7 سنوات على اغتيال الشهيد الأشقر والقاتل لا زال طليقا -وثائقي


جراسا -

يستذكر رفقاء الشهيد الاسير محمد الاشقر الذي استشهد في الثاني والعشرين من أكتوبر 2007م برصاص الاحتلال القاتلة, وقائع تلك الحادثة المؤلمة التي نفذتها أفراد وحدة "المتسادا" بإعدامه وهو نائم على فراشه؛ حيث كان ينتظر الافراج عنه بعد قرابة الشهرين.

الأسير محمد صبري الأشقر الشهيد الـ 73 داخل السجون الإسرائيلية منذ الانتفاضة الأولى, ولد في قرية صيدا بطولكرم عام 1978, متزوج وله ولد ولحد, اعتقل في عام 2003 ليخرج بعدها من السجن ثم أعيد اعتقاله بتاريخ 18/1/2006م وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين شهر وأفرج عنه بعد قضاء محكومتيه وأعيد اعتقاله في شهر يناير عام 2006, وحكم بالسجن لمدة عامين .

بدأت الجريمة الصهيونية بحق أسرانا بعد أن اقتحمت وحدة خاصة من قوات "المتسادا" معتقل النقب الصحراوي (كتسعوت) الذي يضم نحو (2300) معتقلاً فلسطينياً، عند حوالي الساعة الواحدة من فجر يوم الاثنين 22/10/2007، قسمي (ج1،ج2) من أقسام المعتقل، وبدأت بإطلاق قنابل الغاز والرصاص الحي والمطاطي، ما أدى إلى إحراق خيام يمكث فيها المعتقلون في القسمين، وتسبب إطلاق النار في استشهاد الأسير محمد الأشقر وإصابة حوالي (250) معتقلاً.

المحرر محمد شريم من قلقيلية كان شاويش القسم الذي كان فيه الشهيد محمد الاشقر الذي أُصيب بقدمه أمام الكاميرات التي كانت ترافق وحدة "المتسادا" ولم يقدم له العلاج.

وعن نية وحدة "المتسادا عن القتل يقول المحرر شريم :" كانت ليلة مؤلمة علينا في سجن النقب، حيث كانت وحدة القمع تستعد لضربنا واعدام بعضنا، فأياديهم كانت على الزناد وكانوا مستعدين لقتل أي اسير اذا أظهر اية حركة، ومن لم يستجب لأوامرهم عاجلته الرصاصة في أي موضع في جسده، كان قرار الاعدام معد مسبقاً "".

ويضيف شريم في حديث خاص لـ أحرار ولدنا :" الكاميرات التي رافقت عملية الاقتحام للسجن كشفت جزء يسير عن وحشية الجريمة الصهيونية، حيث لم ينتبه الاسرى لهم وهم يخرجون من داخل الخيام ويطلب منهم الانبطاح على بطونهم ورفع اياديهم الى الخلف ، وبقي الشهيد محمد نائم وعند دخولهم الخيمة اطلقوا عليه النار واستشهد على الفور "".

وعن وصف بداية الجريمة يقول المحرر شريم "الشاويش للقسم آنذاك":" طلبوا مني أن أُخرج الاسرى من الخيام, فقلت لهم امنحوني فرصة حتى أتمكن من ابلاغ الاسرى، إلا أن الرد كان رصاصة في قدمي أوقعتني على الارض وقمت بوقف النزيف بعد أن مزقت ثيابي."

ويواصل الشاويش وصف المشهد القاتل قائلا :"كانت ليلة مرعبة بلون جهنم علينا كأسرى، حيث تم ضرب جميع الاسرى في كافة مواضع الجسد دون رحمة ومن كان يحرك ساكنا وهو منبطح على بطنه يطلق عليه الرصاص، ولم يكن هناك أي سبب أمني يذكر لهذا الاقتحام المرعب."

جريمة بكافة المقاييس استخدمت فيها وحدة "المتسادا" القاتلة الغاز والرصاص الحي والهراوات والضرب بها على كافة أنحاء جسد الاسير, وبالمقابل أجبرت الاحتلال على دفع تعويض لعائلة الشهيد محمد الاشقر بعد أن تبين أن الشهيد محمد لم يشكل خطرا على أفراد القوة وتم اعدامه وهو نائم.

من جانبه, الاسير المحرر عمار زيد الذي كان معتقلا في القسم الذي استشهد فيه الاسير محمد الاشقر يقول:" الاسرى بعد تسلم مصلحة السجون المعتقلات رهائن يتعرضون للقتل في أية لحظة، فإدارة الجيش كانت أهون على الاسرى من مصلحة السجون ووحدات القتل التابعة لها مثل النحشون والمتسادا ، والشهيد الاشقر لم يكن في أي مواجهة مع افراد القوة بل كان يغط في نوم عميق، ويستعد لمحطة الافراج".

ويضيف زيد في حديث خاص لـ أحرار ولدنا:" عشنا ليلة فيها الرعب والقتل والضرب ، ورغم مرور أكثر من سبع سنوات على هذه الحادثة إلا انها تداهمنا في غمرة حياتنا وكأنها كانت منذ عهد قريب جدا لما فيها من شدة ومشاهد لا تحدث الا في الافلام الحربية, وفي ظل الكيان الاسرائيلي الذي يؤسس لبقائه على ارتكاب جرائم ضد الانسانية ".

الوثائقي التالي يوثق الجريمة من خلال سرد وثائق ومشاهد تنشر الأول مرة ومن انتجا مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان بالضفة الغربية المحتلة.

 




تعليقات القراء

عربي لا ينسى
مهما طال الزمان و مرت الأيام فيوم الإنتقام قادم و نحن لا ننسى شهداء الأمة ,فأسمائهم محفورة في قلوبنا
30-10-2014 08:02 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات