تصريحات الطراونة تزلزل الشارع الصهيوني


جراسا -

خاص - إثر تصريحات رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة والتي قال بها 'إن ما تقدم عليه 'إسرائيل' في القدس لا يقل خطورة عما يقوم به تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" ،من انتقادات "تنطح" الاعلام الصهيوني بالرد عبر مراسل الإذاعة العبرية والذي وصف تصريحات الطراونة بأنها تجيئ ِفي اطار الكلام لا الأفعال، الى جانب انتقادات اخرى قال بها كتاب ومحللِون "اسرائيليون" ردا على تصريحات الطراونة .

اللافت في الأمر بأنه ومنذ نحو ربع قرن على اتفاقية "العاب عربة" والموقعة بين الاردن ودولة الكيان الصهيوني لا زال هذا الكيان يعيش حالة نكران ولا يُصدق بأنه كيان مرفوض بل ومنبوذ ومن حق الاردنيين جميعا ان يقاطعوه ويرفضوه وليس افضل من يمثلهم أكثر من مؤسستهم البرلمانية التي يمثلهم فيها رئيس مجلس النواب الاردني.

الطراونة بتصريحه المباشر والجريء لوصف ممارسات العدو الصهيوني على المقدسات الاسلامية وشعبنا هناك بأنها كما أفعال تنظيم داعش الارهابي ، كان بمثابة القنبلة المزلزلة التي اخترقت الشارع الصهيوني سيما وأنها جاءت من مسؤول مؤسسة برلمانية ذات سمة رسمية رفيعة.

تصريح المهندس الطراونة حمل رسائل أكثر مما حمله من انتقاد للآلة الصهيونية على ارضنا ومقدساتنا، رسائل مفادها أن لا صلح ولا سلام مع عدونا التاريخي، وأن حلم التطبيع الذي يراود المخيلة الجمعية الصهيونية لهو حلم "إبليس بالجنة".

كيان مرفوض لسواد عقيدته ودموية نهجه، كيان يحمل اعتقادا خاطئا أن بوسعه أن يفرض نفسه على الخارطة الأردنية الشعبية، واعتقادا مستبعدا وربما مستحيلا بأنه كيان غير مرحب به وهو الامر الذي أصبح حقيقة مؤكدة بعد تصريحات الطراونة .

المهندس الطراونة عندما اطلق تصريحاته لم ينتظر مديحا او ثناء، تماما كما لم ينتظر انتقادا أو إدانه لإيمانه بأن كلمة الحق والموقف الحق والنهج الحق لا يحتاج إلا لأردني حر ، يدفعه إيمانه بالوطن الاردن بأن يُسقط كل ما هو ليس بحق، وكل ما هو طارئ دخيل على منطقتنا العربية .

ومن جانب آخر، كان لتصريحات الطراونة ردا غير مباشر على العنجهية الصهيونية التي دأب قادتها ومسؤولوها على اطلاق التصريحات الاستفزازية بين الحين والاخر ضد الاردن تلميزا او علانية، فمرة يخرج السفير الصهيوني في الاردن ليأخذ على عاتقه شرح موقف القيادة الهاشمية من ان تصريحاتها القاسية ضد دولة الكيان هي تصريحات لامتصاص غصب وحنق الشارع الاردني على دولتهم الغاشمة ، وصلت تصريحات الاعداء الى تأويل تصريحات سيد البلاد، ليتبعها وزير اسكانهم بتصريحات ذات علاقة بالمرحلة السياسية العسكرية ستينيات القرن الماضي في اثارة للفتنة والاصطياد بالماء العكر، وما تبع ذلك من تصريحات صهيونية ضد تصريحات الطراونة .

آن لهذا الكيان الغاشم أن يُدرك تمام الادراك بأن الاردنيين الذين يحترمون مؤسستهم البرلمانية فخورين بتصريحات رئيس مجلس النواب، ذلك الرجل الذي لم يمنعه المنصب ووهجه من ان تقوده اردنيته الأصيلة لأن يكون لسان حال كل الاردنيين الاحرار.

كما لم تمنعه اغراءات السياسية من ارضاء دولة هي في عداد النُظم السياسية دولة صديقة للأسف طالما تجمعنا معها معاهدة سلام وإن كانت مزعومة.

المهندس الطراونة حمل أمانة مؤسسة البرلمان بأجمل ما تُحمل به الامانة، وسيسجل التاريخ الاردني السياسي والاحتماعي الشعبي بأن رئيس مجلس النواب الاردني السابع عشر واجه بتصريحاته الدولة الصهيونية بتصريحات اختزلت معنى واحد يقول بأن دولة الكيان هي ذاتها دولة الاجرام !!



تعليقات القراء

محمود تحسين
هذه الوطنية ليست غريبة عن أحفاد وأبناء عم الزعيم الوطني الغيور حسين باشا الطراونه وهذا الفارس منهم
16-11-2014 02:13 PM
عاقل
هوه الحكي عليه جمرك //اقطع ايدي اذا بتقدروا تعملوا شيء
16-11-2014 05:21 PM
جانبك
يا لطيف تلطف
16-11-2014 05:40 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات