عبد الرؤوف الروابدة .. واجهة سياسية بوصلتها الوطن ثم الوطن
جراسا - خاص - في الواجهة السياسية الأردنية ثمة شخوص كادت أن تصل إلى الرموز لما شكلته من واجهة سياسية منفردة ومتفردة، رسخت في المدونة الرسمية والشعبية بذات الوتيرة، ليس لأنها مُسجلة في عداد المناصب، وإنما لأنها لا تتبع فُلك العادي النمطي وتسير في مدار الوطن بكل ما تحمله هذه المفردة من معايير وقيم .
عبد الرؤف الروابدة، نموذج لافت، يستدعيك عندما تسمع اسمه ان تتوقف لبرهة، تعيد شريط مخيلتك لتعبق ذاكرتك بمحطات حساسة حيوية "ديناميكية" قادها الرجل كفرد في واقع الامر، لكنه تقلدها كفريق وربما منظومة عمل وجهد وانجاز ليحط باقتدار في مصاف رجالات الاردن الراهن كشخصية لا يسعك امامها الا ان تعترف انها اشبه بالظاهرة !
عبد الرؤوف الروابدة، لا يكاد يمر عامٌ على عمر الاردن الحديث حتى تجده في موقع "الامبراطور السياسي"..
هو بصورة ما استكان لـ لقب "البلدوزر" بمنحاه المحبب والايجابي حيث لا يعترف باللون الرمادي بما يخص الشأن الوطني، صاحب بديهة عالية وذكاء مفرط يستخدمه بحنكة السياسي الألمعي ان صح التعبير.
من شمال الاردن من بلدة الصريح خرج "الفلاح" عبد الرؤوف الروابدة ليتصدر اسماء كبار مسؤولي الاردن السياسي، وليحقق خلال اكثر من نصف قرن واجهة سياسية متكاملة من مسؤول رسمي الى مسؤول رفيع الى تشكيله حكومات بنت وارتقت بأردن الهاشميين على جغرافيا الجهات الأربع وبوصلة واحدة هي ايضا الوطن الذي صنع عبد الرؤوف الروابده نفسه لأجله فنحن حين نعشق الوطن نصير أيقونات حب ووفاء وانتماء وانجاز وابداع واكثر من ذلك ما وصل اليه دولة ابو عصام باعتباره احد أهم المرجعيات السياسية التي خبرت الشأن الوطني البحت، وفي داخله مستشارية وطنية خالصة لا ترتقي للشك بل للأعالي كما قامة هذا الرجل .
اللافت الجميل في شخص دولة أبو عصام، انك عندما تجالسه تجد عبد الرؤوف القروي البسيط المتواضع الدمث صاحب الروح الانسيابية المرنة..
يُحادثك بالسياسية كرجل دولة، ويتجاذب معك أطراف الحديث كأنك جاره او صديق طفولته، على فطرته الانسانية تملأ البشاشة وجهه، رحب الصدر يكتم انفعاله اذا خرج خط سير الحديث الى ما لا يُحب، ويبادلك بالرد الودود ليؤكد لك بأن لا كبير امام الوطن ولا صغير الا من يزاود على الاردن.
عبد الرؤوق الروابدة شخصية جدلية، لقيت الكثير من الاحترام والكثير من الانتقاد، بل راحت بعض الانتقادات الى النيل منه لوما او عتابا او حتى اجحافا بحقه ، لكنه ابدا لم يلجأ الى منهج الاصطدام، حيث تسبق افعاله أقواله، يُعالج الخطأ بالدخول الى مكمنه ويترك القشور للمدعين والمتشدقين بمصالح الأوطان .
الرجل "الدينمو" ولا مبالغة، وهو يتنقل بين مسؤولياته الرسمية في كل منصب تقلده، تراه يخرج من دوامه الرسمي الى دوامه الأثير بالتواصل مع ابناء الشعب، فمن زيارة مريض الى حضور مناسبة اجتماعية الى جلسة صلح إلى صالونات سياسية وأخرى شعبية ليعود إلى مربعه الأول رجل الدولة المسؤول .
"كاريزما" دولة أبو عصام آسرة، ولا نقول ساحرة، فالسحر وان كان حقيقيا لا يلبث أن يزول، فالرجل آسر بحضوره متمكن صاحب هيبة لا شك انها هبة الهية، وما توفيقه الا اشارة خضراء حميدة ان هذا الرجل قاده ايمانه وقناعاته الى ان يجتهد فمن يصل دون جهد لا ارض له ولا سماء، لكن اجتهاده أثمر عن توليه سلسلة من المناصب كان جديرا بها واهلاً لها، فاعتلى الرجل سدة الدوار الرابع باستحقاق وجدارة ابتدأها بمسيرة استثنائية المعالم متفردة الطابع لم يفرض نفسه وانما جهوده فعلت.
فمنذ آواخر السبعينات حطت به جهودة الأصيلة عضوا في المجلس الوطني الاستشاري الأول والثاني والثالث من نيسان 1978 - شباط 1983، ليتبعها بدورات نيابية وأعيان عدة، إلى أن تسلم عمدة معشوقته عمان آواخر الثمانينيات 1987 - 1989 ، وليتسلم بعدها حقائب وزارية عدة في مؤشر جلي واضح انه ليس مجرد شخص بل طاقة متحركة أهلته لاستلام اكثر من وزارة من صحة وتعليم وأشغال ونقل وليتقلد سدة رئاسة الوزراء بتشكيل اول حكومة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني في الرابع من آذار عام 1999 خلفا لحكومة الدكتور فايز الطراونة.
وظل دولة ابو عصام حاضرا في الواجهة السياسية الاردنية ليس كإسم وهو من أهلته قدراته وخبراته النوعية من التمترس في صلب العمل السياسي في مجلس الملك، رئيسا لمجلس الأعيان فارسا أصيلا في واحة الهاشميين وأبنائه الطيبين .
خاص - في الواجهة السياسية الأردنية ثمة شخوص كادت أن تصل إلى الرموز لما شكلته من واجهة سياسية منفردة ومتفردة، رسخت في المدونة الرسمية والشعبية بذات الوتيرة، ليس لأنها مُسجلة في عداد المناصب، وإنما لأنها لا تتبع فُلك العادي النمطي وتسير في مدار الوطن بكل ما تحمله هذه المفردة من معايير وقيم .
عبد الرؤف الروابدة، نموذج لافت، يستدعيك عندما تسمع اسمه ان تتوقف لبرهة، تعيد شريط مخيلتك لتعبق ذاكرتك بمحطات حساسة حيوية "ديناميكية" قادها الرجل كفرد في واقع الامر، لكنه تقلدها كفريق وربما منظومة عمل وجهد وانجاز ليحط باقتدار في مصاف رجالات الاردن الراهن كشخصية لا يسعك امامها الا ان تعترف انها اشبه بالظاهرة !
عبد الرؤوف الروابدة، لا يكاد يمر عامٌ على عمر الاردن الحديث حتى تجده في موقع "الامبراطور السياسي"..
هو بصورة ما استكان لـ لقب "البلدوزر" بمنحاه المحبب والايجابي حيث لا يعترف باللون الرمادي بما يخص الشأن الوطني، صاحب بديهة عالية وذكاء مفرط يستخدمه بحنكة السياسي الألمعي ان صح التعبير.
من شمال الاردن من بلدة الصريح خرج "الفلاح" عبد الرؤوف الروابدة ليتصدر اسماء كبار مسؤولي الاردن السياسي، وليحقق خلال اكثر من نصف قرن واجهة سياسية متكاملة من مسؤول رسمي الى مسؤول رفيع الى تشكيله حكومات بنت وارتقت بأردن الهاشميين على جغرافيا الجهات الأربع وبوصلة واحدة هي ايضا الوطن الذي صنع عبد الرؤوف الروابده نفسه لأجله فنحن حين نعشق الوطن نصير أيقونات حب ووفاء وانتماء وانجاز وابداع واكثر من ذلك ما وصل اليه دولة ابو عصام باعتباره احد أهم المرجعيات السياسية التي خبرت الشأن الوطني البحت، وفي داخله مستشارية وطنية خالصة لا ترتقي للشك بل للأعالي كما قامة هذا الرجل .
اللافت الجميل في شخص دولة أبو عصام، انك عندما تجالسه تجد عبد الرؤوف القروي البسيط المتواضع الدمث صاحب الروح الانسيابية المرنة..
يُحادثك بالسياسية كرجل دولة، ويتجاذب معك أطراف الحديث كأنك جاره او صديق طفولته، على فطرته الانسانية تملأ البشاشة وجهه، رحب الصدر يكتم انفعاله اذا خرج خط سير الحديث الى ما لا يُحب، ويبادلك بالرد الودود ليؤكد لك بأن لا كبير امام الوطن ولا صغير الا من يزاود على الاردن.
عبد الرؤوق الروابدة شخصية جدلية، لقيت الكثير من الاحترام والكثير من الانتقاد، بل راحت بعض الانتقادات الى النيل منه لوما او عتابا او حتى اجحافا بحقه ، لكنه ابدا لم يلجأ الى منهج الاصطدام، حيث تسبق افعاله أقواله، يُعالج الخطأ بالدخول الى مكمنه ويترك القشور للمدعين والمتشدقين بمصالح الأوطان .
الرجل "الدينمو" ولا مبالغة، وهو يتنقل بين مسؤولياته الرسمية في كل منصب تقلده، تراه يخرج من دوامه الرسمي الى دوامه الأثير بالتواصل مع ابناء الشعب، فمن زيارة مريض الى حضور مناسبة اجتماعية الى جلسة صلح إلى صالونات سياسية وأخرى شعبية ليعود إلى مربعه الأول رجل الدولة المسؤول .
"كاريزما" دولة أبو عصام آسرة، ولا نقول ساحرة، فالسحر وان كان حقيقيا لا يلبث أن يزول، فالرجل آسر بحضوره متمكن صاحب هيبة لا شك انها هبة الهية، وما توفيقه الا اشارة خضراء حميدة ان هذا الرجل قاده ايمانه وقناعاته الى ان يجتهد فمن يصل دون جهد لا ارض له ولا سماء، لكن اجتهاده أثمر عن توليه سلسلة من المناصب كان جديرا بها واهلاً لها، فاعتلى الرجل سدة الدوار الرابع باستحقاق وجدارة ابتدأها بمسيرة استثنائية المعالم متفردة الطابع لم يفرض نفسه وانما جهوده فعلت.
فمنذ آواخر السبعينات حطت به جهودة الأصيلة عضوا في المجلس الوطني الاستشاري الأول والثاني والثالث من نيسان 1978 - شباط 1983، ليتبعها بدورات نيابية وأعيان عدة، إلى أن تسلم عمدة معشوقته عمان آواخر الثمانينيات 1987 - 1989 ، وليتسلم بعدها حقائب وزارية عدة في مؤشر جلي واضح انه ليس مجرد شخص بل طاقة متحركة أهلته لاستلام اكثر من وزارة من صحة وتعليم وأشغال ونقل وليتقلد سدة رئاسة الوزراء بتشكيل اول حكومة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني في الرابع من آذار عام 1999 خلفا لحكومة الدكتور فايز الطراونة.
وظل دولة ابو عصام حاضرا في الواجهة السياسية الاردنية ليس كإسم وهو من أهلته قدراته وخبراته النوعية من التمترس في صلب العمل السياسي في مجلس الملك، رئيسا لمجلس الأعيان فارسا أصيلا في واحة الهاشميين وأبنائه الطيبين .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |