الوطـن اكبر من الجميع


جراسا -

ولأن "الوطـن اكبر من الجميع" لابد للتضحيات .. من عاش على مبدأ ..شرف له ان يموت عليه.. فأن غيرت مبدئك من اجل شخص او مال..او شيء ما... قد تكسبه مره ومره ..ومرات...لكنك ستخسر نفسك الف مره...

في حديث لي جرى مع صديقي...احدثه عن صديق لي حدثت معه قصه مضحكه مبكيه....هو شاب بسيط يحمل فكرآ معينآ وناشط في مجال السياسه..ففي عمله معروف عن نشاطه .. وله نشاط في الدفاع عن الموظفين وفتح ملفات الفساد ونشرها,,وفي ذات المرآت التقى مع احد اصدقائه وكان هذا الصديق يستلم وظيفه ادارة عليا با "مسؤول "بأعتباره....ودار بيهم الحديث (طبعا كان ومازال هذا الصديق يوجه سهامه لتلك الاداره التي يستلمها ذآك المسؤول,,لما لها تأثير تلك الاداره على من حولها .... ومن خلال الحديث عرض عليه هذا الصديق بان يعمل معه ...فقال له لا يستطيع , وانه سيخسر جزء من راتبه اذا انتدب الى اي جهة.. لكن الصديق اشد واصر عليه بان يأتي عنده الى العمل وقال له انا اعوضها لك وعرض عليه مميزات وو.....الخ) فوافق....

المسؤول ليس محبة طلب ان ينتدب اليه,,, وانما لكي يسكت الصديق ويجعله ان يكف قلمه عن مهاجمة الاداره التي يديرها... فعلآ باشر صديق صديقي بأجراءات الانتداب وقدم طلب الانتداب للوزاره التي يعمل بها الذي وحصل على الموافقه وبقي توقيع معالي ....

هنا...وخلال فترة متابعة الانتداب....وصل خبر لذالك المسؤول : ان كنت تعتقد ان فلان سيغير سياسته فأنت مخطىء... ومركز عمله الذي يعمل فيه لم يترك لا صغيره ولا كبيره تضر بمصلحة المؤسسه والعمل الا حصل على وثائق وقام بفضحهم ونشرها وكان يوجه دعواته للمسؤولين لمحاسبة المقصرين والفاسدين ,, سمع المسؤول هذا الكلآم وقالها بين نفسه ( جبت المصيبه لنفسي) فقام مباشرة بأصدار كتاب الى جهة عمل الصديق طالبآ منهم الغاء ماجاء في كتابنا رقم 2/1/1719 انتداب الموظف (المصيبه والداهيه والكارثه على راس ذالك المسؤول)طبعآ

لكن لم يسعفه حظه السيء,,لان كتاب الموافقه على الانتداب اختار ركوب الباص السريع والذي ينتهي به المطاف الى مكتب معالي الوزير,,,وحتى يعود الباص مسرعآ كان توقيع معاليه بالموافقه على الانتداب فتسلمه سائق الباص السريع متجها الى دائرة الموارد البشريه ,, ثم مالبس الكتاب بعد توقيعه دقائق معدوده تم صدور القرار....ثم جاء كتاب ذآك المسؤول المغفل فكان مصير كتابه حاوية النفايات ...وباشر عمله وبدأ يتعرض لمضايقات,,ومن ثم قرر المسؤول عندما رأى نفسه ضعيفا امام صديقه...قرر اعطاءه اجازه مفتوحه طيلة مدة العقد او الانتداب خوفآ من كشف المستور,,,وخوفا من مرؤوسيه الذين لم يمر عليهم كتاب انتداب الموظف الجديد....ولأن كل الشروط مخالفه للماده (93) من نظام الخدمه المدنيه,,فلم يجد طريقه سوى اعطاءه اجازه مفتوحه,,لكن جميعها حلول غير مجديه..فقرر الموظف المنتدب اثارة هذه القضيه(والتي لم تبدأ ,بعد لعبة الاثاره) وستكون لعبه على اعلى مستوى ليكون هذا المسؤول عبرة لمن لم يعتبر...لان الكرامه والشرف مرتبطه بالمبدآ....ومن تنازل عن المبدأ ....تنازل عن الشرف..

لك ياصديقي مني انا الكاتب/ بهاء ابوزيد كل تحيه وحب على ولآئك وانتمائك للوطن....لانه فعلا " الوطن اكبر من الجميع

بهاء أبو زيد



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات