جراسا -

خاص - نضال سلامه - قبل البدء بالحديث عن مضمون الصور المرفقة و الى أي مدى وصلت الوقاحة بإدارة "سيتي مول" بخرق وخدش الحياء العام للمجتمع واظهار المرأة التي كرمها ديننا وتقاليد مجتمعنا وكأنها لحما رخيصا للابتذال والمتاجرة به لتسويق السلع ، نريد أن نؤكد لمواطنينا ومتابعينا أن هذه الصور ليست من دور عرض الأزياء في الغرب ، وانما هي للأسف في الأردن اللافظ لكل ما هو دخيل على مجتمعنا .

استخفاف بأخلاق وقيم الشعب الأردني تفننت به ادارة "سيتي مول" لغايات الكسب المادي وتذويب أخلاق الشباب تحت مسمى التحرر ، والتحرر من ماذا ؟ التحرر من القيم والأخلاق التي هي رأسمال وطننا وشعبنا .

بالأمس و حتى نهاية الأسبوع تقيم ادارة هذا المول عرضا للأزياء  ما بين الساعة السادسة والسابعة مساء وهي تعلم أنه سيكون معول تدمير أخلاقي لشبابنا المكتوي أصلا بلهيب التكنولوجيا و الانترنت وما يراه من مناظر خادشة للحياء في شوارعنا بفضل بعض الأسر الديوثة المنحلة عن قيم الدين والأخلاق .

الجهات المعنية سبق و أن أعلنت أنها لن تسمح بأي مهرجان أو فعالية تخالف قيم وطننا سواء أكان دعاة هذا المهرجان أو الفعالية جادين أم مازحين ، وأنها ستتخذ أقصى الاجراءات القاصمة بحق الداعين لها ومنظميها ، إذن أين الجهات المعنية مما جرى من استهتار أخلاقي بقيم الوطن الهاشمي وقيم المجتمع الحنيفة ؟

هذه الطريقة الرخيصة في التسويق واستغلال الفتيات للترويج لسلع داخل محال المول ونجزم بأنها ليست متواجدة في محال الأزياء العادية من شأنها فتح الباب على مصراعيه وبشكل أوسع لانحراف كل من الشبان والفتيات ، فهذه الفتاة عندما ترى مثل تلك الأزياء وبتلك الطريقة الفاضحة و تصر على شرائها وربما في أحيان كثيرة تصطدم مع ذويها الرافضين لشراء تلك الملابس ، عندئذ ستجد الفتاة مسلكا منحرفا لتلبية رغبتها و اشباعها .

النقطة الثانية التي غفل عنها الجميع هي أن مثل هذه العروض لا يجوز اجراؤها إلا بأماكن مغلقة مخصصة وبدعوات خاصة ، فما الذي تهدف اليه ادارة "سيتي المول" بخرق كل هذه التعليمات وفتح هذه السخافة المدمرة أمام عامة الناس .

كل هذا يدعونا للتساؤل أين  الجهات الرقابية بل وأين الأسر التي أوكل الله تعالى لها مهمة رعاية أبنائها وفق الأخلاق والدين عن مثل الاحتقار للمرأة باظهارها رخيصة أمام كل من هبّ ودبّ ، وهل هكذا تكرم المرأة يا "سيتي مول" وهل هكذا تسوق السلع الخاصة بها ؟

"سيتي مول" خرق الدستور الأول في هذه البلاد وهو أن دينها الإسلام وأن نظامها هاشمي و من مقتضيات هذا الدستور والنظام أن نعمل معا على حفظ الأخلاق الحصن الأخير المتين لمجتمعنا وعدم السماح لأي ثقافة غريبة دخيلة أن تخترق حصنه ، و من هذا المنطلق ندعو الجهات المعنية وجميع القوى المدافعة عن حقوق المرأة للضرب بيد من حديد على الجهة التي نظمت هذه "الدنائة" فنحن مجتمع مسلم هاشمي كريم الأخلاق ، لا يرضى بأي ثقافة دخيلة علينا تقلل من شأن المرأة ، وتجر الشباب الى مهاوي الردى .

نشدد على مطالبة الجهات المعنية بإحالة صاحب هذا المول و القائمين على هذا العرض الى القضاء بتهمة خدش الحياء العام و ادخال ما هو غريب على مجتمعنا فقيمنا واخلاقنا خط أحمر .

ملاحظة : الصور الخادشة للحياء في هذا العرض مليئة ولكن حرصنا على ابراز بعض منها بعناية لسببين الأول حفاظا أخلاق المجتمع واحتراما لعقل القراء و ثانيا اثباتا أمام المجتمع والجهات المعنية أن الجريمة قد وقعت فعلا .