مهرجان تكريم الشهيدين عدي وغسان أبو جمل


جراسا -

في مهرجان التكريم الذي أقامته عشائر عرب السواحرة في مجمع النقابات المهنية/عمان للشهيدين غسان وعدي أبو جمل أبطال عملية القدس شارك حزب الوحدة الشعبية في تكريم الشهيدين الى جانب الفعاليات الوطنية، وألقى الرفيق الدكتور سعيد ذياب الأمين العام للحزب كلمة في المهرجان هذا نصها:

نلتقي اليوم في حضرة الشهادة، والشهداء، في حفل تكريم الشهيدين البطلين، غسان وعدي أبو جمل، وكأني بهم قد وقف شهداء فلسطين يرحبون بهم من عز الدين القسام الى محمد جمجوم وجورج حبش وأبو على مصطفى وغسان كنفاني وخليل الشقاقي وأحمد ياسين وأبو جهاد وأبو عمار، حيث راح عدي وغسان يؤكدون لهم بنفس القوة والإصرار الذي نفذوا به العملية البطولية، يؤكدون أن شعبهم الفلسطيني معهم مصمم على استمرار النضال، ويبلغوهم أن رفاقهم في الجبهة، ملتزمون بالوفاء الذي قطعوه على انفسهم بالسير على دربهم مهما كانت الصعوبات، والعقبات.

وأضاف د.سعيد في الثامن عشر من تشرين الثاني، زفت الجبهة الشعبية ومدينة القدس وأهالي جبل المكبر وعشائر عرب السواحرة، غسان وعدي شهيدين لفلسطين، الذين كانا على موعد في الزمان والمكان، كنيس في حي (هارنوف)، مقام على أرض لقرية دير ياسين القرية التي ارتكبت فيها عصابات "الهاجانا" جريمتها والتي راح ضحيتها (110) من أبناء البلدة، وشكل رد أبناؤنا الذي يحمل غضب أهل القدس على ما واجهوه ويواجهون، من هدم للبيوت ومصادرة للأراضي، واقتحامات للأقصى بشكل متكرر من أجل خلق أمر واقع يتمثل بتقسيم الأقصى.

وقال د.سعيد كان الشهيدان يحملان الثأر الممتد من عام (48) على الجرائم التي ارتكبت بحق الوطن، والشعب والكرامة المهدورة، وحملت هذه العملية كل معاني الغضب للانتقام من عصابات القتل والإجرام الصهيوني بما يتاح من السلاح، وكانت المدينة تتعرض لاشرس حملة " صهيونية " منذ عام (67)، كان آخرها شنق شاب فلسطيني ومحاولة اظهار قتله بأنها محاولة انتحار، وكان الرد الفلسطيني سريعاً، وقاسياً، بل في زمن قياسي، من جبل المكبر، خرج غسان وعدي وأثلجوا صدور شعبهم وهم يقتلون كبير حاخاماتهم وضابط أمن، وثلاثة مستوطنين.

وتابع د.سعيد تأتي هذه العملية البطولية بعد أيام عن حديث التهدئة الذي سعت الأدارة الأمريكية عبر رئيس دبلوماسيتها " جون كيري"، وكان كلاماً في الهواء بددته حركة الشارع، وأصداء العملية، والمقدسيين منذ تموز الماضي، واستشهاد محمد أبو خضير، والعدوان البربري على غزة  وهم يقودون عربة الحراك الشعبي، هذا الحراك الذي تشير كل الوقائع على أنه مستمر، ومتطور وبأشكال نضالية مبدعة.
وأضاف د.سعيد جاءت هذه العملية الجسورة في ظل مرحلة يتهرب الكيان الصهيوني منها من متطلبات التفاوض، بل يمنعن من الاستيطان، وينهبون " القدس " ووضع شعار " يهودية الدولة " كشرط لأي اتفاق هذا الشعار الذي يعني: اعتراف بالشرعية الصهيونية، والاعتراف بدولة دينية عنصرية، وشطب حق العودة، وتهجير عرب المحتل من فلسطين عام (48).

هذه الصورة وما جرته، وتجره على الشعب الفلسطيني، تضع على عاتق قيادة السلطة مغادرة هذا النهج والقطع معه الذي لم يجلب على الشعب الفلسطيني سوى الفرقة، وتأكل الأهداف الوطنية، والمزيد من الغرق في مستنقع الاستسلام والرضوخ لشروط العدو.

ان مغادرة هذا النهج ورسم سياسة تقوم على أساس مواجهة العدو، وتجاوز حالة الانقسام التي لا يمكن وصفها بأقل من أنها معيبة.

وختم د.سعيد إننا على قناعة أن ما يجري في الوطن العربي، وما تعانيه شعوبنا العربية من احتراب وتدمير ذاتي، هو نتاج تخلينا عن التصدي للعدو الحقيقي المتمثل بالعدو الصهيوني.

الانتفاضة حاجة عربية بقدر ما هي حاجة فلسطينية. انتفاضة تضع حد لسراب عملية السلام هذه المسرحية التي أقل ما يقال عنها أنها مخزية، انتفاضة تكون خشبة خلاص للوضع العربي من متاهة الاقتتال والتدمير الذاتي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات