سفير دولة الكيان الصهيوني .. ارحل


جراسا -

 خاص - متى سيتوجب على دولة الكيان الصهيوني وممثلها في الاردن المدعو دانييل نافو ان يدركوا ان اللحم الاردني مر ؟؟

نعم .. نضطر للحديث بهذا النسق ونحن أمام ندٍ لن يكون رغم اتفاقية عربة التي جمعتنا به لظروف دولية واخرى اقليمية ذات مساس بقضية العرب "فلسطين" .. لن يكون صديقا وسيظل منبوذا بدليل ان المدعو "نافو" لا يجرؤ على الخروج من وكر السفارة في منطقة الرابية حتى لبضعة سنتيمترات !!

"دانييل نافو" والذي شب عن طوق الديبلوماسية التي تحتكم لها اصول اعمال السفراء والذي يفتقر لابجديات من هم الاردنيون لا زال يطيل اللسان بما لا تحمد عقباه ، كان اخرها اساءته لمجلس النواب ومحاولته "الخبيثة" بالايقاع بين مؤسسة البرلمان ومؤسسة القصر بقوله (ان رفض النواب للكيان الصهيوني هي رسالة منهم للقصر وليس لدولة الكيان) ..

تصيد السفير الصهيوني بالماء العكر لن يجمل وجهه القبيح، ولن يُنسي الاردنيين ان شريك عربة كيان لطخت يده بدماء اشقائنا الفلسطينيين، ولا يعي السفير الصهيوني كيف هي اللحمة بين الجسم الاردني وقيادته، لسبب بسيط لا يدركه وهو الكيان اللقيط المرتزق الذي لا يعرف كيف هي رابطة الدم بين مجلس النواب ممثل الاردنيين ومليكهم ..

رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ترفع عن الرد على "هرطقات" داتييل نافو، وعهد بها الى الحكومة والتي سارعت الى لاستدعاء المشار اليه أملين بذات الصدد أن يتبع هذا الاستدعاء شر طردة .

وبذات السياق، حملت تصريحات الطراونة ما اثلج قلوب الاردنيين لما حملته من جرأة لمسؤول رفيع لا زال على رأس منصبه حينما قال بأن التلكؤ الحكومي بالتعامل مع السفير الصهيوني منذ حادثة استشهاد القاضي الاردني رائد زعيتر وما اعقبها تسببت في عنجهية هذا الجسم المرفوض على اردننا ..

نعم حكومة عبد الله النسور مارست اخطاء شنيعة في تمريرها لاساءات عدة صدرت عن وزراء "اسرائيليون" اساءوا بتصريحات اعتباطية لمكانة وهيبة الاردن ، فلإن كان تعامل الاردن الرسمي يحتكم للباقة في التعاطي مع ممثلي ووزراء هذا الكيان الاسود، فلا بد ان يفهموا الامر على حقيقته لا ان يفهموه ضعفا او مهادنة مجانية .

الحكومات الاردنية اختلفنا معها او اتفقنا، فنحن بالمحصلة حكومات وشعب نتعاطى الشأن الداخلي على قاعدة البيت الواحد، هذه الحكومات اعطت كامل الحرية للشعب الاردني ان يناهض التطبيع وان يرفض وجود ممثل الكيان على ارضنا، وبيد الحكومة ومجلس النواب التصويت على اسقاط عربة والاطاحة بدانييل نافو وكيانه الدموي الى الجحيم، وهو الامر الذي لم تفهمه دولة الاجرام الصهيوني انه مسألة وقت ليس الا .

كان الاجدى بممثل دولة الكيان الصهيوني ان يحفظ لسانه، ولا يتطاول على شرفاء واحرار الامة العربية من الاردنيين ، كان عليه ان يلجم ألسنة مسؤولي حكومته بعدم الحديث تجاه اي شأن أردني.

اللافت في الامر ان الكيان الصهيوني وعبر اعلامه لا ينفك يجلد جسد دولته وحكومته وهو يرصد حجم الكره والنبذ الذي يقابله فيه الاردن الشعبي والاكاديمي والحزبي والنقابي، يدرك هذا الكيان انه تماما كالوباء غير مرحب به بين الاردنيين، وهو الامر ذاته الذي يدفعه لمحاولة النيل من الاردن والاردنيين كلما سنحت له الفرصة.

لكن .. لعله آن الاوان ان يفهم اننا شعب ايمان ودين وحق وعقيدة، وان قيام أعضاء مجلس النواب بقراءة سورة الفاتحة على روح منفذي الهجوم على الكنيس اليهودي في القدس المحتلة، والذي ازعج نافو وجعله يستشيط غضبا، ما هو الا اشارة واضحة ورسالة صاروخية لعمق المؤسسة الصهيونية في دولة الكيان ان شهداء فلسطين هم شهداء الاردن .. هم انفسهم الشهداء الاردنيون الذين استشهدوا على اسوار القدس !!

الاردن المدفوع بإخلاقيات القيادة و الالتزام الديني تجاه المقدسات الاسلامية في الاراضي المحتلة، ثار لدينه ولمبدأه وسحب سفيرنا وليد عبيدات من عاصمة دولة الكيان، الامر الذي رافقته استفزازات عديدة صرح خلالها اكثر من مسؤول صهيوني بقرب عودته الى تل ابيب.. فهل يطمح ويطمع الاردنيون بتجميد عربة وطرد السفير الصهيوني والحاق عبيدات بمركز وزارة الخارجية حتى اشعار اخر .. ؟!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات