النائب أمجد المسلماني .. يحث الدول الاوروبية على الاعتراف بدولة فلسطين


جراسا -

قال النائب أمجد المسلماني أنه عندما اقتضت الضرورة بالنسبة لاوروبا أن تصبح شريكاً رئيسياً في القضية الفلسطينية من خلال اقحامه في مفاوضات السلام، والاشراف المباشر على كل متعلقاتها، كان الظن جازماً لدى الفلسطينيين ومن وراءهم العرب أن الأمور بدأت تأخذ منحى آخر في سبيل التسوية التي ندرك سلفاً أنها تسوية غير عادلة مع التقدير التام لتغير النظرة الاوروبية إلى هذه القضية غلى حد ما، وهو ما نرجوه من أوروبا ونأمله أن تكون عملاقة في دورها السياسي كما هي في أداءها الاقتصادي، هذا الدور الذي يجب أن تلعبه هو بداية وضعها أمام مسؤولياتها كحضارة قائمة على العدل والحرية والديمقراطية والمساهمة في أن تحقق الشعوب المقهورة مصيرها، هذا الدور الذي أدركته دولة السويد، العضو في الاتحاد الاوروبي، بالاعتراف التام بدولة فلسطين رغم المحاولات في ثنيها عن هذا القرار، الأمر الذي اعتبره الفلسطينيون والعرب رسالة واضحة على العدوان الشرس على قطاع غزة.

وقال النائب المسلماني أنه لم يعد مجدياً مماطلة اوروبا حيال الاعتراف بدولة فلسطين، ولم يعد منطقياً هذا التجاهل والتهميش لكل محاولات الاعتراف المشروعة لأن الشعب الفلسطيني شعب يناضل ويكافح من اجل حريته المسلوبة، ويسعى لتحقيق حلمه مهما كلف هذا الأمر، ولأن ارادته الصلبة المستمدة من ايمانه بأرضه ومائه وسمائه لن تتزحزح ولن تبقى في لحظة من اللحظات رهينة خزائن وادراج الأمم المتحدة مع دعوتنا للضمير العالمي أن يتحرك وان يعلم ان لا سلام ولا أمان طالما لم تحل القضية الفلسطينية و إذا بقيت الأمور سائرة على هذا النحو الفج والسيء. وان الشعوب المظلومة لا تولد ارهابا فقط وانما وحوش دفاعا عن ارضها وحقوقها ومن مصلحة اسرائيل ان توافق على مبادرة السلام التي تم توقيعها والا هذه المرة ستدفع الثمن اضعاف ما حصل في الحرب الاخيرة على غزة

وفي توضيحه للموقف العربي قال: أما بالنسبة للموقف العربي، فبالرغم من التعاطف الذي يقدر لها بكافة اشكاله، والذي نعتبره غير كافياً نظراً لحجم القضية الفلسطينية وأبعادها المعقدة، فإن الموقف العربي يجب أن يكون أكثر وضوحاً وصرامة في التعاطي معها لأنها قضية العرب والمسلمين، فلا يمكن أن نعتبرها قضية لدولة دون الأخرى، فبلد كالأردن مثلاً تعامل مع القضية بكل تفاصيلها واصبحت قضيته المحورية تماماً وهي أولى أولوياته بحكم التناسق التام في البيئة الجغرافية والخيوط الاجتماعية المتجذرة بين أبناء فلسطين وأبناء الأردن.

إضافة إلى الوصاية الهاشمية على مدينة القدس ومقدساتها سواء مسيحية أو اسلامية حتّم عليها أن تكون في رأس هرم الرعاية.

وعليه يجب التنويه أن معاناة هذه المنطقة برمتها ستبقى قائمة إن لم يكن هنالك حل لهذه القضية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات