها أحد ، إنها رجع الصدى لتقدير و احترام و إكبار و إجلال أصحاب المواقف و الكلمات الجريئة الشجاعة .
إنها مشاعر الوفاء للأحرار ، مشاعر الاعتراف لهم بجرأتهم و شجاعتهم في قول الحق إذ تهون عندهم التضحيات في سبيل الأوطان و عزتها .
كنا في ضيافة الشيخ الشجاع زكي بني ارشيد فأكرمنا أيّما إكرام ، إذ ذكرنا بعرار و وصفي التل وكورة حوران .
حضر صحفيو  قناة الجزيرة فصوروا الحضور الجماهيري في الخارج و أجروا مقابلات مع عدد من الحضور الذين عبروا عن تضامنهم مع فضيلة الشيخ ، كما صوروا جمهورا لتجمع بني حسن الذين حضروا مع أطفالهم و يافطاتهم يطالبون بالافراج عن كل المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم ابنهم المهندس وصفي السرحان .
أخيرا اتقدم بالشكر الجزيل للأخوة الجنود و الضباط الأكارم الذين غمرونا بلطفهم و احترامهم رغم زحمة الجمهور و أخص منهم بالشكر الجزيل الضابط الكبير الرائع عمر الحراسيس الذي تميز وتحلى باعلى درجات اللطف و المودة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات