جراسا -

منذ تشكيل أول حكومة أردنية برئاسة رشيد طليع وحتى حكومة عبدالله النسور الحالية ما زال ابناء الاغوار الجنوبية من اقصاه الى اقصاه يتساءلون مراراً وتكرارا عن سبب تغييبهم عن مراكز صنع القرار حيث يتم اقصاء الكفاءات العلمية والوظيفية من المناصب الرسمية والوزارات السيادية مما يشكل احباطا تاما لدى الغالبية العظمى من أبناء اللواء,الذين كانوا وما زالوا في صف الوطن ولم يختبئوا خلف عباءات غيرهم ليكافئوا بالخذلان والحرمان والتهميش .

ابناء الاغوار انهم ابناء الوجع الذين ولدوا من رحم المعاناة ومع ذلك واكبوا التطور التكنولوجي مثلهم مثل غيرهم من ابناء هذا الوطن فمنهم الطبيب و المهندس والضابط والمحامي والمعلم والقاضي والممرض والاعلامي والاقتصادي ومع ذلك ما زالوا يتساؤلون متى ستلتفت الينا الدولة الاردنية لنكون على خارطة الوطن السياسية ؟

لواء باكمله قصت عليه الظروف والحكومات حيث حرم هذا اللواء من حصول اي من أبنائه على منصب مدير عام أو أمين عام أو عين أو وزير الا في حالة واحدة ويتيمة في منتصف التسعينات أسندت لأحد أبنائه حقيبة وزارة دولة مما عزز قناعاتنا بأن المناصب توزع بالوراثة لا بالكفاءات .

ليعلم الجميع ان ابناء الاغوار الجنوبية كانوا وما زالوا دوماً مع الوطن وفي صفه مع ايمانهم بأنهم ابناء هذا الوطن لهم حقوق وعليهم واجبات ولكن كل ذلك لم يشفع لهم على مر العقود حتى بدؤوا يشعرون بالخذلان والاقصاء المقصود .

والله من وراء القصد .

سعد فهد العشوش