"الوسط الإسلامي" يصدر بيانا حول ما يجري في القدس


جراسا -

قال تعالى:((إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم))


تتصاعد الأحداث يوميا في القدس، منذرةً بتفجر انتفاضة شعبية جديدة، تأتي كنتيجة حتمية لما يتعرض له سكان القدس من مضايقات واعتداءات يمارسها جيش الاحتلال تارة والمستوطنين تارة أخرى، إنَّ الممارسات القمعية لهذا المحتل الغاشم وسياساته الاستيطانية، بما فيها تلك الموجهة الى المسجد الأقصى خاصة، من عمليات منعٍ للمصلين من الوصول إليه وتدنيس أرضه ومحاولة تغير واقعه الإسلامي، قد أدت إلى استفحال حالة الشعور بالاحباط وعدم اليقين من وجود حلٍّ قريب مع عدو يجاهر في ممارسة كل صنوف الظلم والاستعلاء والقتل على شعب ضعيف أعزل.

إنَّ حزب الوسط الإسلامي وهو يدرك الطريقة الفجَّة التي تتاجر بها الحكومة الإسرائيلية أمام العالم لتشويه صورة المقدسيين وردود أفعالهم الطبيعة ضد الاعتداءات الصهيونية المتواصلة عليهم، ليُذَكِّر ويدعم موقف جلالة الملك الواضح والذي أكده أكثر من مرة، بأنَّ استمرار الاحتلال والظلم وغياب الحلِّ العادل سيؤدي الى تفجر المنطقة بالكامل إذا استمر الحال على ما هو عليه.

فلقد وصل المقدسيون بشكل خاص والفلسطينيون بشكل عام إلى قناعتين وكنتيجة حتميَّة للواقع اليوم :-
الاولى: أن جوهر المشكلة يكمن في الاحتلال نفسه، فالاحتلال بحد ذاته اعتداء على الأرض وكرامة الانسان، وهو بحد ذاته يمثل إذلالا للمواطن الفلسطيني بل لكل مواطن عربي ومسلم، وهو بحد ذاته خروج على الشرعية الدولية الرافضة للاحتلال، وضرب لكل قرارات مجلس الامن والجمعية العمومية للأمم المتحدة عرض الحائط.
والثانية: اليأس من قدرة الأنظمة العربية والإسلاميّة على دعم الشعب الفلسطيني وقضيته، وتوانيها عن دعم الموقف الإردني الشعبي والرسمي الداعم للقضية الفلسطينية والمقدسيين، وفي الوقت الذي نرى فيه العدو ماض في غطرسته وممارسات إذلاله لهذا الشعب الاسير الواقع تحت قبضته، وهو ماض أيضا في بناء المستوطنات وتسمينها وماض في تغيير معالم المدينة المقدسة الاسلامية منها والمسيحية وماض في حفرياته بحثا عن الهيكل المزعوم.

إنَّ حزب الوسط الاسلامي وهو يُشَخِّص هذا الواقع ويحذر من خطورته، ليثمِّن أولا للمقدسيين صمودهم ورباطهم في أرض مسرى خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم، ويدعو كل أصحاب الضمائر الحيَّة إلى ادراك خطورة بقاء الاحتلال وهو يمارس اعتداءاته دون حسيب او رقيب مهددا أمن المنطقة ودولها وشعوبها بالكامل، كما ويثمِّن الحزب في ذات الوقت الاتجاهَ الجديد للدول الأوروبية التي باتت مقتنعة بأن الاحتلال والاستيطان هما لب المشكلة التي قد تؤدِّي تفاقم الوضع العام على مستوى المنطقة وتفجره، وهي رؤية متَّسقة مع رؤية جلالة الملك والحكومة الأردنية بهذا الشأن في ضرورة رفع الاحتلال والظلم عن شعبنا الفلسطيني، وهي بذلك بدأت تؤمن بضرورة وجود الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، على أساس من الشرعيَّة الدوليَّة، حيث أعلن بعضها أو برلماناتها اعترافها بدولة فلسطين، فلا يعقل أن يبقى هذا الاحتلال رابضا على أرض فلسطين والقدس إلى الأبد.

"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"

حزب الوسط الإسلامي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات