جراسا -

مؤخراً بت أشعر بنعمة النطق أكثر من أي وقت مضى ، صرت على قناعه تامه بأن الأفكار غيوم تتشكل داخلنا ،ولا يكون خيرها متاحاً وقابلاً للانتفاع به إلا إذا تساقط الغيث من بين الشفاه _حروفاً وكلمات وجملاً مفيده_ توصل إحساساً وتنقل معلومة ، وتبدد غموضاً من شأنه أن يقرب الناس من بعضهم البعض ،ويغلق فجوات البعد ،وسوء الفهم والحرج .

أن تتحدث وأنت مؤمن بأن هناك من ينتفع بحديثك ولو بإطار تشكيل إضاءه ذهنية ويقظة نفسية فهذا أمر يجلب لك

سعاده خارج ميدان القياس ويحرر بداخلك طاقات أعمق مما تظن وأكبر مما تتخيل ،لدرجة أنك تغدو بحال المفاجأه وربما الصدمة ويسيطر عليك سؤال واحد (هل لهذا الحد كنت أحتاج هذا الحيز وهذه الفرصه لأعلن تدشين خط سير جديد بإتجاه إكتشاف الذات ).

أن تكتب نصاً معيناً ويتفاعل معه محيط مهما اتسع يبقى ضيقاً أمر يختلف كليا عن نطقك لكلمه ينقلها الأثير لتستقر بوجدان آخر ربما هذا الاخر ترضيه الكلمة ولا يتبنى أي موقف حيالها وربما يبادرك برد فعل سريع ومباشر عبر إتصال هاتفي أو مداخله إلكترونية تحتم عليك الإخلاص وإستشعار قيمة ما تقول وإمكانية أن تشكل كلماتك على بساطة قائلها نقطة تحول للآخر .

مضى ما يزيد على ستين يوم لخوض تجربة إعداد وتقديم برنامج إذاعي وكل ما بهذه التجربه نتاج نبض ووليد إحساس عميق بالمسؤولية رتب على شخصي البسيط حافزاً يقينياً بضرورة المتابعة والمواكبة والإطلاع على كل شيء وأي شيء حتى أتمكن من المحافظه على قدر من الثقه بالنفس يمكني من تسويق طرحي لدى المتلقي الكريم .

الحمدلله الذي سخر الاسباب وهيأ الظروف لتحقيق حلم طالما شغل وسيشغل متسعاً كبيراً من قلبي وعقلي ، وشكراً لمن وثق بـ لينا خليل العطيات ومنحها فرصه ووهبها متسع على منبر يستحق الاحترام والتقدير شكرا دكتور صالح الشادي وشكرا مره وألف سياحه أف إم وشكرا كبيره ووفيره لمن حَبَك شخصيتي وزين فكري برحابة روحه والدي خليل موسى العطيات وشكرا بإسترسال المطر وبحجم قلبي لكل من دعم وأثنى ونقد بغرض التصويب والتعديل وتقويم المسار لتجربه ما زالت تحبو على طريق طويل.

 

لينا خليل العطيات