العاهل السعودي يدعو مصر لانجاح المصالحة الخليجية .. والقاهرة ترحب


جراسا -

خاص - دعا العاهل السعودي في بيان ، اليوم الاربعاء، مصر شعبا وقيادة للسعي في انجاح الاتفاق بين السعودية والبحرين والامارات والكويت وقطر الذي تم التوافق عليه في قمة الرياض يوم الاحد الماضي.

وناشد العاهل السعودي مصر شعباً وقيادة للسعي " في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي"، في دعوة واضحة لوقف حملة التحريض الاعلامي وخطاب الكراهية ضد قطر وقيادتها.

من جانبها رحبت مصر بدعوة الملك السعودي لدعم اتفاق الرياض التكميلي‬، وأعلنت دعمها الكامل له.

وقال بيان الرئاسة المصرية، إننا "نتطلع معاً إلى حقبة جديدة لطي الخلافات".

وأضاف البيان: "مصر تؤكد تجاوبها الكامل مع دعوة العاهل السعودي"، وثمنت الرئاسة المصرية "بثقة جهود العاهل السعودي الداعمة لمصر".

وكان مجلس التعاون الخليجي قد اعلن عن توصل الدول الاعضاء الى اتفاق مع قطر انهى خلافا تاريخيا بين دول المجلس وسحبت  على اثره كل من الرياض وابو ظبي والمنامة سفراءها من الدوحة. 

وتعهدت الدوحة بالتوقف عن التدخل في شؤون الدول الاعضاء ، ووقف الحملات الاعلامية العدائية ضدها.

واعتبر مراقبون ان القلق من تنامي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ( داعش) دفع باتجاه انهاء الخلاف مع قطر.

وكان المحلل الاستراتيجي الاردني د.عامر السبايلة قد تنبأ في مقال نشر في 11 تشرين ثاني، بقرب التوصل لمصالحة خليجية ، حيث اعتبر ان الحديث عن ضرورة انجاز المصالحة الخليجية وطي الخلافات لا يمكن تصنيفه من باب الترف السياسي، بل من باب الضرورة الملحة في هذه المرحلة، نظرا لعدة عوامل قد تكون لها انعكاسات على مجمل دول الخليج.

وبحسب السبايلة فان من اهم هذه الانعكاسات التفاهمات الامريكية الايرانية على المنظومة الخليجية وخصوصا السعودية، بالاضافة الى التحولات الاخيرة في اليمن وارتفاع نسبة التهديدات الامنية الناتجة عن الانفجار الارهابي الاخير في المنطقة والتهديدات الامنية المباشرة التي بدات دول خليجية محورية كالسعودية مواجهتها، خصوصا بعد اندلاع الاحداث في العراق، يضاف الى ذلك الخطر الرئيسي من الاستغلال السياسي لاوضاع دول خليجية خصوصا ضمن المناخات الدولية، كالاوضاع السياسية في دولة مثل البحرين وحتى في ضمان الاستقرار السياسي في دول خليجية اخرى مثل عمان والكويت، لهذا لا يمكن السكوت بعد الان عن الممارسات التي سادت في الفترة الماضية والتي فتحت باب التحديات والاخطار الحالية امام النادي الخليجي.

ولفت السبايلة الى ان قطر كانت مهتمة جدا بان تكون القمة الخليجية المقبلة بمثابة قمة انهاء الخلافات كافة، وهي متلهفة ايضا لانجاز ملف عودة سفراء الدول الخليجية قبيل عقد القمة الخليجية في ديسمبر المقبل في الدوحة، وعدم تغيير مكان عقدها.

وتاليا نص البيان : 

" بيان من الديوان الملكي " صرح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية قائلاً - يحفظه الله - :

" نحمد الله العلي القدير الذي مّنَ علينا وأشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة الكويت ودولة قطر في الوصول إلى اتفاق الرياض التكميلي في يوم الأحد 23 / 1 / 1436هـ الموافق 16 / 11 / 2014م في مدينة الرياض والذي حرصنا فيه وإخواني أصحاب الجلالة والسمو على أن يكون منهياً لكافة أسباب الخلافات الطارئة وأن يكون إيذاناً - بحول الله وقوته - لبدء صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل المشترك ليس لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فحسب بل لمصلحة شعوب أمتنا العربية والإسلامية والتي تقتضي مصالحها العليا أن تكون وسائل الإعلام معُينة لها لتحقيق الخير ودافعة للشر.

كما حرصنا في هذا الاتفاق على وضع إطار شامل لوحدة الصف والتوافق ونبذ الخلاف في مواجهة التحديات التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية.

وفي هذا الإطار ، وارتباطاً للدور الكبير الذي تقوم به جمهورية مصر العربية الشقيقة ، فلقد حرصنا في هذا الاتفاق وأكدنا على وقوفنا جميعاً إلى جانبها وتطلعنا إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء.

ومن هذا المنطلق فإنني أناشد مصر شعباً وقيادة للسعي معنا في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي - كما عهدناها دائماً عوناً وداعمةً لجهود العمل العربي المشترك -.

وإني لعلى يقين - بإذن الله - أن قادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام في دولنا سيسعون لتحقيق هذا التقارب الذي نهدف منه - بحول الله - إلى إنهاء كل خلاف مهما كانت أسبابه فالحكمة ضالة المؤمن.

وإننا إذ نسأل المولى عز وجل التوفيق والسداد في أعمالنا لنسأله سبحانه أن يديم على شعوبنا العربية والإسلامية أمنها واستقرارها في هذه الظروف والتحديات التي تحتم على الأشقاء جميعاً أن يقفوا صفاً واحداً نابذين أي خلاف طارئ متمسكين بقول الحق سبحانه وتعالى : "وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات