جراسا -

اصدر ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية بيان وصل "جراسا" نسخة منه، للوقوف على  المستجدات السياسية على الصعيد المحلي والفلسطيني والعربي وتاليا نصه:

توقف ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في اجتماعه الدوري الذي عقده في مقر حزب الوحدة الشعبية أمام المستجدات السياسية على الصعيد المحلي والفلسطيني والعربي وسجل الموقف التالي:

على الصعيد المحلي:

_ أدان الائتلاف تصاعد حملة الاعتقالات التي تقوم بها الحكومة والتي طالت مؤخراً عدداً من المهندسين، والنشطاء السياسيين، واعتبر الائتلاف أن عودة الحكومة لنهج الاعتقال السياسي وتحويل المدنيين الى محكمة أمن الدولة مؤشراً لتراجع الحريات العامة، ومصادرة لحرية التعبير، ويعكس العقلية الأمنية التي تتعامل بها الحكومة، وإصرارا منها على تغييب مشروع الإصلاح وإدارة الظهر لكل المطالب الشعبية بضرورة الشروع بخطوات جدية على طريق الإصلاح تفتح الطريق للخروج من الأزمة التي تعمقت بسبب النهج السياسي والاقتصادي الذي كرسته الحكومات المتعاقبة.

_ أدان الائتلاف الاعتداء الذي تعرض له أعضاء الحملة الطلابية "ذبحتونا" وإقدام الأمن الجامعي بالاعتداء على المشاركين بالاعتصام السلمي الذي أقامته الحملة أمام بوابة الجامعة الأردنية، وتدخل قوات الدرك لفض الاعتصام، والذي يدلل على النهج الأمني الذي تمارسه الحكومة، وإدارة الظهر لكل المطالب التي دأبت الحملة الطلابية على طرحها لكي لا تتحول الجامعات الى شركات، وحصر التعليم العالي بفئة محدودة بالمجتمع وهي فئة الأغنياء والمتمولين، استكمالا لنهج الخصخصة التي كرسته الحكومات المتعاقبة.

_ اعتبر الائتلاف أن الانخفاض الكبير بسعر النفط عالمياً لم ينعكس محلياً، وذلك لغياب الوضوح والشفافية بآلية التسعير التي تعتمدها الحكومة، لأن التسعيرة التي قامت الحكومة بوضعها نهاية الشهر الماضي لم تتناسب مع الانخفاض الذي طرأ على أسعار النفط عالمياً، ولم تستفيد منها القطاعات الاقتصادية الوطنية، ولا السوق المحلي، وتصريحات وزير الطاقة الذي أكد على تصميمه برفع أسعار الكهرباء.

وأكد الائتلاف أن تغييب مشروع الإصلاح السياسي والاقتصادي، والسياسة القمعية التي تنتهجها الحكومة، والعقلية العرفية التي تحكم إدارة الجامعات بالتعامل مع المطالب الطلابية، ومحاولات تشويه هذه المطالب، والقضايا التي تمس الناس وحياتها المعيشية الصعبة، لن يساهم في معالجة الأزمة، بل سيزيد من تفاقمها وتعميقها.

على الصعيد الفلسطيني:

_ رأى الائتلاف أن الهدف الأمريكي المباشر من عقد اللقاء الثلاثي في عمان كان محاولة لقطع الطريق على تنامي الفعل الشعبي الفلسطيني المقاوم في الأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس عاصمة فلسطين التاريخية، الا أن الرد الشعبي الفلسطيني المقاوم على جرائم الاحتلال الصهيوني وعلى كل المحاولات الأمريكية والصهيونية الرامية لكسر إرادة الشعب العربي الفلسطيني كان سريعاً باستهداف وتصفية المستوطنين الصهاينة، ليؤكد هذا الرد أن خيار المقاومة والمواجهة مع الاحتلال بكل الوسائل المتاحة هو الخيار الرئيسي.

ووجه الائتلاف التحية لأرواح الشهداء الأبطال الذين قضوا على طريق الحرية، الذين وجهوا صفعة قوية للصلف والعنجهية وسياسة القتل الممنهج التي يمارسها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وتوجه الائتلاف بالتحية للأسرى الأبطال في معتقلات الكيان الغاصب.

وطالب الائتلاف السلطة الفلسطينية بأن تتعامل بمسؤولية اتجاه تصاعد الفعل الشعبي المقاوم رداً على جرائم الاحتلال، بوقف التنسيق الأمني، والتوجه الى الهيئات والمؤسسات الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة، وإنهاء حالة الانقسام التي مازالت تترك تأثيراتها على الواقع الفلسطيني.

على الصعيد العربي:

_ أكد الائتلاف أن تصريحات الإدارة الأمريكية وقادتها العسكريين، وزيارة رئيس الأركان الأمريكي للعراق، تشير الى خطوات أمريكية على الأرض للعودة الى المنطقة عسكرياً، وزيادة عدد القوات البرية الأمريكية، استعداداً لشن حرب برية تستهدف العراق وسورية، وتنفيذ المخطط الأمريكي الذي يستهدف تقسيم المنطقة الى دويلات طائفية ومذهبية وأثنية وعرقية متناحرة، وحماية الكيان الصهيوني، وتصفية القضية الفلسطينية.

وطالب الائتلاف كل القوى الشعبية بالتصدي للمخطط الأمريكي، برفض كل أشكال التدخل الأجنبي في المنطقة العربية، وتوجيه بوصلة الصراع نحو الكيان الصهيوني، ودعم خيار المقاومة في وجه المحتلين.