حملة دولية لرعاية البترا


شهدت مدينة البترا خلال العقود الثلاثه الماضيه نقله هائله وغير مسبوقه في عالم السياحه الدوليه بدءا من اعتمادها من قبل منظمة اليونسكو في منتصف الثمانينات كموقع تراث عالمي يجب بذل اقصى الجهود في حمايته وفوزها ثاني عجائب الدنيا السبع الجديده فالمدينه التي كانت تستقطب عشرات الالاف من الزوار سنويا قبيل توقيع اتفاقية السلام ارتفع عدد زوارها ليلامس المليون زائر في عام اي ان النشاط البشري داخل الموقع الاثري تضاعف بشكل غير مسبوق وجعلنا في سلطة اقليم البترا نفتح الباب امام عدة جهات محليه ودوليه للحفاظ على مدينتنا التي ليس لها مثيل في العالم غايتنا من ذلك تحقيق ما يعرف بالسياحه المستدامه والمحافظه على الموقع للاجيال القادمه .

لقد تزامنت الزياده الغير مسبوقه في اعداد الزوار مع ازدياد الطلب على الخدمات المقدمه للزوار من القطاعين العام والخاص اذ ان فتح الباب على مصراعيه لزيادة اعداد السياح والخدمات مع تجاهل الطاقه الاستيعابيه للموقع سيؤدي حتما الى استنزاف الموقع خلال مده وجيزه وهي مسؤوليه ستحاسبنا عليها الاجيال القادمه محليا ودوليا لذا لابد من تضافر الجهود لضمان سلامة الموقع الذي يحظى بمكانه كبيره ومميزه في قلب كل مواطن اردني لما يعنيه من قيمه تاريخيه وثقافيه على ارض المملكه الاردنيه الهاشميه.

وبما ان النقله السياحيه التي عاشتها البترا كانت سريعه ومفاجئه وناتجه عن احداث غير متوقعه سارعت الحكومه الاردنيه الى ايلاء المدينه اهتماما كبيرا تمثل في ايجاد سلطه محليه تتمتع باستقلال مالي واداري وهي سلطة اقليم البترا التي وضعت نصب عينيها تطوير المنتج الساحي بما يضمن سلامته وتقديم وسائل الراحه للزوار والعاملين في القطاع السياحي كثاني اهم رافد لاقتصادنا الوطني.

لا يخفى على احد ان النشاط البشري المفاجئ والهائل والغير مسبوق افرز ممارسات خاطئة وسوء معاملة للحيوانات داخل الموقع الاثري وتواجد عدد كبير من الاطفال العاملين في السياحة داخل محمية البتراء الاثرية كباعة متجولين ومرافقين للدواب بدلا من التحاقهم بالمدارس مما يهدد مستقبلهم اضافة الى ذلك فان هذا الوضع يؤثر بشكل سلبي على المحمية الاثرية من خلال ممارسات سلبية تؤثر بشكل مباشر على مكانة البتراء كموقع تراث عالمي. ومن هنا تبرز اهمية تكاثف الجهود من قبل جميع الاطراف ذات العلاقة من اجل رفع مستوى التوعية والتعريف بمخاطر الممارساهت السلبية وتغيير السلوكيات نحو الافضل سواء من قبل السائح او بعض مقدمي الخدمات.

لم ولن تألو سلطة اقليم البترا جهدا في معالجة السلبيات التي نجمت عن النشاط الساحي داخل الموقع حيث عمل مجلس المفوضين على اتخاذ خطوات وقرارات هامه لحماية الموقع الاثري اذ عملت على توفير عربات كهربائيه صديقه للبيئه لضمان حماية الاثار والحد من المعامله السيئه للحيوانت اضافه الى تعيين كوادر وطرح مشاريع لترميم ادراج موقعي الدير والمذبح وصيانة ونرميم العديد من المواقع والواجهات الصخريه واطلاق مشروع الانذار المبكر لخطر الفيضان كأحد التحديات التي تواجه البترا والتعاون مع القوات المسلحه لاستحداث مدرسه تابعه للثقافه العسكريه لضمان التحاق الطلبه بمدارسهم بدلا من تواجدهم في البترا وما ينطوي على ذلك من اثار سلبيه ولم يكن بمقدور سلطة اقليم البترا الوصول الى ما حققته من انجازات داخل وبجوار الموقع الاثري لولا الدعم الكبير الذي توليه القياد الشميه لمدينة البترا والشكر موصول لجميع الجهات الداعمه لمدينة البترا والحاضره بيننا الان لتبقى البترا على الدوام اعجوبة الدنيا بأسرها التي نباهي العالم بشموخها فوق الجغرافيا الاردنيه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركا



تعليقات القراء

د.حمدان العبيسات- العقبه
الاخ ا.د. محمد النوافله المحترم
انجازاتك وعطاؤك لبلدك مشهود له في كل الاماكن والمناصب التي تقلدتها
01-11-2014 12:27 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات