جراسا -

قام حرس الكنيست، مساء اليوم الاثنين، بإنزال النائب د. جمال زحالقة عن منصة الكنيست، بعد أن تصدى لعضو الكنيست اليميني المتطرف موشيه فيغلين، ونعته بـ'الفاشي'.

جاء ذلك بعد أن قاطع فيغلين خطاب زحالقة، الذي تحدث عن قانون 'القومية اليهودية'، مؤكدًا أنه يحول العرب إلى مواطنين درجة ثانية، ومشيرًا إلى أنه وقبل إقامة إسرائيل كان هناك من تنبأ بأنها ستكون حتمًا دولة أبرتهايد بكونها دولة يهودية ودولة اليهود.

وردًا على ذلك أمر فيغلين، الذي ترأس الجلسة، حرس الكنيست بإنزال النائب زحالقة عن المنبر بالقوة، بحجة أنه شعر بالإهانة بسبب نعته بـ'فاشي'، فرد عليه زحالقة بأن كلمة فاشي هي 'مديح' لأمثاله.

وفي أعقاب ذلك شهدت الهيئة العامة للكنيست نقاشا ساخنا وجدالا حاميا، حيث عارض أعضاء من كتل المعارضة تصرف فيغلين العنصري والفاشي، واستنكروا تكميم الأفواه ومنع النائب زحالقة من إنهاء خطابه.

بعد ذلك، تحدث زحالقة مرة أخرى من على منصة الكنيست، وقال: 'موشي فيغلين بدأ بتطبيق قانون العنصرية، وهو يفي بكل المعايير المعروفة عن الفاشية. فكل من يتحدث كفاشي ويتصرف كفاشي وينفلت كفاشي فهو بالضرورة فاشي، وأصر على نعته بذلك، وهو ليس الفاشي الوحيد في الكنيست الاسرائيلي، وحان الوقت لتوحيد القوى للجم الفاشية والعنصرية'.

ودعا زحالقة إلى إقالة فيغلين من منصبه، كنائب رئيس الكنيست، خاصة بعد أن قام في الأسابيع الأخيرة بانزال أربعة من النواب العرب (محمد بركة وإبراهيم صرصور ومسعود غنايم وجمال زحالقة) عن منصة الكنيست خلال خطاباتهم.

وأضاف زحالقة: 'سنواصل نضالنا من أجل حياة عادلة بمساواة كاملة دون تمييز وتطرف وإجحاف رغما عن أنف العنصريين والفاشيين'.