جراسا -

تزامناً مع اليوم الثالث للمفاوضات بين إيران ومجموعة (5+1) بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، جدد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، تأكيده أن طهران مازالت ترفض السماح للمفتشين الدوليين بدخول مجمع "بارشين" العسكري.

ودعا مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة النمساوية فيينا الخميس، الحكومة الإيرانية إلى "مزيد من التعاون"، لافتاً إلى أن هناك 12 موقعاً، ضمن البرنامج النووي الإيراني، مازالت بحاجة إلى أن تكشف إيران مزيداً من المعلومات بشأنها.

وبينما قال أمانو إن "الوكالة مازالت غير قادرة على إصدار ضمانات بأن كل المواد في إيران هي لأغراض سلمية"، فقد وصفت وكالة الأنباء الإيرانية تصريحاته بـ"المزدوجة"، وقالت إنها "تأتي في الوقت الذي تعاونت وتتعاون فيه الجمهورية الإسلامية بشكل إيجابي وبناء، وباستمرار مع الوكالة."

وجرت في العاصمة النمساوية الخميس، جولة المفاوضات النووية الثلاثية، بين وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ومنسقة مجموعة (5+1)، كاثرين أشتون، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إضافة إلى مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ويليام بيرنز.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى، بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإيرانية، إلا أنه أكد أن اتفاقاً بهذا الشأن لم يتم طرحه بعد على طاولة المفاوضات.

جاءت تصريحات كيري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي، لوران فابيوس، في باريس الخميس، قبل أن يغادر متوجهاً إلى فيينا، للمشاركة في المفاوضات التي تجري بين إيران ومجموعة (5+1) والتي تضم الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا.

ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران مراراً إلى فتح موقع "بارشين" العسكري أمام المفتشين الدوليين، بعدما أظهرت صور الأقمار الصناعية ما يُعتقد أنها تجارب تفجيرات تقليدية، يمكن تطبيقها في المجال النووي، قد جرت في الموقع القريب من العاصمة الإيرانية.

إلا أن مسؤولين إيرانيين ردوا بأن الوكالة قامت بعدة زيارات إلى المجمع العسكري عدة مرات في السابق، آخرها عام 2005، ولم تجد شيئاً غير قانونياً، وبالتالي ليس هناك داع لزيارة موقع بارشين مجدداً، بحسب ما نقلت وكالة "إيسنا" عن وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، في وقت سابق من العام الجاري. (سي ان ان)