ظاهرة نبش الحاويات


البعض تناول موضوع نبش القمامه والعبث بالحاويات وضخم الامر ونسب الفعل لاناس يبحثون عن كسره خبز يسدون بها رمقهم وطاش حجر البعض ليقول ان الجوع كافر وان هناك الاغلبية من ابناء الشعب يعانون من الجوع حتى ظن السامع او القارئ ان بلدنا ماعادت سله الغذاء ومستودع للاغاثهوان لاوجود للجوع عندنا

ولم يدري البعض ان نبش الحاويات اصبح مهنه للبعض تحتاج الى تنظيم وحتى لقا نون او نظام والى نقابه تحمي ممتهني هذا النوع من العمل لانهم يبحثون عن سلعه يبيعونها وليس كسره خبز يلتهمونها ا وبالتالي ينبشون الاكياسويلقون بما فيها ويجعلون حول الحاويات اكواما من النفايات لاتحملها الضاغطه فتبقى ماثله للعيان شاهده على الفعل

وهذه الظاهرة لا تقف عند هذا الحد بل تتعداه لتصل إلى نبش المكبات المؤقتة والنهائية.. وبالتالي فإننا أمام مشكلة حقيقية لشبكة غير نظامية تستفيد من محتويات النفايات من زجاج وبلاستيك ومعادن وكرتون لتعيد الاتجار بها إلى ورشات ومعامل متخصصة في صناعة هذه المواد من جديد.‏

إذا كانت هذه الشبكة قد أفرزت عدة مهن وحلقات وسيطية من نبش وجمع وفرز وخزن ثم نقل وتسويق, فإن الضحية فيها والحلقة الأضعف هو ما نراه من استغلال للأطفال والنساء والمسنين في هذا العمل بشكل يبعث على الأسف

وظاهرة نبش القمامة من الحاويات داخل المدن تطرح الكثير من الأسئلة وأهمها كيفية تعامل الجهات الرسمية معها

ولهذا فإن الحلول الدائمة يجب ألا تتجه نحو النتائج والظواهر إنما نحو الأسباب, وهذا بدوره يطرح سؤالاً محدداً: هل نقمع ظاهرة نبش القمامة بوقتها الراهن.. وبالمقابل نبدأ بتطبيق خطة متكاملة للتعامل مع فرز النفايات سواء من المصدر أو عند المكبات النهائية.

والسؤال الآخر: هل يمكن لشركات خاصة أن تقوم بهذا النشاط.. أم بالإمكان دعم ميزانيات الإدارات المحلية المخصصة لإدارة النفايات لتكون قادرة لوحدها على القيام بهذه المهمة.

وفي الإجابة على هذه الأسئلة نجد ضرورة تشكيل فريق عمل من الجهات المعنية في كل محافظة, وبمؤازرة عناصر الشرطة للحد من انتشار ظاهرة نبش القمامة في أماكن رمي النفايات, والتي تؤثر سلباً على المظهر الحضاري والسياحي والبيئي, إضافة لما تسببه من أمراض خطيرة بالنسبة للمتعاملين معها, حيث إن معظمهم من الأطفال الذين يجهلون المخاطر التي يتعرضون لها نتيجة ممارسة هذا العمل والتاكيد على قمع هذه الظاهرة ومعاقبة العاملين بها

ونعتقد أن هذا الإجراء مهم لكنه غير كاف إذا لم ترافقه حلول متكاملة تبدأ من دعم الوحدات الإدارية في البلديات والمحافظات للتصدي لوجباتها اليومية في جمع وترحيل النفايات المنزلية إلى موقع المكب النهائي, لأنها بحاجة إلى المزيد من الآليات والعناصر.. وصولاً لتأمين خدمة شاملة لإدارة النفايات الصلبة تتضمن الأساليب المناسبة لفرزها وتحويل النفايات العضوية منها إلى سماد



تعليقات القراء

نور الدين
للامانه انها ظاهرة مؤذيه يجلب محاربتها
20-11-2014 01:24 PM
ام حسن
شكرل بجراسا وكاتبها على هالمقاله لانها فعلا ظاهرة سيئهسببت لنا الاذى
20-11-2014 01:26 PM
ام تميم 2
بحاجة ماسةصحيح ان هناك جوع ولكن القمامةلا تصلح لشبعهم فمن يأكل اكلا نظيفاخارج البراد يتسمم فكيف هم
20-11-2014 04:35 PM
والله شاء انه مدعي الكتابة هذا غايب طوشه.الناس تبحث لنفسها عن مصادر الرزق
وشو عاصص على ذنبك يا هذاالناس تبحث عن لقمة العيش وكسر النفس.حضرتك وحكومتك.بتوفرواوظائف والالمحاسيبك؟
22-11-2014 09:48 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات