مرة اخرى .. شبهات فساد في شركة تطوير العقبة


جراسا -

خاص - تُجمع أراء وتحليلات المتابع للشأن الاقتصادي بأن فسادا حكوميا بدأ يأخذ شكل "المأسسة" نظرا لمنهجيته المتأصلة بمقومات أحادية الجانب لا تبتعد باي حال من الاحوال عن الفساد كمنظومة وليس اختلال او اختراق عابر.

وبذات الشأن، أصبحت يعض مؤسسات الدولة الرسمية معلما بارزا للفساد المؤسسي، والذي تتربع عليه كما يتفق المتابعون شركة تطوير العقبة، والتي كما يبدو يتم التعامل معها من قبل صانع القرار السياسي الاقتصادي كمن يتعامل مع "ابنة الضرّة" التي لا بد من الخلاص منها .. !

الوثائق و البيانات المالية الخاصة بشركة تطوير العقبة تتحدث عن فساد مخضرم يكاد يكون بعمر تأسيها ، فساد عنوانه الهدر العارم عبر قناة نهب أموال الشركة المستمر ، والذي يتم التغاضي عنه رغم فتح ملفاته للعلن!

هناك أجور كبار موظفي الشركة والبالغة ارقام فلكية غير مبررة يزيد فسادها اذا علمنا ان مصوغاتها تجيئ كبدلات فساد لا بدلات مهمات ، مبالغ خيالية يتم أنفاقها على سفريات و رحلات و يوميات كبار موظفيه أيضا تنصطدم أمام طبقات من الفساد الاداري و المالي المتضخم في الشركة المملوكة أصلا للحكومة ـ وتدار بعقلية القطاع الخاص المتوحشة .

الحديث عن فساد شركة تطوير العقبة يطول ، ولكن في هذه الجزئية من سلسلة حلقات ستنشر عن أهوال ما يجري في الشركة التي تحولت الى حديقة خلفية لفساد نخبوي لمجموعات من رجال السلطة و الساسة و"البزنس " أنها مملكة العقبة الشريرة ، شياطين السرقة سلبت من ملايين الدنانير ، باعت أصول ومفردات وطنية لا تقدر بثمن تحت غطاء الاستثمار و تطوير المدينة باشكال فساد تنوعت حتى التضارب .

تاليا بعض من التفاصيل لبيانات أدارية و مالية عن الانفاق المضطرب و العشوائي لادارة شركة تطوير العقبة ننشرها كما وردت الى المستور الاخباري :

1 - رواتب 65 موظفا تبلغ مليون دينار سنويا .

2 - الانفاق التسويقي للشركة تجاوز 5 مليون سنويا دون أن يعرف كيف تنفق و من المستفيد من عمليات الانفاق العشوائية وما هي الاستراتجية التي يتم الانفاق لمقاصدها .

3 -بعد عشر سنوات او اكثر من ضخ الشركه الملايين و الآلآف في جيوب المتنفعين الم نصل الى حقيقة واضحة بضرورة وقف هذا الهدر و اعادتها قسما في سلطة العقبة الخاصة الام بعد ان كشفت انها وجدت لاشخاص تربعوا على كرسيها سنوات امثال عماد فاخوري وحاشيته التي جلبها معه فحولوا الدائرة المالية فيها الى صراف الي لهم و لمحاسيبهم وزبائنهم .

4-ترى لو تمكن فريق اعلامي او صحفي او شعبي من اصدار استبيان شعبي حول اهمية وجود هذه الشركة و جدواها ماذا ستكون الحقيقة و النتائج لاسيما ان تيارا انا اولهم و اعلاميون و صحفيون و مواطنون و حراكيون يستعدون حاليا لنبش تفاصيل هذه الشركة و مصروفاتها منذ 10 سنوات ومعرفة الارقام المالية التي انفقت من دائرة التسويق مثلا و التي تقودها صبية لاتعرف من العقبة الا اسم الشركة و الحي الذي تسكن فيه فكيف لها ان تسوق مشاريع الشركة التي لم اسمع عنها الا مع تسلم معالي كامل محادين زمام الامور في العقبة الخاصة فسوق وروج و احضر للعقبة اكثر من 10 سنوات قضاها اخرون في السفر و الفنادق و العواصم العالمية .

سيارات التطوير كاملة الدسم بنزينا و صيانة و حداثة و سفرا و لا اريد ان اتحدث عن تذاكر الطيران للشركه منذ سنوات و لا اريد ان اتحدث عن الهدر المالي المبرر و الغير مبرر لمن هب ودب من اصحاب الخطوة و النفوذ والرضا و لا اريد ان اتحدث عن فشل في الميناء الجديد و لا اريد ان اتحدث عن سفرات و مياومات لاتفه المؤتمرات و الاجتماعات في عمان و العواصم العربية و العالمية للصف الاول بالشركة او لشلة هذا او ذاك و لا اريد ان اتحدث عن مدرسة العقبة الدوليه التي تواصل تسجيل فشل تلو فشل و تواصل استنزاف الآلآف من اموال التطوير التي لا اعرف اطلاقا كيف اصبحت اموالا للتطوير و ليست للخزينة الاردنية التي تبحث عن فلس لدعم جيوب الفقر و لا اريد ان اتحدث عن مقولة سمعتها قبل سنوات كثيره من عراب التطوير ان عمرها لايتجاوز 10 الى 12 سنة لانها عندئذ تكون اكملت كل المشاريع المناطة بها باعتبارها ذراع استثماري لكنني ارى انها تحولت لصراف الي لحفلة من العكاريت و الزعران كما يقول حيدر محمود في نشيد الصعاليك .

واكتفي بوضع هذه الاسئلة امام نواب الامة عامة و نواب العقبة خاصة في ان اول الاصلاح شركة تطوير العقبة و الاسئلة امامكم و ان قررتم معشر النواب شرب حليب السباع ايضا سامدكم بتفاصيل و تفاصيل عن اشياء تشيب لها الرؤوس لكنني على يقين ان نواب العقبة هذه المرة و بعض نواب الامه سيرحلون قريبا لمعرفة قصة شركه تطوير العقبة و مساهمتها خلال 10 سنوات في ارهاق الميزانيه الاردنية و ارهاق مؤسسات العقبة ماليا و اغلاق هذا الصراف الالي الممنوحة فيزته فقط لشله رقصت على اجسادنا ومازالت اذنابها تتراقص.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات