لمن شرف نصرة المسجد الاقصى؟!


لأول مرّة في التاريخ يغلق الكلاب الصهاينة المسجد الأقصى المبارك اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام فهل هي مجرّد بروفة أولى لقياس ردّة الفعل الإسلاميّة ام لمعرفة مدى علو الصرخة العربية. هذا ليس تجاوزا لخط احمر وليس تعدِّ على الكرامة العربية اوانتهاك لحقوق فلسطينيّة او استهتار بمليار ونصف مليار مسلم وانما هي صفعة فعلية في وجه كل من يقول لا اله الا الله من مسلمين وغيرهم وهي رسالة صارخة من الصهاينة وبقبول يهودي ان لا مكان لأمة محمد في القدس عاصمة اسرائيل الموحّدة حتّى تزول اسرائيل باذن الله .

هل يستطيع عربي او مسلم زعيما كان ام مواطنا عاديا ان يرفع رأسه او يحلف بشرفه وهل بقي لأحدنا شرفا بعد الآن وهل اعادة فتح الاقصى بعد عدة ساعات من اغلاق ابوابه يغطي على تلك الجريمة او يمحي آثارها ؟؟؟؟

جريمة بهذا الحجم لا يكفيها سحب سفراء او الغاء اتفاقيات او وقف التبادل التجاري او عبارات الإستنكار والشجب وانما استخدام ما بقي لدينا من كرامة وشن حرب شاملة على هؤلاء الانجاس دولا وفصائل مقاومة وان يستميت الشعب الفلسطيني في الداخل لكي يتأكد الاسرائيليون ان اغلاق الاقصى اعتداء على رسولنا وان الاعتداء على رسولنا هو اعتداء على ديننا الاسلامي والمسيحي واذا لم يفعل العرب ذلك فسيعيد اليهود الكرّة حتى يتم هدم الاقصى بالكامل وعندها لا ينفع الندم .

يجب فتح الحدود لمن يريد ان يقدّم نفسه فداء للرسول وللأقصى ضد الغطرسة الاسرائيلية علما ان الاقصى عبارة عن مبنى ويمكن له ان ينهار بفعل زلزال او اي عمل خاطىئ كالحريق او غيره ويمكن اعادة بناءه من جديد ويكون ذلك قدرنا وارادة الله ولكن افعال الصهاينة يقصدون بها اهانة الاسلام والمسلمون وبعد ذلك يبدأون في بناء هيكلهم المزعوم .

وهنا يأتي دور حكام المسلمين جميعا لكي يثبتوا حسن نوايا نحو دينهم ونبينا عليه الصلاة والسلام ويعيدوا ثقة شعوبهم بهم وبزعامتهم ولكي يكونوا قدوة للشعوب الاسلامية وعندها نقول كان الشرف لحكامنا المسلمين في الدفاع عن مقدساتنا ومسرى نبيّنا .

الاقصى ليس للفلسطينيّين ولا للعرب فقط فهو لكل المسلمين وواجب الدفاع عنه يتوجّب على كل المسلمين والمسيحيّين لأن من يعتدي على الاقصى سوف يتجرأ بالاعتداء على القيامة وكنيسة المهد بعد ذلك لا سمح الله .

اليهود الصهاينة عادوا الاسلام منذ الدعوة المحمّدية وما زالوا على نفس النهج منذ ذلك الحين بالرغم من تسامح الدين الاسلامي وتشجيع المسلمين للحوار بين الاديان والحضارات ولكن هؤلاء اليهود الصهاينة إرهابيّين ومتطرفين ويعتبرون انفسهم فوق البشر مع ان عدد اليهود في العالم اقل من عدد سكان مدينه من المدن الكبرى مثل القاهرة ولكن غطرستهم صوّرت لهم العالم غيرهم اقزام كما انّ الاحباط والتشرذم العربي جعلهم يستوطون حيطنا وينتهكون مقفدّساتنا واراضينا ويستهوون إذلالنا وزعمائنا ويلطّخون كرامتنا بالطين ونحن كشعوب لا حول لنا ولا قوّة غير الدعاء الى الله بتدميرهم وان يجعل تدبيرهم في نحورهم وينصرنا عليهم مع اننا لا نعلم اولادنا على كراهية اليهود الموحدين لله اصحاب الكتاب والعقيدة المؤمنين بالله بل نصب جام كراهيتنا على الصهاينة مغتصبي فلسطين والاراضي العربيّة .

اللهم احمي بيتك المقدّس في القدس الشريف مسرى نبيّك محمد عليه الصلاة والسلام لأننا غير قادرين على نصرته وحمايته من الأعداء واللهم اجعله مفتوحا على الدوام امام عبادك المصلّين والعابدين والشاكرين لك في كلِّ حين وكما بكت سماؤك على الأقصى اليوم فقد بكت عيون الملايين معها .

قال تعالى في سورة البقرة (رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ. ) صدق الله العظيم

اللهم احمي الاردن ارضا وشعبا وقيادة واجعله دوما نصيرا لفلسطين واهلها ومقدّساتها واقصاها وقيامتها وهيّئ لهم سبل الدفاع عنها .

31 /10 /2014



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات