السنيد يكتب: حديث الصورة الملكية


خاص - كتب النائب علي السنيد - أنا لا بوصلة لي سوى بوصلة الوطن، ولا طريق شرعت فيه إلا طريق الآم الأردنيين منذ أن اكتويت باكرا بقسوة الحياة الأردنية، وخبرت فقر القرى، وتحطم روحها الوطنية، ومرارة ضيق ذات اليد ، وبعد ذلك الاعتقال، والتوقيف، والمحاكمات السياسية على الرأي.

وعندما انتقدت بطانة الملك كان هاجسي في ذلك الحفاظ على الصورة الملكية في أعلى مستوياتها الشعبية، وان يكون بيت الأردنيين محصنا، ومعتمدا على مستوى طموحات الشعب الأردني لا مخيبا لآمالهم، ومقطوع الصلة بهم.

وعندما عارضت التعديلات الدستورية الأخيرة إنما كان هاجسي الأول النأي بالملك عن تباينات السياسة المتقلبة، وان يظل قاسما أردنيا مشتركا، وليس خصما في الشارع يسهل تحميله المسؤولية.

وفي ممانعتنا للمشاركة بالحرب على ما يسمى بداعش كان ذلك سدا للذرائع، وتوخيا من كشف غطاء الوطن امام غائلة التطرف، وكي يظل جيشنا منزها عن ان يكون أداة في الحرب الإقليمية الدائرة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

وما الصراع الدائر مع حكومة الدكتور عبدالله النسور إلا لأنها أجهضت الحلم الأردني في الحكومة البرلمانية والذي يفتح باب الإصلاح السياسي.

ولأنها أشاحت بوجهها عن معاناة شعب طيب أورثته الضيق والمعاناة في كافة محافظاته، وقراه، ولم تعن بتنمية مناطق الفقر والعوز والحرمان في المملكة، والتي تظل تفيض بالألم الوطني. وتحاصرها قسوة الظروف، ويغزوها التطرف خلسة، وقد يعلنها حاضنة اجتماعية له، وجيبا من جيوبه.

خالفت الحكومة في توجهاتها الاقتصادية كي لا أخون نداء ضميري، وأمانة المسؤولية، وحجبت الثقة عن كل الحكومات بأثر رجعي لأنها تحمل في جعبتها وجع الأردنيين، وحاربت الفساد حفاظا على الحلم الأردني الذي يحاكي طهارة الوطن.

ولم أكن ولن أكون يوما في صف السياسات الكارثية التي أورثت الأردنيين المعاناة.

وعندما كتبت كان قلمي مدادا أردنيا خالصا.



تعليقات القراء

محمد مقدادي
اشهد انك رجل من صلب رجل وحر من صلب حر
وفقك الله العلي القدير
16-11-2014 07:30 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات