إطلاق حملة رعاية البترا


جراسا -

نيابة عن دولة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور افنتتح الدكتور محمد النوافله رئيس مجلس مفوضي سلطة اقليم البترا حملة رعاية البترا التي ستستمر لمدة عامان وقال النوافله ان مدينة البترا شهدت خلال العقود الثلاثه الماضيه نقله هائله وغير مسبوقه في عالم السياحه الدوليه بدءا من اعتمادها من قبل منظمة اليونسكو في منتصف الثمانينات كموقع تراث عالمي يجب بذل اقصى الجهود في حمايته وفوزها ثاني عجائب الدنيا السبع الجديده فالمدينه التي كانت تستقطب عشرات الالاف من الزوار سنويا قبيل توقيع اتفاقية السلام ارتفع عدد زوارها ليلامس المليون زائر في عام 2010 اي ان النشاط البشري داخل الموقع الاثري تضاعف بشكل غير مسبوق وجعلنا في سلطة اقليم البترا نفتح الباب امام عدة جهات محليه ودوليه للحفاظ على مدينتنا التي ليس لها مثيل في العالم غايتنا من ذلك تحقيق ما يعرف بالسياحه المستدامه والمحافظه على الموقع للاجيال القادمه .

واضاف النوافله ان الزياده غير المسبوقه في اعداد الزوار تزامنت مع ازدياد الطلب على الخدمات المقدمه للزوار من القطاعين العام والخاص اذ ان فتح الباب على مصراعيه لزيادة اعداد السياح والخدمات مع تجاهل الطاقه الاستيعابيه للموقع سيؤدي حتما الى استنزاف الموقع خلال مده وجيزه وهي مسؤوليه ستحاسبنا عليها الاجيال القادمه محليا ودوليا لذا لابد من تظافر الجهود لضمان سلامة الموقع الذي يحظى بمكانه كبيره ومميزه في قلب كل مواطن اردني لما يعنيه من قيمه تاريخيه وثقافيه على ارض المملكه الاردنيه الهاشميه.

واشار النوافله الى ان النقله السياحيه التي عاشتها البترا كانت سريعه ومفاجئه وناتجه عن احداث غير متوقعه حيث سارعت الحكومه الاردنيه الى ايلاء المدينه اهتماما كبيرا تمثل في ايجاد سلطه محليه تتمتع باستقلال مالي واداري وهي سلطة اقليم البترا التي وضعت نصب عينيها تطوير المنتج الساحي بما يضمن سلامته وتقديم وسائل الراحه للزوار والعاملين في القطاع السياحي كثاني اهم رافد لاقتصادنا الوطني.

واكد النوافله ان النشاط البشري المفاجئ والهائل وغير المسبوق افرز ممارسات خاطئة وسوء معاملة للحيوانات داخل الموقع الاثري وتواجد عدد كبير من الاطفال العاملين في السياحة داخل محمية البتراء الاثرية كباعة متجولين ومرافقين للدواب بدلا من التحاقهم بالمدارس مما يهدد مستقبلهم اضافة الى ذلك فان هذا الوضع يؤثر بشكل سلبي على المحمية الاثرية من خلال ممارسات سلبية تؤثر بشكل مباشر على مكانة البتراء كموقع تراث عالمي. ومن هنا تبرز اهمية تكاثف الجهود من قبل جميع الاطراف ذات العلاقة من اجل رفع مستوى التوعية والتعريف بمخاطر الممارساهت السلبية وتغيير السلوكيات نحو الافضل سواء من قبل السائح او بعض مقدمي الخدمات.

وشدد النوافله على ان سلطة اقليم البترا لم ولن تألو جهدا في معالجة السلبيات التي نجمت عن النشاط الساحي داخل الموقع حيث عمل مجلس المفوضين على اتخاذ خطوات وقرارات هامه لحماية الموقع الاثري اذ عملت على توفير عربات كهربائيه صديقه للبيئه لضمان حماية الاثار والحد من المعامله السيئه للحيوانت اضافه الى تعيين كوادر وطرح مشاريع لترميم ادراج موقعي الدير والمذبح وصيانة ونرميم العديد من المواقع والواجهات الصخريه واطلاق مشروع الانذار المبكر لخطر الفيضان كأحد التحديات التي تواجه البترا والتعاون مع القوات المسلحه لاستحداث مدرسه تابعه للثقافه العسكريه لضمان التحاق الطلبه بمدارسهم بدلا من تواجدهم في البترا وما ينطوي على ذلك من اثار سلبيه ولم يكن بمقدور سلطة اقليم البترا الوصول الى ما حققته من انجازات داخل وبجوار الموقع الاثري لولا الدعم الكبير الذي توليه القياد الهاشميه لمدينة البترا والشكر موصول لجميع الجهات الداعمه لمدينة البترا والحاضره لتبقى البترا على الدوام اعجوبة الدنيا بأسرها التي نباهي العالم بشموخها فوق الجغرافيا الاردنيه.

من جهته اكد عطوفة الدكتور عماد حجازين نائب رئيس مجلس مفوضي سلطة اقليم البترا ورئيس حملة رعاية البترا ان الحملة هي ثمرة تعاون عدة جهات محلية ودولية واصلت الليل بالنهار منذ عامين لاخراج هذا العمل الى حيز التنفيذ والمبادرة الى الحفاظ على الكنز الاثري الفريد والعظيم وصيانتة وتسليمه للاجيال القادمه لتحقيق ما يعرف بالسياحة المستدامه .

واشار الى المحاور الرئيسية للحملة والتي تتلخص في ثلاثة محاور رئيسية هي حماية الاثار التي ليس لها مثيل في العالم وعمالة الاطفال داخل المحمية الاثرية وضرورة معالجة هذة الظاهرة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وتحسين ظروف الحيوانات العاملة داخل الموقع الاثري وبما يضمن الرعاية المثلى لها ومراعاة عدم الحاقها الضرر بالاثار .

واشاد حجازين بجهود القطاع الرسمي الحكومي والمنظمات غير الحكومية والدولية التي توافدت وبذلت قصارى جهدها لتبقى البترا على الدوام ارث حضاري ومقصد سياحي عالمي لا سيما بعد فوزها كثاني عجائب الدنيا السبع الجديده.

من جانبها اكت رئيسة الحملة السيدة جينيفر تتمص ان مدينة البترا ذائعة الصيت في معظم البلدان الغربية وبينت ضرورة ان يتحمل الزوار مسؤولية اكبر في فهم التحديات التي تواجه الموقع والحيوانات العاملة فيه وذلك من خلال تكثيف حملات التوعية محليا ودوليا للوصول الى الهدف النشود وهو الوصول الى حماية الموقع للاجيال القادمة.
يذكر ان اطلاق حملة رعاية البترا محليا ودوليا هو الفعالية الاولى من نوعها والتي انطلقت من مركز الزوار الذي تكرم بأفتتاحه صاحب الجلالة الهاشمية قبل اسبوعين لتقديم خدمات متنوعه لزوار مدينة البترا وفق احدث التقنيات العالمية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات