شعب المعابر


أوصدت عليهم السجون وتحيط بهم جدران تلتف كالأفعى من مكان إلى مكان . والبعض منهم في أقفاص محكمة الإغلاق. في كل مكان يتساقط المطر والثلج وعليهم تتساقط القذائف والصواريخ والأسلحة المحرمة دوليا . تهدم البيوت ومعظمها فوق رؤوس أصحابها . وتحرق الأشجار وتقتل المواشي. ويمنعون من الصلاة ويموتون من العطش. والإرهابي يقول عنهم إرهابيون .أنها فلسطين.


من كل بيت شهيد وسجين ويتقاسمون الرغيف ويموت الكثير من قلة الدواء والغذاء.
معابر حراسها لم يعهد البشر أمثالهم. ينتظرون على المعابر ساعات وأيام ويعودون خائبين الرجاء أو بجنازة . ماتوا إخوتهم وأبناء عمهم والكثير أصبح عبء عليهم أو يمسك السوط يجلد بأمر من السجان.

لا القدس ولا الدين ولا القومية العربية تنفع وطبول الحرب تقرع على المساجين .
لم تسلم امرأة ولا بنت ولا طفل من المدفع . نادوا استفز عوا بكل اللغات واللهجات ولا ينفع. ومن كل جانب أصبح يلدغ .

وجادت بهم عقولهم وعادوا إلى السيف والخنجر. والدهس في الشوارع واستخدام المنجل. أرعبوا الأعداء وأصبح الشارع ملحمتا تشق الطريق إلى الانتصار. وتسكت المدفع.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات