بعد تهديدات "أريئيل": اما آن للحكومة ان تغضب وتنتصر للسيادتنا


جراسا -

خاص - تقرير جراسا - لم تأت تصريحات وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل المستفزة والتي هاجم فيها الأردن قائلا :" أن الأردنيين يهددون اتفاق السلام وأتساءل إن كانوا قد نسوا حرب الستة أيام." لم تأت من قبيل المصادفة أو مجرد تغريدة عابرة و"شطحة" على "فيس بوك" بل جاءت تطبيقا للمثل الشعبي"أول الرقص حنجلة".

فتلك التصريحات تمثل استمرارا للعب الإسرائيلي الرسمي والصهيوني بالنار من خلال المحاولات المتجددة والدعوات الخطيرة التي تنادي بسحب سيادة الأردن ووصايتها علن والمقدسات والقدس بشكل عام.

واتبع اريئيل تصريحاته المجنونة الباعثة لحرب دينية في المنطقة :'المسجد الاقصى والقدس هم تحت سيادة اسرائيلية تماماً كما عمان تحت سيطرة الأردن لذلك عليهم استيعاب ذلك'.

تصريحات او تهديدات اريئيل سبقتها المطالبات اليمينية بسحب السيادة الأردنية عن الأقصى وتأتي متعاقبة فقط لجس نبض الأردن ومعرفة ردود فعلها على الموضوع، خاصة إن المستوطنين في الفترة الأخيرة رفعوا من سقف اعتداءات الاحتلال على الأقصى وعلى المقدسات في القدس بشكل عام، وما تم الإعلان عنه فقط لجس النبض، فإذا كانت ردود الفعل قوية لا يتم تنفيذ ذلك أما إذا كانت ضعيفة يمكن أن يطبق الأمر.وفقا لمحللين ومراقبون.

يأتي ذلك في وقت كان موقع "الكنيست" الإلكتروني، أكد أن البرلمان الإسرائيلي سيعقد جلسة خاصة لمناقشة مقترح سحب السيادة الأردنية كاملة عن المسجد الأقصى المبارك، والذي قدّمه نائب رئيس 'الكنيست' المتطرف 'موشيه فيجلين' مطلع العام الجاري، في محاولة لفرض سيادة كاملة للاحتلال على المسجد.

ويرى كثيرون ان المقترح الإسرائيلي، سابقة خطيرة، على مستوى العالم العربي والإسلامي بأسره،  وعلى مستوى الأردن بشكل خاص، حيث يعتبر القرار في حال جرى تنفيذ يمس الأردن بشكل مباشر، ما يتطلب تحركاً عاجلاً على مستوى واسع للتصدي لهذا المخطط الاحتلالي غير المسبوق.وذلك وفقا لجملة من التصريحات الإعلامية التي شهدناها قبل أيام.

وكان سفير المملكة،وليد عبيدات، حذر قبل أيام من قلب تل أبيب: "كل مثل تلك الأفعال لا تتوافق مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وإذا سمح باستمرارها فستعرض الاتفاقية للخطر في نهاية الأمر".وذلك في إشارة منه لاتفاقية السلام بين الأردن والكيان.

وأشار عبيدات في احتفال بمناسبة ذكرى توقيع اتفاقية "وادي عربة" الذي مر قبل أيام، إلى أن جهود اليمين المتطرف لتغيير وضع منطقة محيط المسجد الأقصى وفرض المزيد من البناء في أراض من المفترض أن تكون ضمن الدولة الفلسطينية المستقبلية، يهددان عملية السلام في المنطقة.

ويرى أستاذ العلوم السياسية عبد الستار قاسم، أن إسرائيل ستحكم سيطرتها الكاملة على الأقصى، ولن يوقفها شيء وقال في تصريحات صحافية منشورة على الانترنت:"إن إسرائيل تزحف على الأقصى وما دمنا بهذا الوضع ستسيطر عليه وستتحكم به إلا اذا حدث شيء طارئ في المنطقة مختلف تماما، أما ضمن الظروف القائمة، لا الشعب الفلسطيني قادر ولا الأمة العربية ولا القادة متعاونون، وبالتالي إمكانية التقسيم الزماني والمكاني واردة جدا".

وكان المدير السابق للمسجد الأقصى ناجح بكيرات قد استبعد أن يقدم الاحتلال على سحب السيادة الأردنية عن المسجد الأقصى بالرغم من مطالبة أعضاء كنيست من اليمين المتطرف بذلك، مبررا ذلك بأن الاحتلال لا يريد الآن فتح المزيد من الجبهات، وبالتالي لن يقدم على هذه الخطوة، كذلك يربطه مع الأردن اتفاقيات مثل اتفاقية وادي عربة.

ونقلت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان صحافي لها على موقعها الالكتروني، عن مصادر إعلامية محسوبة على التنظيم اليهودي الديني المتطرف "أمناء جبل الهيكل"أن فيغلين صاحب طرح منع اليهود وأبناء الديانات الأخرى من غير المسلمين من دخول جبل الهيكل (الأقصى)على الكنيست للبت في الموضوع وتشريع قانون يقضي بفرض السيادة الإسرائيلية على ما يدعوه بأنه"جبل الهيكل".

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.

وفي المادة التاسعة من معاهدة وادي عربة، تَذكر حرية الوصول إلى الأماكن ذات الأهمية الدينية والتاريخية؛ بالإضافة إلى إعلان واشنطن الذي ينص على تعهد إسرائيل باحترام الدور الأردني في الأماكن المقدسة في القدس الشريف.

إضافة إلى الاتفاقية الفلسطينية – الأردنية والتي تحمل اسم اتفاقية الدفاع عن القدس والمقدسات الموقعة في شهر آذار من العام الماضي.

 



تعليقات القراء

كي لا ننسى !
لنرى موقف وانجازات النسور - هل تذكرون تصريحاتة ايام مجازر غزة - كي لا ننسى !
31-10-2014 09:52 PM
لا اسمع لا ارى لا اتكلم - كلمة حق
جراسا من احرص الصحف على الكرامة الاردنية والعربيه ومواقفها يشهد لها ولا جميع الصحف خبت راسها بالتراب
31-10-2014 10:10 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات