القانون الرابع ، هو الحل؟؟


لا تزال طائفة من أمتي ظاهرة على الحق حتى تقوم الساعة ،،،هذا ما أنطق به الوحيُ محمدا صل الله عليه وسلم ، إذ هو لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحيٌّ يُوحى .

- إن كان فيما سبق بُشرى للمؤمنين تؤكد أن نصر الله قادم لا محالة ، وإن كان عاجلا أم آجلا ، فإن الأمر ولا شك يحتاج إلى تعزيز هذا النطق الرباني ، المبشر بإعلاء الحق ، وذلك بالإعداد أولا "،،، وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوة ومن رباط الخيل"،،، ، كما يحتاج إلى العمل ثانيا ،،،"واعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"،،، مع ملاحظة أن الخطاب الرباني موجه إلى الأمة الإسلامية بكليتها ، وليس لشخص أو فئة أو جماعة دون البقية،،،!!! . أما وإن كانت البداية تبدأ عادة بفكرة يُطلقها عاقل ، حكيم ، مؤمن وغيور على دين محمد وأمته ، فإن ما يجدر التوقف عنده ، هو مسار القانون الرابع الذي أنجزته سمو الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود،،،؟؟؟ .
- لماذا القانون الرابع،،،؟؟؟

- قبل الإجابة على هذا السؤال البالغ الأهمية ، نرى أن من الضرورة بمكان ، أن نُذكِّر المؤمنين برسالة محمد صل الله عليه وسلم ، وأنه بُعث للناس كافة ، وأن الإسلام يُسر وليس عُسر ، وأنه دين الوسطية والإعتدال ويصلُح لكل زمان ومكان ، يتعايش مع متغيرات العصور والأزمان ، يُعالج مساوئها ويتبنى محاسنها ، وكونه دين الإنسان لا يصح إحتكاره من فئة دون بقية الناس ، فهو دين سمح ومرن يتماهى مع نظرية القياس ، ولا يقبل العودة إلى الوراء ، وخير مثال رباط الخيل التي هي الآن مدافع ، طائرات ، نووي ، صواريخ وقاذفات ، وما ينطبق على هذا المُتغيِّر ينطبق على مجمل مؤديات حياة الناس عامة والمسلمين خاصة ، الذين يُعانون الآن حالة غير مسبوقة من التشققات ، الإنقسامات ، وتعدد المواقف وكثرة الجماعات ، الموزعة بين العقلانيين وبين الإرهابيين وما بينهما من دواعش ومسميات ، حتى أصبحت حالنا خبيصة،،،!!!؟؟؟.

- بالطبع فإن الأيقونة العربية الإسلامية ، التي هي الأميرة بسمة السعودية التي رهنت حياتها لفعل الخير وعلى عدة محاور ، والذي أهمها محور الإصلاح والنهوض بالمجتمع السعودي ، ليُحاكي الشعوب المُتحضرة ، والقادرة على مواجهة التحديات التي يشهدها العالم بأسره ، في عصر السُرعة وتدفق المعلومات والمخترعات العلمية ، وفي مجمل مناحي الحياة ، السياسية ، الإقتصادية ، الإجتماعية والثقافية .

- لكن كثيرين من ذوي الأدمغة الثخينة والمحنطة ، أو أولئك الغارقين في الفساد والإفساد ، فهم لم يدركوا بعد أن ما هو مقبول ، جيد وممتاز الآن ، قد يُصبح لا شيئ بعد سنة ، شهر ، أسبوع ، يوم وربما ساعة ، وأن حركة التغيير الفيزيائية التي تعيشها البشرية برمتها ، باتت في سرعتها تُسابق البرق في مختلف الميادين،،!!! . عند هذه الحقيقة التي تتفاعل معها الشعوب الحية والمتحضرة ، فإن السؤال الذي يطرح نفسه،،، ما هو الحال تجاه عادات ، مفاهيم ، تقاليد ، قيم وثقافات مضت عليها آلاف السنين،،،؟؟؟ ، وهل يُعقل أن تستمر هذه الثقافات تراوح مكانها وتبقى مُحنطة على مدى الدهر ، وفي هذا العصر الذي يشهد كل هذه المتغيرات،،،؟؟؟ .

- أما وإن كانت الأميرة بسمة بنت سعود ، قد أرادت لمسار القانون الرابع أن يكون بمثابة دستور حضاري ، لا يُحاكي المجتمع السعودي فحسب ، رُغم أنه صاحب الأولوية في ضمير الأميرة ، فهي في ذات الوقت ومن وحي وعيها وإدراكها ، بأن المملكة العربية السعودية ذات عُمق عربي ، إسلامي وإنساني بإمتياز فإن سموها ما تزال تسعى ،

إلى تعميم المخرجات الأساسية لهذا القانون "الدستور" كي يتبناه العرب ، المسلمون وجميع المنتمين للخلية الإنسانية ، الذين يؤمنون بالحرية ، الديموقراطية ، الحق ، العدل ، المساواة ، حقوق الإنسان لجميع البشر ، وسيادة القانون على الجميع ، بلا تمييز وبدون طُغيان التي هي أساس هذه المخرجات،،،!!!.
- وحيث تعمقت حالة الخبيصة التي تجتاح أمة العرب والمسلمين التي ضاع دليلها ، بعد أن تعددت وتنوعت الخطابات الإسلاموية ، حتى لم يعد بمقدور المسلم الفطري أن يُحدد إتجاه قبلته ، إن كانت داعشية ، قاعدية ، حوثية ، نصراوية ، إخوانية ، مكية أو مقدسية أو اللاأدري وربما غير ذلك،،،!!!؟؟؟ ، بحيث يصبح السؤال عن دور القانون الرابع مشروعا وسط هذا الزحام ، "الخبيصة،،،!!!" ، فإن هذه الحالة التي يعتقد البعض أن الخلاص منها يحتاج إلى مُعجزة ، كي تستقيم أوضاع هذه الأمة ، التي هي خير أمة أُخرجت للناس،،،!!! ، فإننا نرى أن مفتاح الحل هو في مطلع هذه العُجالة "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرة على الحق حتى تقوم الساعة،،،!!!"، وفي الموروث الشعبي،،،إن خِليّت بِليّت،،، ، وهكذا يُصبح الأمر في ذمة طائفة الظاهرين على الحق ، من الخيّرين من العلماء ، المفكرين ، الأدباء ، رجال القانون ، المثقفين ، الساسة الوطنيين والغيورين على أمة العرب والإسلام ، بأن يتواصلوا مع سمو الأميرة بسمة السعودية ، لتفعيل مُخرجات القانون الرابع ، التي سبق أن أدرجناها في معرض هذا الحديث ، فهذه المخرجات التي إن تم مزجها مع عاداتنا ، تقاليدنا وقيمنا العقائدية والإجتماعية ، فهي تعني ولادة ثقافة حضارية ، تُمكِّنا من هزيمة التطرف والإرهاب ، وتمنحنا فرصة تظهير صورتنا كعرب ومسلمين ،،،نسعى وراء حقوقنا إن في فلسطين أو في علاقاتنا مع دول العالم ، عبر منهاجية نضالية ، سلمية وحضارية!!! .

- إن إطلالة سريعة على المشهد العام لأمة العرب والإسلام ، في هذا الزمن الإرهابي الداعشي الإسلاموي ، الذي أصبح مطية للصهيوأمريكي ولتمرير وتعزيز الحقد اليهودي على أمة العرب والمسلمين عامة ، وعلى فلسطين ، الأرض ، الشعب ، القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية ، وعلى المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص ، الذي هو أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، والذي يتعرض للتهويد دون أن يُحرك معظم الحُكام العرب والمسلمين ساكنا ، فهذا الواقع الأليم وهذا المشهد البائس ، يجب أن يكون حافزا للمنتمين للطائفة الظاهرة على الحق ، والعمل الفوري على بناء جيل عربي إسلامي ، مسلح بالحرية ، بالعلم ، بالمعرفة ويؤمن بحق أمته ، وليخوض نضالا سلميا وحضاريا ضد كل من تسول له نفسه ، النيل من حق الشعب العربي الفلسطيني ، بإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني ، كما كان الوضع عشية الرابع من حزيران 1967 ، وعاصمتها القدس الشرقية ، خاصة وقد أصبحت قضية فلسطين ، هي الإمتحان لشعوب هذه الأمة،،،وعند الإمتحان يُكرم المرء أو يُهان ،،،ولكم الخيار.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات